إخضاع أسر المطلوبين لبرامج تثقيفية مكثفة لكيفية التعامل مع أبنائهم عقب إطلاق سراحهم

النجيمي لـ «الشرق الأوسط»: لا توجد أفكار جديدة لدى المقبوض عليهم حديثا

TT

كشف محمد النجيمي، عضو لجنة المناصحة والمعالجة الفكرية السعودية لأصحاب الفكر الضال لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة أعدت برامج تثقيفية، تستهدف أسر المطلوبين من أصحاب الفكر المتشدد، حول كيفية التعامل معهم عقب خروجهم من التوقيف.

وأوضح النجيمي «أن المقبوض عليهم حديثا من قبل وزارة الداخلية السعودية، لا يحملون فكرا متجددا جديدا على جميع الأصعدة، بل هي نفس الأفكار التكفيرية السابقة، التي عانت منها السعودية في عمليات إرهابية».

وأوضح النجيمي حول انتكاسة أحد المطلوبين، أنه كان قد خضع لنصائح اللجنة في العاصمة الرياض، لتصحيح فكره المتطرف، ولقي مصرعه مؤخرا في وادي الدواسر، جنوب شرقي العاصمة السعودية، على أيدي الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن «انتكاسة مطلوب أو أكثر، لا تعني أن البرنامج كان غير موفق معهم، البرنامج لاقى إشادة كبيرة من المجتمع العالمي، كهيئة الأمم المتحدة، وقد دعا وزير الدفاع الأميركي، بأخذ تجربة السعودية في مناصحة المتشددين، في عدد من الدول التي يتم فيها القبض على إرهابيين، حيث لا تتجاوز نسبة الانتكاسة 3 في المائة من عدد المخضعين للمناصحة من الجنسين».

وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد أعلنت على لسان المتحدث الأمني بالوزارة اللواء منصور التركي وقتها لوكالة الأنباء السعودية، أن المطلوب محمد عصام بغدادي، كان متنكرا في زي امرأة بعد مقاومته رجال الأمن، أثناء استيقافه في نقطة تفتيش المثلث بمحافظة وادي الدواسر، للتحقيق في الهوية، وأثبتت أن القتيل سعودي الجنسية، وكان مطلوبا للجهات الأمنية بسبب انتمائه للفئة الضالة وتورطه في أنشطة إجرامية.

وكان رجال الأمن في نقطة المثلث قد استوقفوا سيارة، يستقلها رجل وامرأة يوم الجمعة الماضي في نقطة تفتيش بمحافظة وادي الدواسر، وعند استكمال إجراءات التحقق من الهوية، ترجل من كان متخفيا في زي امرأة، وبادر بإطلاق النار فتم التعامل معه من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع، ونتج عن ذلك مقتل المعتدي والقبض على مرافقه، دون إصابة أي من رجال الأمن.

ويعتبر البغدادي، أحد المفرج عليهم من قبل وزارة الداخلية، عقب إخضاعه لبرنامج مناصحة، لتصحيح أفكاره المتشددة والتفكيرية، من قبل عدد من الشيوخ والعلماء، من أعضاء لجنة المناصحة السعودية، وإطلاق سراحه قبل 6 أشهر، وتزوج من فتاة عربية، على حساب وزارة الداخلية، إلى أن عاد مرة أخرى وترك أسرته، التي تقطن بمكة المكرمة في حي الهجرة، وتغيب عنها وانقطعت أخباره إلى أن لقي مصرعه بعد مواجهة مع قوات الأمن.

وبينت وسائل إعلام سعودية، أن أسرته رفضت إقامة العزاء لابنها، وامتنعت عن قبول أي مواساة، وتتبرأ من أفعاله.