السعودية: تقلبات المناخ توقف قوارب الصيد والنزهة

حرس الحدود ينقذ طاقمي سفينتين مصرية وهندية.. و70% الارتفاع في أسعار الأسماك

تغيرات الطقس قادت إلى وقف عمل الصيادين، فارتفعت أسعار الأسماك («الشرق الأوسط»)
TT

أطلقت إدارة حرس الحدود في السعودية إجراءات احترازية، بسبب التغيرات المناخية، منعت بمقتضاها الصيادين والمتنزهين من دخول البحر، استنادا إلى تحذيرات مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار السمك، قدره متعاملون بـ70 في المائة، حيث يأتي تزامنا مع منع قسم الثروة السمكية بوزارة الزراعة السعودية من صيد بعض الأسماك وحظر بيعها، لدخولها مرحلة التوالد والتكاثر.

وتسببت تحولات الطقس في رياح شديدة عطلت عددا من السفن التجارية وسفن صيد أجنبية في المياه الدولية قبالة الحدود البحرية السعودية، بادر حرس الحدود بإنقاذها وإصلاح أعطالها.

وأوضح المقدم صالح الشهري، المتحدث الرسمي لحرس الحدود في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارته منعت قوارب الصيد لفترات محددة منذ الأسابيع الماضية، إضافة إلى منع عمل قوارب النزهة، بنقل المتنزهين بمختلف أعمارهم، وذلك من مبدأ السلامة وحمايتهم من المخاطر المتوقع حدوثها أثناء تجولهم في البحر من الأمواج العالية والرياح الشديدة.

وأضاف أن المنع يأتي وفق تحذيرات رسمية من قبل مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، التي تثبت حسب درجات إحصائية خطورة الأجواء البحرية.

وحول مساعدة حرس الحدود للسفن المتعطلة في المياه الإقليمية، ومن بينها سفينة صيد مصرية وهندية، قال الشهري: «بالنسبة إلى السفينة المصرية فقد تعطل جهاز دفتها بسبب ارتفاع موج البحر إلى أكثر من 3 أمتار وسرعته كانت عالية، وهو ما ساهم في فقد دفة التوجه، وتم إنقاذ جميع طاقم السفينة، عقب تلقي حرس الحدود السعودي إشارة استغاثة، وكان على متن السفينة 30 بحارا جميعهم مصريون». وأضاف: «كانت السفينة متجهة من السويس إلى اليمن، في رحلة صيد وقد تم تحديد موقع السفينة وتم سحبها إلى السواحل السعودية، في جنوب مدينة جدة، وتم نقل بعضهم إلى «مستشفى الملك عبد العزيز»، وهم في صحة جيدة حاليا، وسيعودون إلى بلادهم عقب انتهاء إصلاح العطل، والتأكد من أمان الأجواء المناخية».

وقال إن حرس الحدود بادر بإنقاذ سفينة تجارية هندية، تعرض أحد أفراد طاقمها لبتر في يده أثناء عملهم في مواجهة أمواج البحر، وتم نقل المصاب إلى المستشفى، عند وصول السفينة إلى سواحل مدينة جازان.

من جهة أخرى، تسببت الأجواء البحرية في ارتفاع بأسعار السمك بنسبة 70 في المائة بسبب قلة العرض مقابل الطلب المتزايد على السمك بمختلف أنواعه، في الوقت الذي طالب فيه صيادون بأن يكون المنع أو تحديد ساعات للصيد وفق تحذيرات محددة لكل مدينة، بحسب أحوال الطقس، حيث اتهم شيخ صيادي رابغ حرس الحدود بأنهم يمنعون الصيادين من دخول البحر منعا شاملا في جميع المدن الساحلية في المنطقة الغربية للسعودية، كمدينة جدة ورابغ وينبع. وقال محمد المحمدي، رئيس طائفة الصيادين في رابغ، إن المنع يجب أن يكون منفردا حسب كل مدينة ومحافظة، وليس على عموم المدن الساحلية، التي تعتدل فيها بعض الأجواء، وتكون فيها عملية الصيد آمنة.

وقال علي عابد، أحد بائعي السمك المستورد في جدة، إن أسعار السمك ارتفعت بشكل كبير، وكثير من المواطنين والمقيمين أحجموا عن شراء السمك، والبعض أخذ في شراء الأسماك المجمدة رخيصة السعر، التي يتم جلبها من دول شرق آسيا.