تطبيق مشروع «ثمين» لتطوير المواقع التراثية في المناطق السعودية

توجه لإنشاء صندوق وطني يتم تمويله بالشراكة مع شركات وطنية كبرى

الأمير سلطان بن سلمان خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التوجيهية للمشروع الوطني «ثمين»
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على أنه تم الانتهاء من جدولة البرامج المخصصة لتطبيق المشروع الوطني «ثمين» لإعادة تأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني في عدد من مناطق المملكة خلال الأشهر المقبلة، وذلك خلال ترؤسه، أول من أمس، اجتماعا للجنة التوجيهية للمشروع الوطني «ثمين» الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخرا، بحضور مستشارين في وزارة الداخلية، والرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء، وعدد من المسؤولين في هيئة السياحة، في مقر الهيئة بالعاصمة الرياض. وقال الأمير سلطان بن سلمان إنه يجب النظر إلى القرى والبلدات التراثية على أنها البداية لمحور مشروع اقتصادي مهم ومتكامل، وليست النهاية.

وبين أن مبادرة «ثمين» تهدف إلى إيجاد مسار سريع لإنجاز مشاريع القرى والبلدات التراثية ومواقع التراث العمراني المميزة ذات الأهمية التراثية والجدوى الاقتصادية لتأهيلها واستثمارها اقتصاديا، مشيرا إلى أن المبادرة تقوم على برنامج عمل مشترك بين الهيئة وشركائها وفق إطار زمني محدد وميزانية محددة.

وحمل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار القائمين على هذا المشروع مسؤولية الإسراع في التنفيذ والإعداد الجيد لتحقيق أهداف ونتائج المبادرة في تأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني وتحويلها إلى معالم حضارية ومشاريع اقتصادية، مشيرا إلى أن تفاعل رجال الأعمال والمجتمعات المحلية مع برامج ومشاريع الهيئة في مجال التراث العمراني يؤكد وعيهم بأهميتها في مجال التنمية واستثمارها للصالح العام.

وشدد الأمير سلطان بن سلمان على أن هذا المشروع الوطني ليس لهيئة السياحة بل للوطن وللمواطن، موضحا أن تمويل مشاريع المبادرة، يعتمد بشكل أساسي على ما يخصص في ميزانية الهيئة ومشاريع الشركاء والجهات الحكومية، إضافة إلى رعاية ودعم الشركات الكبرى ورجال الأعمال والمجتمعات المحلية لكل مشروع ضمن إطار صندوق «ثمين».

واستعرض الاجتماع خطة مبادرة «ثمين» للربع الأول من عام 2011م، وآلية تقييم المواقع واحتياجات المبادرة من الموارد البشرية، بالإضافة إلى تقييم مشاريع البلدات والقرى التراثية القائمة حاليا وفق الآلية التي أقرتها اللجنة التوجيهية لمبادرة «ثمين» والعرض عنها في الاجتماع المقبل.

كما تناول الاجتماع أهمية استقطاب مدير مشروع لكل موقع، بالإضافة إلى وضع المبادرة تحت رعاية أمراء المناطق، إلى جانب إنشاء صندوق وطني لمبادرة «ثمين» يتم تمويله بالشراكة مع شركات وطنية كبرى للاستثمار في مشاريع مبادرة «ثمين» في بعض المواقع، وتطرق الاجتماع إلى ضرورة عقد اجتماع لاحق يكون في إحدى البلدات التراثية، وتعرض خلاله خطة مبادرة «ثمين» في 2011م.

كما بحث الاجتماع وضع شعار للمبادرة، وتطرق إلى معايير اختيار مشاريع «ثمين» من بين مواقع التراث العمراني، والإجراءات المقترحة للتعامل مع المواقع المرشحة لمبادرة «ثمين»، قبل وبعد إدراجها ضمن المبادرة.

يشار إلى أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، كان قد أطلق مبادرة «ثمين» خلال زيارته لمحافظة شقراء مؤخرا، التي تهدف إلى سرعة إنجاز مشاريع منتقاة للتراث العمراني وإعادة تأهيلها لتكون ذات مردود اقتصادي يسهم في تحقيق أهداف التنمية السياحية الوطنية.

على صعيد آخر، تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار «مهرجان الرياض للمأكولات» خلال الفترة من 2 فبراير (شباط) وحتى 10 فبراير المقبل.

ويأتي المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويرعاه الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ضمن خطة البرامج والفعاليات التي تعتزم الهيئة تنفيذها خلال عام 2011، ويعتبر واحدا من أهم المهرجانات الرئيسية التي تمنح منطقة الرياض تجربة سياحية متميزة في مجال المأكولات بالمنطقة، ومن المتوقع أن يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي.

وتعتمد فكرة المهرجان بشكل رئيسي على خلق أجواء عالمية متنوعة تقام في الفنادق الرئيسية المشاركة بمدينة الرياض، يتم من خلالها توفير تجربة فريدة وممتعة للزوار للاستمتاع بالمأكولات ضمن أجواء احتفالية جميلة، وترتبط الأجواء التي سيقام فيها المهرجان ارتباطا مباشرا بثقافة أحد البلدان العربية أو الأوروبية أو أحد أقاليمها، حسب أنواع المأكولات وانتماءاتها، التي سيقوم الفندق بتقديمها لزواره. ويتوقع أن يحظى مهرجان «مأكولات الرياض» باهتمام إعلامي وجماهيري كبير، حيث يسعى إلى تنشيط الجانب السياحي لمدينة الرياض، وإلى إبراز القدرات العالية للفنادق، كما سيسلط الضوء على الخدمات التي تقدمها الفنادق غير «الإيواء»، إضافة إلى خلق أجواء ترفيهية خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وتوفير تجربة سياحية متميزة وفريدة لسكان وزوار مدينة الرياض تسهم في إضفاء جو من المتعة لدى جميع شرائح المجتمع. كما يعد منصة مثالية لفنادق الرياض لإبراز الجانب السياحي والترفيهي لديها.

ويهدف المهرجان إلى إبراز تاريخ وثقافات الشعوب في مجال المأكولات، وما تتميز به الشعوب في هذا الجانب، كما أنه سيتيح الفرصة لسكان وزوار مدينة الرياض للاستمتاع بتذوق أشهى المأكولات بنكهات ومذاقات مختلفة بتنوع المطابخ الشهيرة، والترويج للمأكولات التي تتميز بها البلدان المشاركة في المهرجان، إضافة إلى جانب المتعة والترفيه الذي سيطغى على المهرجان طيلة فترة إقامته.

مما يذكر أن عددا من الفنادق أعلنت عن مشاركتها في المهرجان وهي: فندق «الشيرتون»، فندق «فورسيزون»، فندق «ميركور»، فندق «قصر الرياض»، فندق «هوليداي إن القصر»، فندق «هوليداي إن الرياض - ازدهار»، فندق هيلتون غاردن إن، فندق «إنتركونتيننتال»، «هوليداي إن العليا»، فندق «النوفتيل»، فندق «الخزامى».