جامعة الملك عبد العزيز تطلق كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية

استعرضت إنجازات كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة

TT

أعلنت جامعة الملك عبد العزيز في جدة أمس عن إطلاق كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية، وذلك خلال مراسم توقيع الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي، مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والدكتور أسامة بن صادق طيب، مدير جامعة الملك عبد العزيز، أمس الأربعاء اتفاقية التأسيس.

وأوضح الدكتور أسامة طيب أن جامعة الملك عبد العزيز تحفل بالكثير من الكراسي البحثية التي تعد وسيلة مهمة من وسائل تعزيز البحث وتوليد المعرفة والإسهام في التنمية، مشيرا إلى أن كرسي الأمير نايف سيسهم في خدمة المنطقة وإثراء العملية البحثية في الجامعة.

وأضاف «المخترعات الحديثة كالبث الفضائي المفتوح ووسائل الاتصالات والتقنية الحديثة كالإنترنت والماسنجر والجوال والبلاك بيري والوسائط الإلكترونية، ساهمت في انتشار الكثير من القيم والعادات والتقاليد للمجتمعات العالمية المختلفة، مما يعزز من أهمية وجود كرسي علمي يعنى بهذه الدراسات المهمة، التي تتوافق مع متغيرات العصر ومتطلباته، للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية، والحث على التمسك بها ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة كالجامعات والمدارس والأندية الأدبية والثقافية والمساجد ووسائل الإعلام».

وبين الدكتور أسامة الطيب أن الكرسي الذي سيستمر لخمس سنوات يهدف إلى التعريف بالقيم الأخلاقية الإسلامية للعالم من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة، ورصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية، إلى جانب وضع الخطط والمشروعات والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، إضافة إلى إعداد الدراسات التي تساهم في تعزيز القيم الأخلاقية التي تتوافق مع متغيرات العصر، فضلا عن الإسهام في تقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها، وكذلك المساهمة في وضع المعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات من خلال الشريعة الإسلامية وإيصالها للعالم من خلال المنظمات والهيئات الدولية المختلفة.

وتوقع أن يسهم الكرسي في الوصول إلى الدليل «القيمي» المشتمل على الضوابط والمعايير العلمية التي يمكن العمل بها والتواصل من خلالها مع الثقافات الإنسانية الأخرى، وإعداد منهج تعليمي يعنى بالقيم الأخلاقية لمراحل التعليم العام من المراحل العمرية الأولى، وتقديم بحوث ودراسات تطبيقية تخدم أهداف الكرسي يمكن الاستفادة من نتائجها على كافة الجهات والمستويات، وانحسار المشكلات القيمية والأخلاقية الناتجة عن قلة وعي المجتمع بالمنظومة الأخلاقية الإسلامية، وارتفاع وعي وثقافة المجتمع بالقيم الأخلاقية، فضلا عن قدرة أفراد المجتمع على التمييز بين الثقافات والقيم المختلفة والتواصل والاستفادة مع ما يتناسب مع القيم الأخلاقية الإسلامية.

إلي ذلك استعرض الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز إنجازات كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة إنجازاته.

وأوضح الدكتور نوح بن يحيى الشهري المشرف على الكرسي أن الكرسي يطمح إلى أن يصبح بيت خبرة بحثيا متميزا في ابتكار الآليات والبرامج المناسبة التي تخاطب الشباب وتعزز فيهم القيم السلوكية التي من شأنها أن تسهم في بناء المجتمع والدفع به لميدان الريادة في كل المجالات.

وقال إن الكرسي أنجز الخطة الموضوعة له خلال العام الماضي بل وزاد عليها، مبينا أنه تم إنشاء البنية التحتية اللازمة لتطوير العمل الإداري في الكرسي، إلى جانب عقده ورش عمل ضمت خبراء ومختصين وأكاديميين لتطوير عمل الهيئة.

وأضاف أن الكرسي أنهى دراستين ميدانيتين الأولى عن توجهات الشباب نحو أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الميدانيين ودورهم في المجتمع شملت ما يقرب من 800 شاب وفتاة هدفت إلى معرفة حاجات الشباب وما يطمحون إليه من رجال الهيئة، والثانية عن توجهات أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نحو فئة الشباب شملت نحو 230 عضوا ميدانيا في منطقة مكة المكرمة، لافتا إلى أنها حللت الاحتياجات التدريبية لرجل الهيئة بهدف تطوير عمله الميداني، وتوفير الدورات التدريبية وفقا للاحتياج.