جامعة الملك سعود تفصل في 97% من شكاوى الطلبة لصالحهم

وزعت بين التضرر من غموض بعض أسئلة الاختبارات.. والاحتجاج على سوء مستوى الأساتذة

TT

في اتجاه لمحو الصورة النمطية عن حقوق الطلبة الجامعيين التي تشكلت عبر عشرات السنين في عدد من الجامعات السعودية، من بينها جامعة الملك سعود، كشف تقرير صادر عن وحدة حقوق الطلاب، التابعة لعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود، عن أن 97 في المائة من الشكاوى التي تقدم بها الطلبة، تم الفصل فيها لصالحهم.

وكشف مصدر مسؤول في الجامعة، عن أن العام المقبل سيشهد تعميما لتجربة السنة التحضيرية على الطالبات في جميع التخصصات، بعد أن تمت بنجاح على طلاب الجامعة العام الحالي.

ومنذ عامين، كانت وحدة حقوق الطلاب بجامعة الملك سعود، تستقبل شكاوى الطلبة من الجنسين، والتي تراوحت وفقا للتقرير، حول الاختبارات الفصلية والنهائية، كتعارض الاختبارات ونتائجها، والتضرر من الحرمان وصعوبة بعض الأسئلة وغموضها، بالإضافة إلى ورود الأسئلة من خارج المقرر الدراسي، والاختبارات البديلة، حيث شكلت هذه الشكاوى قرابة 50 في المائة من مجمل الشكاوى.

وتطرقت المشكلات الأكاديمية الأخرى، كالاعتراض على توزيع الدرجات في خطة المواد الدراسية، إلى جانب الاحتجاج على سوء مستوى أداء الأستاذ في شرح المنهج الدراسي، إضافة إلى الاعتراض على احتساب نسبة الغياب المؤدية للحرمان من أداء الاختبار النهائي، والتضرر من بعض إجراءات القبول والتسجيل، وتطبيق قواعد الحذف والإضافة، فقد بلغت ما يقارب الـ32 في المائة من مجمل الشكاوى. وبلغت نسبة الشكاوى التي تتعلق بتضرر الطلاب والطالبات من إساءة معاملة بعض أعضاء هيئة التدريس والموظفين لهم 15 في المائة، و3 في المائة منها تتعلق بقضايا غير أكاديمية، مثل عدم إصلاح أعطال بعض الأجهزة الضرورية لأداء العملية التدريسية، والتضرر من عدم الانضباط والنظام في بعض المرافق الخدمية بالجامعة.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله السلمان، وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية، على ضرورة إعطاء الطالب حقه في الجامعة، مؤكدا حرصهم في الجامعة على السير بخطى ثابتة في هذا المجال.

وأوضح الدكتور السلمان، أن معظم المشكلات الطلابية يمكن حلها من بوابة الإرشاد الأكاديمي، مشددا على أهمية وجود مرشد أكاديمي لكل طالب وطالبة، مع ضرورة تفعيل دور الإرشاد الأكاديمي للتقليل من مشكلات الطلبة الأكاديمية.

وكان وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية، قد كشف عن هذا التقرير خلال لقائه مسؤولي التسجيل في كليات الجامعة، مشيدا بما يقوم به هذا اللقاء من ارتقاء بالعملية التعليمية، وخدمة الطلبة المستفيدين، إضافة إلى تبادل الآراء لتطوير عملية التسجيل، ووضع الخطط الدراسية، والجداول التي لا بد أن تخدم الطالب بالدرجة الأولى، وذلك من خلال الحوار والنقاش مع الشركاء في عمادة شؤون القبول والتسجيل ومسؤولي التسجيل في الكليات.

من ناحية أخرى، كشف الدكتور عبد الله السلمان، عن أن الجامعة ستطبق نظام السنة التحضيرية لجميع التخصصات للطالبات السنة المقبلة بعد أن أنهت تطبيق النظام للطلاب للعام الدراسي الحالي.