«الصحة»: ليس لدينا ما نخفيه.. ومصابو «الإيدز» في البلاد 15 ألف حالة

وسط مطالب بإدراج خدمات المرض ضمن الرعاية الصحية الأولية

TT

نفى مسؤول في وزارة الصحة السعودية، لـ«الشرق الأوسط» صحة ما تدعيه بعض الجهات الإحصائية في السعودية، في ما يتعلق بأعداد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، معتبرا أن هذا العصر يتميز بالشفافية، وليس من الممكن أو السهل إخفاء مثل تلك المعلومات، مستندا إلى معلومات صادرة من وزارة الصحة، اعتبرها دقيقة ومعتمدة من قبل وزارته.

وأفاد الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، لـ«الشرق الأوسط»، بأن الرقم الحقيقي للمصابين بفيروس نقص المناعة في السعودية يقدر بنحو 15 ألف حالة، موزعة على مناطق السعودية، تتوزع بين نساء ورجال وأطفال، ويدون في هذه الحالات كيفية انتقال فيروس مرض «الإيدز» إليهم، مؤكدا أن جميع تفاصيل تلك الحالات موثقة لدى وزارة الصحة.

جاء ذلك خلال تنظم الوكالة المساعدة للطب الوقائي المؤتمر الطبي الثاني عن «الإيدز» بمناسبة اليوم العالمي لـ«الإيدز» لعام 2010 - 2011، بحضور ومشاركة عدد من الأطباء والمتخصصين في «الإيدز» من داخل السعودية، والولايات المتحدة، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، والجامعة الأميركية في بيروت، أمس، السبت، في العاصمة، الرياض.

وأوضحت الدكتورة سناء فلمبان، مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة «الإيدز» ورئيسة اللجنة المنظمة، لـ«الشرق الأوسط»، أن العدد الإجمالي للمصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) تجاوز الـ15 ألف حالة، مشيرة إلى أن هذا الرقم يشمل الحالات الموثقة فقط، وأنه من الممكن زيادة هذا الرقم، إذا أخذ بعين الاعتبار الحالات التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

وتطرقت الدكتورة سناء خلال المؤتمر إلى الكثير من المواضيع الطبية الحديثة عن مرض «الإيدز» والعلاج الحديث والمتقدم، والفرق بينه وبين العقاقير السابقة، وبعض المواضيع المهمة التي تخص منع انتقال العدوى من الأم إلى الجنين، إلى جانب برنامج الحد من انتقال المرض من خلال الوخز الملوث، وعلاقة الأمراض المنقولة جنسيا بالإصابة بـ«الإيدز»، وأهمية إدراج خدمات «الإيدز» ضمن الرعاية الصحية الأولية لاكتشاف الإصابة بشكل مبكر.

وأضافت أن المؤتمر ناقش مستجدات الإصابة بـ«الإيدز» لدى الأطفال، والأدوية الحديثة لـ«الإيدز»، وكيفية تحديد العقاقير المناسبة لبدء علاج الحالات المستجد اكتشافها للمرض والحالات التي لم تستجب للعلاج نتيجة تحسس الفيروس وإجراء الفحوصات الطبية المناسبة لتحديد الشحنة الفيروسية ومستوى المناعة في الجسم، بالإضافة إلى الحالات النفسية والعصبية المصاحبة للإصابة بالفيروس، وكيفية التعامل معها ومناقشة بعض المواضيع عن مسببات العدوى الانتهازية التي تصاحب الإصابة بفيروس «الإيدز»، ودورها في إمكانية تدهور الوضع الصحي، إذا لم يتم التعامل معها بشكل مدروس.

ولفتت الدكتورة سناء إلى أنه تم تسليط الضوء على النقاط الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار، عند إجراء بعض أنواع الدراسات الطبية والميدانية لتحديد المسارات السلوكية التي تزيد من احتمالية الإصابة بفيروس «الإيدز».