19 شابا وفتاة يستفيدون من وظائف وفرتها غرفة أبها وصندوق الموارد البشرية

في إطار مساهمة المشاريع والمؤسسات الصغيرة لتقليص نسبة البطالة

TT

ساهم صندوق الموارد البشرية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بأبها (جنوب البلاد)، عبر تقديمه الدعم لـ19 شابا وشابة من أصحاب العمل، في خطوة لتحفيز وتشجيع المواطنين والمواطنات على تأسيس منشآتهم الصغيرة، ومواصلتهم العمل من خلال توفير دخل مادي، من شأنه تلبية احتياجاتهم الضرورية والأسرية.

وحدد المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس إدارة غرفة أبها، مهمة غرفة أبها، بتمحورها حول التعريف بآليات عمل البرنامج وتنظيم عملية الدعم، وفق مصادقتها على كل طلب مقدم، في حين يتولى مهمة الإشراف على المنشأة مالكها، وكذلك متابعة أعماله وتنسيق صرف قيمة الدعم شهريا، شريطة أن يكون حاصلا على ترخيص للمنشأة من جهة الاختصاص، وأن يكون عمر المتقدم من 18 إلى 50 سنة.

وتشترط القوانين المعمول بها أن تكون المنشأة جديدة، ولم يمض على تأسيسها سنة من تاريخ تقديم طلب الدعم، بموجب مستند التأسيس (ترخيص، سجل تجاري، ومشهد الجهة الراعية للحاضنات)، وأن يكون مالكها متفرغا للعمل فيها، ويباشر العمل بنفسه في المنشأة، ولا يعمل في جهة أخرى، أو يتقاضى معاشا تقاعديا من جهة رسمية.

وأكد المبطي أن الغرفة تشكل فريقا مختصا بمركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، يقوم باستقبال طلبات الدعم ومعاينة كل منشأة، للرفع بها وتوفير متطلباتها، وتعيين مشرفين متعاونين يساهمون في الإشراف على المنشآت، للتأكد من جدية أصحابها في تكوين عمل خاص، وفق منظور تجاري وتخطيط عملي، يكفل لصاحبه خلال سنتين تكوين مصدر دخل مستقل بالحد الأقصى عن إعانة الدولة، ويمنح الفرصة لانضمام عاملين آخرين، يساهمون في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة.

وفي السياق ذات، اعتبر الدكتور خالد المقابلة، أستاذ مشارك بقسم الإدارة بكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» الدور الرئيسي في تنمية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يتمثل في نشر ثقافة العمل الحر في المجتمع، وتنمية روح المبادرة لدى الشباب، والعمل على تعزيز دور الغرفة في دعم وتنمية القطاع، إلى جانب تعزيز الاستفادة من البرامج الدولية الموجهة لتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل تمويلها، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية والتصديرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف الدكتور المقابلة أن المؤسسات الصغيرة تسهم في الناتج المحلي العالمي بنحو 46 في المائة، وبقرابة 80 في المائة من حجم المشروعات العالمية، بالإضافة إلى 90 في المائة من إجمالي الشركات في معظم اقتصادات العالم، في حين توفر المشاريع والمؤسسات الصغيرة ما بين 40 إلى 80 في المائة من إجمالي فرص العمل.

وعلى صعيد متصل، قامت الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع «دار البندر العالمية» خلال الأسابيع الخمسة الماضية، بإجراء مقابلات شخصية لتوظيف وتأهيل عدد من الشباب السعودي بمنطقة عسير، للعمل بالقطاع الخاص، وقد عملت الغرفة بالتعاون مع مدير أحد الدور العاملة على توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، وذلك لشغل عدة وظائف تندرج تحت أسماء خدمة العملاء، وخدمة الكاشير، بالإضافة إلى وظيفة بائع منتجات. واستهدفت المقابلات المتقدمين من جميع الفئات العمرية والمؤهلات العلمية، الذين بلغوا قرابة 500 متقدم لشغل الوظائف المتوفرة.