تأكيدا لما انفردت به «الشرق الأوسط» قبل 3 أشهر: معهد صناعة الذهب يبصر النور نهاية الشهر الحالي

مسابقة «الريشة الذهبية» أولى الخطوات لاختيار المتميزين

صورة ضوئية عن خبر انفردت به «الشرق الأوسط» عن إنشاء معهد متخصص للذهب
TT

أعلمت مصادر رفيعة في الغرفة التجارية بجدة «الشرق الأوسط» عن توقيع عقد اعتماد المعهد المتخصص لصناعة الذهب نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي، بحضور المؤسسين وصالح كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية التي دعمت إنشاء المعهد.

وأكد كل من علي باطرفي، نائب شيخ الصاغة بجدة، وعدنان مندورة، الأمين العام لغرفة جدة لـ«الشرق الأوسط» موعد توقيع العقد خلال حفل إطلاق فعاليات مسابقة «الريشة الذهبية» لتصميم المجوهرات الذهبية، وأضاف باطرفي: «تم اعتماد المناهج، ودعمت الغرفة المعهد بتسهيل إجراءات استقدام المدربين»، إلا أنه تحفظ على موعد بدء الدراسة، وقال إن ذلك مرتبط بنهاية إجراءات وتحديد الآليات التي سيعلن عنها خلال توقيع العقد.

ومن جهته، توقع مجلس الذهب العالمي، على لسان بشر ذياب، مدير عام مجلس الذهب العالمي بالمملكة، أن يكون استهلاك الذهب العالمي نحو 4000 طن أو أكثر، مشيرا إلى أن القراءات الأولية لسوق السعودية للعام الحالي، تشير إلى أنها ستكون مثل السنة الماضية أو أقل من ناحية الوزن، ولكن كقيمة مادية ستكون أعلى.

وأضاف ذياب: « وفقا للمحللين طالما أن هناك أزمة مالية عالمية فهناك إقبال كبير على الذهب»، مدللا بدراسة أجراها مجلس السياسات لمعهد الدراسات الاستراتيجية الأوروبية في بروكسل منذ 4 أشهر أظهرت أنه مهما كان وضع الاقتصاد العالمي إيجابيا أو سلبيا، ركودا أو تباطؤا، لا بد من الاحتفاظ والتركيز على الذهب كاحتياطي عملة سحب واحتياطي أساسي للبنوك المركزية.

واستطرد ذياب: «أثبت دوره قبل السبعينات، وما حدث بعد عام 2000 أن الذهب غطاء وعامل رئيسي في أي مستوى مؤسساتي، استثمار، بنوك مركزية، وحتى على المستوى الفردي، وأحد أسباب الذبذبة في أسعار الذهب في اليوم الواحد لوجود الإقبال عليه، وإذا قسنا المعدل السعري الذي وصل إليه الوضع الحالي، فإن التضخم يمكن أن يصل حاليا إلى 2500 دولار، ولكن التضخم ليس العامل الوحيد الذي يؤثر في أسعاره».

وعن المسابقة التي تأتي بهدف تشجيع أصحاب المواهب لتطوير مهاراتهم الفنية في مجال تصميم المجوهرات، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بجدة، أكد أن غرفة جدة تستهل باكورة مناسباتها وفعالياتها مع إطلالة العام الجديد (2011) بهذه المسابقة التي تحيي وتطور صناعة الذهب والمجوهرات في المملكة، في ظل ما تشهده السوق السعودية من طفرة في هذا المجال.

وقال من جهته، علي صالح باطرفي، نائب شيخ الصاغة بجدة: «إن المملكة تعمل من أجل تشجيع المجتمع السعودي شبابا وشابات على الانخراط في هذه الصناعة، ولا شك أن أهل المملكة أقدر على إدراك أذواق أهلها، وترجمة تلك الأفكار إلى تصاميم وحلي، ولهذا تأتي مساهمتنا في مسابقة (الريشة الذهبية) كجزء من التزامنا المتواصل لصناعة الذهب والمسؤولية الاجتماعية التي نؤمن بها».

ولفت إلى أن قيمة جوائز المسابقة ستتجاوز 60 ألف ريال، توزع على الفائزين الأربعة بحيث يحصل الفائز الأول على 20 ألف ريال، والثاني على 15 ألف ريال، والثالث على10 آلاف ريال، والرابع على 5 آلاف ريال، بالإضافة إلى أنه سيتم تقديم «كوين» ذهب عليه شعار المسابقة للمشتركين الآخرين، وعددهم 24 مشتركا، وسيتم إعلان النتائج خلال مؤتمر صحافي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال شهر مارس (آذار) المقبل.

من جانبه، قال بشر ذياب، مدير عام مجلس الذهب العالمي بالمملكة، إن دعم المجلس لمسابقة «الريشة الذهبية» يأتي في هذا الإطار، وفي وقت مهم لأهل هذه الصناعة العريقة، لنؤكد اهتمامنا ورعايتنا لدعم سوق الذهب في السعودية وترسيخ قيمها، وتسليط الضوء على ما يمثله الذهب من قيمة جوهرية في مناخ تقلبات الأسواق والهزات الاقتصادية.

وقال شيخ الجواهرجية بجدة: «نحن في مشيخة المجوهرات والصاغة نعمل دائما على تطوير مهنتنا، وتشجيع أبناء وبنات الوطن للانخراط فيها، بعد اكتسابهم المهارات الفنية والمهنية التي تمكنهم من منافسة الأيدي المهنية الوافدة».

وأشار إلى أن هذه المبادرة من مجلس الذهب العالمي في إطار دعمه المستمر لأسواق الذهب في المنطقة والتعاون مع أهل الصناعة لتطويرها وترسيخ قيم الذهب في وعي المستهلك، مضيفا أن المجلس يعمل على دعم السوق واستثمار المناسبات لترسيخ قيم الذهب، والتأكيد على قيمة الذهب الجوهرية في مناخ تقلبات الأسواق والهزات الاقتصادية.

وأكد المدير التنفيذي لشركة «طيبة» للذهب والمجوهرات بجدة، على أن هذه المسابقة ستمكن من التعرف على الموهوبين في المملكة من الشباب والشابات الذين سيكون بمقدورهم تقديم إبداعاتهم في مجال المجوهرات وهي فرصة حقيقية لانطلاق الموهوبين إلى آفاق تصاميم المجوهرات والذهب، حيث تعتبر خطوة مهمة لتحفيزهم على المزيد من الإبداع الذي يجعل الذهب جزءا من الحياة المعاصرة؛ من الاحتفاظ بروح الأصالة والعراقة.