توقعات بأمطار خفيفة على جدة اليوم.. وسيول الليث تجبر المدارس على الدمج

عقب هطولها على منطقة مكة المكرمة أمس

تتعقد الحركة المرورية في جدة مع كل زخة مطر (تصوير: مروان الجهني)
TT

دمج مدارس في الليث، واحتياطات من انهيار منازل تاريخية في جدة، جراء الأمطار التي شهدتها منطقة مكة المكرمة خلال الفترة القليلة الماضية.. وعادت الأمطار إلى المنطقة أمس لكن بصورة خجلى، وبحسب جهات الاختصاص، ستتواصل يوم غد أيضا.

ورجحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة اليوم على عدد من مناطق المملكة ومنها منطقة مكة المكرمة تشمل جدة والمحافظات القريبة منها من دون الإشارة إلى ورود أي تنبيهات أو تحذيرات من أخطار متوقعة.

وأوضح حسين ميرة نائب مدير إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد لـ«الشرق الأوسط» أن التوقعات تشير إلى سماء غائمة جزئيا تتحول إلى غائمة على أجزاء من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث لا يستبعد هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من تلك المناطق تشمل محافظة جدة وذلك مساء، والفرصة مهيأة لتكون السحب الركامية على المياه الإقليمية للبحر الأحمر التابعة لمنطقة مكة المكرمة قد تكون رعدية مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، في حين تظهر السحب المنخفضة والمتوسطة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية في فترة ما بعد الظهيرة تتخللها خلايا من السحب الركامية خاصة على مرتفعات الباحة، وتنشط الرياح السطحية على الأجزاء الغربية من المنطقة الوسطى التي قد تحد من مدى الرؤية الأفقية.

وأضاف ميرة أنه من المتوقع اليوم ظهور حزام سحابي يمتد من غرب المملكة حتى مناطق شمال شرقي المملكة مرورا بمنطقتي حائل والقصيم، وما زالت الفرصة مهيأة لهطول أمطار على تلك المناطق.

كما تظهر السحب المنخفضة والمتوسطة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية في فترة ما بعد الظهيرة تتخللها خلايا من السحب الركامية خاصة على مرتفعات الباحة، وتنشط الرياح السطحية على أجزاء من وسط المملكة خاصة الغربية منها، وتحد من مدى الرؤية الأفقية. وتزداد نسبة الرطوبة على مناطق شمال المملكة والمرتفعات الجنوبية الغربية مع فرصة لتكون الضباب خلال ساعات الليل المتأخر والصباح الباكر.

وطمأن الدفاع المدني سكان منطقة مكة المكرمة على لسان اللواء عادل الزمزمي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بأنهم مستعدون لمواجهة أي طارئ وأن التوقعات تشير إلى هطول أمطار خفيفة، إلا أن الفرق مستعدة.

وفي سياق ذي صله، وجه محمد بن مهدي الحارثي مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث كل المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في المدارس الموجودة في القرى والهجر المتضررة من السيول والأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية بالعودة إلى مدارسهم ابتداء من أمس الاثنين.

وأوضح محمد بن ختيم المالكي مدير الإعلام التربوي في تعليم الليث بأنه قد تم فتح وتحسين معظم الطرق المؤدية إلى المدارس من قبل الجهات المعنية وبالتعاون المثمر من قبل الأهالي وأن الخطر زال عنها جميعا، ودعا الحارثي الجميع إلى المواظبة في الأيام المقبلة على الدوام خاصة مع قرب الاختبارات الفصلية، وحثهم على تضافر الجهود لانتظام الدراسة بالشكل المطلوب وتفعيل اليوم الدراسي بكل جد وإخلاص، وعمل التهيئة اللازمة للطلاب والطالبات، مما حدث خلال الأيام الماضية، مؤكدا عليهم بأخذ الحيطة والحذر أثناء وجود تغيرات في الجو واتباع التعليمات المبلغة لديهم مسبقا والتواصل مع الإدارة على هواتف الطوارئ.

وطلب مدير التعليم من معلمي ومعلمات مدارس قرية الفحو للبنين والبنات إثبات حضورهم في ابتدائية حقال بالنسبة للمعلمات وثانوية الملك عبد العزيز بالنسبة للمعلمين نظرا لوعورة الطريق المؤدي إلى مدارسهم وما لحقه من أضرار جسيمة حيث لا يزال العمل جاريا لإصلاحه.

وفي سياق ذي صلة، أخلى الدفاع المدني في جدة ثلاثة منازل من المنطقة التاريخية بعد ورود بلاغ عن منزل آيل للسقوط مكون من ثلاثة أدوار «مهجور» مصنف كمنزل تاريخي بالمنطقة التاريخية.

وأوضح الرائد عبد الله العمري الناطق الإعلامي بالدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة أنه تم تحويط المنازل بسياج وقائي تحسبا لأي طارئ، وتم إرسال فرقتي إنقاذ وجرت عملية إخلاء السكان من قبل الأمانة قبل استدعاء الدفاع المدني للمشاركة في الوقوف على الموقع الآيل للسقوط. وأضاف: «المنزل الآيل للسقوط مكون من دورين ومهجور، والمنازل المجاورة مكونة من 4 أدوار، أخلي منها 17 فردا، ومنزل آخر مكون ثلاثة أدوار يوجد به 15 فردا من الجالية الصومالية، والثالث مكون من ثلاثة أدوار به 14 شخصا تقطنه عائلتين؛ وتم فصل التيار الكهربائي عن جميع تلك المنازل.

وفي جدة وتنفيذا لتوجيهات الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، بدأت وزارتا الزراعة والصحة أمس بمعاونة أمانة جدة في أعمال رش المستنقعات وتجمعات مياه الأمطار، مع التركيز على المواقع التي يحتمل أن تتسبب في إصابات بمرض حمى الضنك.

وعقدت الجهات الثلاث اجتماعا تنسيقا في مقر الأمانة أول من أمس من أجل العمل كفريق واحد لرش مواقع تجمعات مياه الأمطار، واتفقت الأطراف الثلاثة على تشكيل غرفة عمليات مشتركة في منطقة بريمان لتنسيق الجهود. وبدأت أمس 10 فرق من وزارة الزراعة أعمالها في رش المواقع ذات المساحات الكبيرة، حيث وفر فرع وزارة الزراعة 6 سيارات أجهزة ضباب، 3 سيارات رش ضغط عال، وسيارة رش رزاز، كما يقوم الفرع بأعمال الرش الجوى لمنطقة السد والمساحات الكبيرة خارج النطاق العمراني.

وتشارك وزارة الصحة في أعمال المكافحة والرش بـ200 فرد، و93 سيارة منها 40 سيارة جهاز محمول رزاز، وسيارتي ضباب، فضلا عن القيام بأعمال استكشاف مواقع الإصابات بحمى الضنك بالتعاون مع الأمانة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تباشر فيه فرق المكافحة الحشرية التابعة لأمانة جدة أعمالها في رش مواقع تجمعات مياه الأمطار التي هطلت على المدينة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث قامت بتوزيع ما يزيد على 80 سيارة رش في مختلف أنحاء المدينة، وعدد 4 سيارات رش لكل بلدية فرعية لعدد 12 بلدية كفرق طوارئ تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ.

وأوضح المركز الإعلامي بأمانة جدة أن أعمال فرق المكافحة تنقسم إلى ما بين رش بالضغط العالي، والرزاز، والضباب، والعمالة الميدانية وفرق المكافحة المنزلية، التي جرى توزيعها على مختلف المواقع المستهدفة.

وأشار المركز الإعلامي للأمانة إلى أن أعمال الرش تجري بصورة دورية على أحياء محافظة جدة كافة وعلى مدار 24 ساعة مع التركيز على مناطق تجمعات مياه الأمطار؛ مؤكدا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الخطة الشاملة للمكافحة المتكاملة بهدف الوصول إلى مستوى إصحاح بيئي يشمل الآفات المهددة للصحة العامة.

وأوضح المركز أن فرق المكافحة تستخدم عدة أنواع من الأجهزة بحسب نوع المواقع التي تقوم برشها، ففي تجمعات المياه الكبيرة يتم استخدام أجهزة الضغط العالي، أما في تجمعات المياه الصغيرة والأماكن الضيقة فتستخدم الرشاشات اليدوية، وبالنسبة لمواقع الكثافات العالية مثل (المشاتل، مصانع البلوك، والحدائق العامة) فإنه يجري استخدام أجهزة الرش الفراغي، إضافة إلى تزويد فرق المكافحة المنزلية بأجهزة رش محمولة.