أعلن في العاصمة السعودية الرياض عن انطلاق أكبر مشروع توعوي لمكافحة المخدرات موجه لطالبات التعليم العالي، والذي تشارك به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وسيبدأ المشروع بالسنة التحضيرية في الجامعة، وسيتبعه تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والملتقيات في جميع الكليات التابعة للجامعة.
وأوضحت منى الشربيني مديرة الشؤون النسوية بمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن فكرة المشروع جاءت بعد تطبيق مسابقة نظمتها إدارتها العام الماضي بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، مما دفع بمديرة الجامعة الأميرة الجوهرة لتتطلع لتطوير فكرة المسابقة لتكون مشروعا ضخما يبدأ بالسنة التحضيرية بالجامعة ليشمل في مراحله القادمة كافة الكليات التابعة للجامعة.
وأبانت الشربيني أن المشروع يهدف إلى مشاركة كافة الكليات بالجامعة بما يتناسب وطبيعة النشاط العلمي لكل كلية على حدة، مستدلة بالكليات العلمية بالجامعة والتي ستشارك بعدد من البحوث والدراسات العلمية التي تصب في مجال مكافحة المخدرات وبيان أثرها على الطالبات.
وأفصحت الشربيني أن المشروع في مرحلته الأولية استهدف ما يزيد على 11 ألف طالبة وهن عدد طالبات السنة التحضيرية.
ولمحت إلى أن الملتقى الأول والذي حمل عنوان «يدا بيد نقضي على المخدرات» المقدم ضمن هذا المشروع ركز على جوانب الحوار والنقاش مع الطالبات من خلال ورش عمل تهتم بتجارب الطالبات وتصوراتهن وأفكارهن عن المخدرات مما يتيح التواصل بشكل أكثر فاعلية من المحاضرات العلمية، والتي ترى فيها جانبا مهما سيتم أخذه بعين الاعتبار في برامج المشروع لأهمية الجانب العلمي في مكافحة المخدرات.
وأشارت الشربيني إلى أنه تم خلال ذلك الملتقى الاطلاع على مشاركات عدد من الطالبات تمثلت في عرض قصائد شعرية ورسومات من الفن التشكيلي وعرض لأفلام وثائقية عن المخدرات وآثارها السلبية على حياة الفرد، بالإضافة إلى عرض مسرحي من تقديم طالبات الجامعة، حظي بتعليقات عدد من المتخصصات العاملات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض.
وحول تطبيق المشروع في مناطق خارج منطقة الرياض، أكدت منى الشربيني مديرة الشؤون النسوية بمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض، أنها وبحكم طبيعة عملها مختصة بمنطقة الرياض فقط، ولمحت إلى أن البرنامج سيطبق في جامعة البنات بمحافظة شقراء (200 كلم شمال مدينة الرياض)، مشيرة إلى أن اهتمام إدارتها منصب على المكافحة والضبط للمخدرات، وأن مسألة العلاج يتعلق أمرها بجهة أخرى، ملمحة إلى مستشفى الأمل، الذي يتولى الجانب العلاجي لمدمني المخدرات بالسعودية.
وأعربت الشربيني عن تطلعها لتوفر الداعمين والراعين لذلك المشروع، حيث إنه يقام الآن بجهود ذاتية من قبلهم، وباستضافة من قبل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض.
وتمنت الشربيني في ختام تصريحها أن يحظى هذا المشروع وغيره من البرامج التي تقوم بها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض بمزيد من الاهتمام الإعلامي، وخاصة من وسائل الإعلام المقروءة لما لها من تأثير في المتلقي، وبما يحقق وصول الرسالة التي يتطلع المشروع إلى إيصالها لأكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع.