تركي الفيصل يؤيد طريقة الدراسة في «كاوست» ويلمح لإمكانية تعميم التجربة

قال إن خادم الحرمين ولي أمر الأمة وقائد مسيرتها.. وما يجوز له يجوز للآخرين

TT

أبدى الأمير تركي الفيصل سفير السعودية السابق لدى كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، تأييده لطريقة الدراسة التي تتبعها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بين طلابها الذكور والإناث، ملمحا إلى إمكانية تعميم التجربة.

ولدى سؤال تركي الفيصل حول المعارضة التي تواجه مسألة تعلم الجنسين جنبا إلى جنب، والمطالبة بالعودة إلى الطريقة التقليدية في التعليم، قال «قدوتنا في هذا المجال سيدي خادم الحرمين الشريفين وهو ولي أمر هذه الأمة وقائد مسيرتها وما يجوز له يجوز للآخرين».

وجاءت هذه المواقف من السفير السعودي السابق لدى واشنطن ولندن، في أعقاب تدشينه برنامج ماجستير إدارة الأعمال في جامعة الملك فيصل بالعاصمة السعودية الرياض. وحتى الآن، يقتصر التعليم في جامعة الفيصل على الذكور. غير أن برنامج الماجستير الذي تم تدشينه أول من أمس بالتعاون مع جامعة هارفارد الأميركية، يشترك فيه الذكور والإناث.

وأكد تركي الفيصل، وهو رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وعضو مجلس أمناء جامعة الفيصل، سعي بلاده في برنامجها التعليمي لبلوغ أعلى المستويات لتوفير الكفاءات البشرية للقيام بنهضة هذه البلاد بأياد سعودية.

وشدد على أن جامعة الفيصل، تسعى لتقديم ما يمكن أن يقدم لهذا الغرض الوطني، لافتا إلى أن برنامج الماجستير الذي أطلقته الجامعة «أداة لتوفير كفاءة بشرية سعودية عالية المستوى تستطيع أن تقود وتعمل على القيام بهذه البلاد للمكان المرجو لها». وأشار تركي الفيصل إلى أن الجامعة «على الرغم من قصر عمرها فإنه أصبح لها صيت وسمعة». وأضاف «هناك إقبال كبير من الطلبة والطالبات للانتماء إلى جامعة الفيصل بكافة المستويات ومن ضمنها برنامج الماجستير المتطور الذي طرحته الجامعة لأول مرة هذا العام». وأفاد الأمير تركي الفيصل بوجود تعاون بين جامعة الفيصل، والعديد من الجامعات العالمية. وقال «هناك تعاون مع جامعة هارفارد وجامعة كمبريدج في بريطانيا وإم آي تي في بوسطن، وغيرها من الجامعات الأميركية وغير الأميركية.. وكلية الطب قائمة بتعاون وتأسيس من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض».

ومما يميز جامعة الفيصل، طبقا للأمير تركي «المستوى العالمي من المناهج المدرسية والإصرار على أن يكون هناك مستوى عال من قبل الطلبة. ليس كل من أراد أن ينتمي لهذه الجامعة من الطلبة يستطيع، ووُضعت البرامج بحيث إن المتفوقين هم من يستمرون في الدراسة».

ولمح الفيصل، الذي كان سابقا يتولى رئاسة الاستخبارات العامة، إلى إمكانية إطلاق برنامج خاص بالدكتوراه بعد برنامج الماجستير الذي تم تدشينه في وقت سابق من أول من أمس. وقال «كل شيء له خطوته وله أوانه. من الأمور التي أدت إلى نجاح الجامعة على الرغم من قصر عمرها، هو أنها خطت خطوات ثابتة بحيث لا يكون هناك تراجع فيها».

ولم يفت تركي الفيصل، أن يشير إلى الميزانية التي رصدتها الحكومة السعودية للتعليم. وقال «ميزانية التعليم هي ما يفرد المملكة عن غيرها من الدول. منذ عدة سنوات والملك عبد الله وولي العهد يسعيان لأن تكون حصة التعليم في الميزانية أكبر حصة منذ تلك السنوات وهي 5 أو 6 سنوات، ونسبة الميزانية للتعليم تبلغ 25 في المائة من مجمل ميزانية الدولة، وهو دليل واضح على التزام القيادة بأن التعليم هو مفتاح المستقبل».