مستشار سابق للرئيس الأميركي: خلال 10 سنوات ستصبح جامعة الملك فهد ذات تأثير عالمي ملموس

انطلاق أعمال الاجتماع التاسع للمجلس الاستشاري الدولي للجامعة

TT

توقع مستشار سابق في البيت الأبيض أن تصبح جامعة سعودية ذات تأثير علمي عالمي في المستقبل القريب، وأن تسجل نموا نوعيا وكميا في عدد طلاب الدراسات العليا وعدد البحوث وبراءات الاختراع.

وقال مارتن جيسكي، الرئيس السابق لمجلس مستشاري الرئيس الأميركي في العلوم والتكنولوجيا، الذي يشغل حاليا منصب رئيس المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن: «أتوقع أنه، وبعد عشر سنوات من الآن، سيكون تأثير جامعة الملك فهد تأثيرا عالميا يشهده العالم، وأتوقع أن نشاهد نموا نوعيا وكميا في عدد طلاب الدراسات العليا وعدد البحوث وبراءات الاختراع، وستشكل جامعة الملك فهد في السنوات المقبلة رافدا استثماريا معرفيا مهما للمملكة، كما سيكون لبحوثها واختراعاتها تأثير كبير على المستويين المحلي والعالمي، كما نتوقع أن البعد العالمي للجامعة وسمعتها العالمية سيتعززان كثيرا على مستوى العالم».

وتبدأ اليوم في مقر شركة «أرامكو السعودية» بمدينة الظهران أعمال الاجتماع التاسع للمجلس الاستشاري لجامعة الملك فهد، حيث أوضح الدكتور خطاب بن غالب الهنائي، أمين عام المجلس، أن المجلس يناقش في اليوم الأول من الاجتماع عددا من المحاور، في مقدمتها سير عمل مشروع التعاون البحثي والأكاديمي بين جامعة الملك فهد وجامعة MIT، المصنفة كأفضل جامعة في العالم في التقنية, وبرنامج تطوير الأداء المهني للأساتذة بشكل عام، وتطوير أداء الأساتذة السعوديين على المدى الطويل.

وأضاف أن الاجتماع يناقش استراتيجية تطوير برامج الدراسات العليا، من خلال مضاعفة عدد طلاب الدراسات العليا بها خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الهدف يعد خطوة مهمة وضرورية نحو تميز الأداء البحثي للجامعة.

وأشار إلى أن المجلس سيطلع على عرض عن تطور الثقافة البحثية بجامعة الملك فهد، كما سيطلع أعضاء المجلس على خطة الجامعة الاستراتيجية في هذا الخصوص.

وأضاف الهنائي أن الاجتماع يتضمن عرضا عن الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة و«أرامكو السعودية»، كما يتضمن البرنامج مناقشة استراتيجية التعاون الدولي للجامعة.

ويضم المجلس نخبة من رؤساء وتنفيذيي شركات بارزة على مستوى العالم، مثل شركة «شلمبرجير»، و«جنرال إلكتريك»، ومعهد البترول الفرنسي، و«أرامكو السعودية»، و«سابك»، بالإضافة إلى عدد من أشهر الأكاديميين ورؤساء حاليين وسابقين لجامعات مرموقة، مثل جامعة هارفارد، وجامعة ستانفورد، ومعهد كاليفورنيا للتقنية، وجامعة شيكاغو، وجامعة بيردو، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والجامعة التقنية في ميونيخ، ومختبر الدفع النفاث، والمعهد الكوري المتقدم للتقنية.

ويذكر مارتن جيسكي رئيس المجلس، وهو رئيس سابق لجامعة بوردو الأميركية، أن جميع المعطيات التي يلاحظها المجلس، خلال الأربع سنوات الماضية، تدل على أن جامعة الملك فهد حققت قفزات جوهرية على جميع الأصعدة, مشيرا إلى تميز كبير في نوعية الأساتذة ونوعية الطلاب والبرامج الأكاديمية والبحوث, وقال إن الجامعة أسست خلال هذه الفترة شراكات استراتيجية مهمة مع عدد من أفضل جامعات العالم، مثل MIT، ستانفورد، وكالتيك، وكامبريدج، وغيرها من الجامعات المرموقة، إضافة لترسيخ علاقتها مع القطاع الصناعي عبر تحالفات مع أكبر الشركات في العالم.

وقال إن المجلس الاستشاري لعب دورا محوريا في هذه المنجزات، وعمل بجهد على دعم الجامعة وتشجيعها للمضي قدما في هذا النهج.

وأشار جيسكي إلى قدرة جامعة الملك فهد على الاستجابة للتوصيات، وقال إن لدى الجامعة مرونة كبيرة للتجاوب مع التوصيات ومواكبة المستجدات التي يطرحها المجلس، ويمكننا ملاحظة ذلك بشكل واضح في القفزات التي حققتها الجامعة خلال عمر المجلس على جميع المستويات، محققة بذلك جميع التطلعات والأهداف، وقال إنه في كل اجتماع للمجلس يتم طرح عدد من التوصيات يقدمها المجلس لمدير الجامعة، وفي الاجتماعات اللاحقة يتابع المجلس سير العمل في التوصيات السابقة ومدى تنفيذها.