سكان العاصمة السعودية يتهيأون للمرحلة الثانية من نظام المخالفات «ساهر»

بعد أن تلقى أكبر قدر من النقد واستحوذ على أحاديث المجالس

TT

تنطلق في العاصمة السعودية الرياض اليوم الخميس المرحلة الثانية من المراحل الخمس في تطبيقات نظام «ساهر»، وهو النظام الآلي الذي طبقته إدارة حركة المرور في عدد من المدن الرئيسية بالبلاد، لضبط الحركة المرورية ورصد مخالفات السير بطريقة آلية، وباستخدام شبكة الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية السعودية، ويهدف المشروع إلى توظيف أحدث التقنيات المتقدمة في مجال النقل الذكي (ITS) لإيجاد بيئة مرورية آمنة.

وتأتي المرحلة الثانية التي يطبقها نظام «ساهر» المروري متضمنة مخالفات جديدة، حيث سيراقبها النظام الآلي، وتشمل قطع الإشارة وتجاوز خطوط المشاة والالتفاف عند الإشارة إلى اليمين.

وتهدف المرحلة الثانية إلى الحد من التجاوزات المرورية التي تشكل خطورة على مستخدمي الطريق. إضافة إلى وجود تجاوزات تمنع المشاة من إعطائهم حقهم المشروع في العبور على خطوط مخصصة لهم أثناء الإشارة الحمراء، كما يهدف الإجراء الجديد إلى الحد من الحوادث المرورية التي تحدث جراء الالتفاف إلى اليمين دون مراعاة لسلامة الطريق، والتأكد من خلوه بالكامل من السيارات، حيث سيتوجب على قائد المركبة التوقف في كل التقاطعات وعند الخط الأول من السيراميك أو ما يعرف محليا بـ«عيون القطط» عند الإشارة الحمراء.

بينما يسمح للمركبات بالانعطاف إلى اليمين أثناء فترة الإشارة الحمراء مع التأكيد على قائد المركبة الالتزام بأنظمة وقوانين المرور من خلال التوقف الكامل على خط التوقف المخصص قبل إكمال عملية الانعطاف، حيث يجب التوقف الكامل قبل الانعطاف إلى اليمين، أو ستكون المركبة في حالة مخالفة للنظام، مع الإشارة إلى أن المسار الوحيد المسموح فيه بالانعطاف إلى اليمين خلال فترة الإشارة الحمراء هو المسار على أقصى اليمين.

ويمنح نظام «ساهر» مخالفة على المركبات التي تستعمل مسارا غير أقصى اليمين للانعطاف إلى اليمين خلال فترة الإشارة الحمراء، وفي حالة وجود مثلث مخصص للانعطاف يعتبر المسار هو المسموح للانعطاف من خلاله، وفي حالة تجاوز المثلث والانعطاف من الإشارة تعتبر المركبة في حالة مخالفة.

وقد حقق النظام نجاحات بحسب الإحصاءات التي تؤكد انحسارا كبيرا لكل الخسائر الناتجة عن الحوادث المرورية البشرية والمادية.

بينما تؤكد الإحصاءات أن النظام نجح في تحقيق الأهداف المرجوة من تطبيقه، من خلال انحسار كبير لكل الخسائر الناتجة عن الحوادث المرورية البشرية والمادية بعد دخول نظام «ساهر» للتطبيق الفعلي محليا.

في الوقت ذاته، نفى مسؤولون بإدارة نظام «ساهر» أي توجه لتخفيض الغرامات على المخالفات المرورية، مؤكدين أن النظام المروري واضح، والغرامات مكفولة من قبل مجيء «ساهر».

يشار إلى أن نظام «ساهر» عند تطبيقه في مرحلته الأولى كان يتركز على المخالفات المرورية المتعلقة بالسرعة العالية التي تتجاوز ما هو مسموح به في الطرق السريعة والشوارع الداخلية بالمدينة، في وقت لاقى فيه ذلك النظام في بدايته، ولا يزال، انتقادات حادة، واصفة إياه بأنه نظام جباية مالية بصورة إلكترونية، عطفا على الكم الهائل من المخالفات التي رصدها، وما تبعها من غرامات مالية كبيرة يتم احتسابها بالضعف في حال عدم تسديدها خلال فترة معينة.