وزير التربية: التعليم يشهد مبادرات تعزز الثورة المعرفية.. وثروة المعرفة في السعودية

TT

اعتبر الأمير فيصل بن عبد الله، وزير التربية والتعليم، المبادرات التي أعلنت في مؤتمر تعليمي تحتضنه العاصمة الرياض، تسهم إسهاما كبيرا في مسيرة التعليم، وتعمل على تطويره، وتحرص على ضرورة الاستفادة منها، والعمل عليها ضمن إطار يتماشى مع المفاهيم والأسس التي أنشئت عليها البلاد من حيث المبادئ والأسس الشرعية.

واعتبر وزير التربية والتعليم، أن شعب المملكة، خصوصا في عصر خادم الحرمين الشريفين، يعيش ثورة معرفية بكل ما تعنيه الكلمة، وثروة في المعرفة بكافة المقاييس. وزير التربية والتعليم السعودي كان يتحدث خلال تدشين مؤتمر الجودة الشاملة في التعليم العام الذي تشهده العاصمة الرياض، المؤتمر الذي شهد إطلاق عدد من المبادرات التي قدمتها بعض الوزارات، وهما وزارتا الثقافة والإعلام والتجارة والصناعة، إلى جانب بعض المؤسسات الأخرى، واصفا تلك المبادرات بغير المستغربة على تلك الجهات، معتبرا ذلك من وحي العمل كفريق واحد.

وجاء الأمير فيصل على ذكر المبادرات التي يتبناها القطاع الخاص، إلى جانب القطاع الحكومي، وعد الأمير فيصل بن عبد الله الشراكة مع القطاع الخاص من الأساسيات التي يرتكز عليها عمل أجهزة الدولة.

وكشف الوزير السعودي عن قرب كشف ستار شركة خاصة تحت اسم «تطوير»، تعمل على دعم مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل سنوات.

المؤتمر الذي تحدث الأمير فيصل على هامشه يعد الأول من نوعه على مستوى الوزارة، ويعتبر أول مؤتمر تقيمه وزارة التربية والتعليم على مستوى عالمي، يحضره عدد من المشاركين من أنحاء العالم.

وفي ذات السياق، أعلنت نورة الفايز، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات، عن مبادرات أطلقتها عدد من الجهات، تعمل في سبيل تطوير التعليم العام والارتقاء به، حيث قامت كل من وزارة الثقافة والإعلام، ووزارة التجارة والصناعة، بإطلاق مبادرتين تهدفان إلى تطوير التعليم عبر السبل التي تقع ضمن علاقة هاتين الوزارتين، حيث تعمل وزارة الثقافة والإعلام عبر تخصيص برامج إعلامية تخدم الأغراض التعليمية، في حين تقوم وزارة التجارة والصناعة، عبر هيئة المواصفات والمقاييس، والهادفة إلى تعزيز جودة التعليم العام.

وبادرت أيضا الهيئة الملكية للجبيل وينبع، إلى جانب شركة «أرامكو» السعودية، حيث أطلقت الهيئة عددا من المبادرات تعمل في تعزيز الجودة والتميز في التعليم العام في مدينتي الجبيل وينبع، كما تبنت «أرامكو» السعودية 200 ألف طالب وطالبة في مراحل التعليم العام في السعودية، لرفع مستوى جودة معرفة الطلاب والطالبات بالرياضيات من خلال برنامج عالمي، إلى جانب عدد من المبادرات الأخرى التي أطلقتها الشركة. وأُطلق خلال المؤتمر عدد من مبادرات القطاع الخاص، تمثلت في كل من شركة «مجموعة الجبر التجارية»، وشركة «أيديو كوم العربية»، إلى جانب مبادرات طارق عبد الهادي القحطاني، وعبد الرحمن الجريسي، رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، كما شهد المؤتمر إطلاق مبادرة برنامج الشمال للتنمية بالتعاون مع جامعة أكسفورد وشركة «ركيزة» للتعليم.

الفايز أكدت أن المؤتمر يأتي استجابة للتوجيهات السامية الكريمة التي تؤكد على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، ومعززا لجهود وزارة التربية والتعليم للنهوض بمستوى جودة التعليم العام، واستكمالا لجهودها الرامية إلى جعل الجودة الشاملة في التعليم التزاما أساسيا في مقدمة أولويات الوزارة، وذلك لتلازم عملية تحسين جودة التعليم بالاستثمار الوطني في رأس المال البشري، وتفعيلا لفلسفة الجودة التي ينبغي أن تترجم إلى حقيقة ملموسة، وألا تكون مجرد نظرية دون تطبيق عملي.

وأشارت نائب الوزير إلى أن الوزارة تعمل لتحقيق أهداف استراتيجية يطمح الجميع في استكمالها في عام 1444هـ، وستكون الجودة وتطبيقاتها وأفضل ممارساتها في العالم ضمن رؤية الوزارة لتحقيق التواصل والانسجام مع السباق المعرفي.