بعد 30 عاما.. مدير جامعة الملك سعود يعود «طالبا» برغبته

أعلن دخول 18 طالبا وطالبة مجلس الجامعة العمومي.. والموافقة على 70% من مقترحات الطلاب

جانب من ورشة العمل الطلابية التي تبحث عن مستقبل أكاديمي أفضل («الشرق الأوسط»)
TT

بعد 30 عاما فضل الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، أن يعود طالبا لكي يكون على مقربة من الطلاب الدارسين في الجامعة التي يتولى فيها منصب إدارتها العليا، وفي كلمته التي ألقاها أمام أكثر من 300 طالب وطالبة من مرحلة البكالوريوس من طلاب جامعة الملك سعود في الرياض الذين شاركوا في ورشة العمل الطلابية التي حملت عنوان «لمستقبل أكاديمي أفضل»، والتي أقيمت أول من أمس، أكد افتخاره بأن يتحدث إليهم بقبعة الطالب. وأكد مدير جامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط» قبوله 70 في المائة من المقترحات التي تم طرحها في تلك الورشة الطلابية، واصفا إياها بالمستوى العالي من التخطيط، حيث ستجعل من الطالب شريكا في الجامعة.

وأعلن العثمان عن تنظيم الجامعة رحلة علمية لكل محور تم التطرق له في الورشة، وذلك ضمن فريق مع أستاذ مختص، إلى إحدى الجامعات الأجنبية المرموقة، حتى يستطيع الطلاب المقارنة بين جامعتهم وما وصلت إليه، بتلك الجامعات الأجنبية، موضحا في الوقت نفسه أن أي جامعة في العالم لا تستطيع تحقيق كل متطلبات الطلاب، وعلى الطالب التفريق بين الأماني والمقترحات.

وتطرقت ورشة العمل إلى الأنظمة واللوائح والأكاديمية التي تتضمن حقوق الطالب وواجباته في الجامعة، ولائحة الطلاب والاختبارات، ولائحة تأديب الطلاب، ومحور القبول والتسجيل، حيث تضمن الحد الأعلى من الساعات المسجلة وأوقات المحاضرات، وحذف وإضافة المقررات الدراسية، ومحور الأقسام الأكاديمية والطالب، ثم تنفيذ اللوائح الطلابية داخل الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس، والحقوق الطلابية، والخطة الدراسية، بالإضافة إلى الأنشطة المصاحبة.

بينما ركز محوران في تلك الورشة الطلابية على البيئة الجامعية من ناحية تقييم مباني الجامعة ومرافقها والخدمات المساندة، وكلية السنة التحضيرية والتحويل إلى الكليات التخصصية، والمحور الأخير تطرق إلى الإرشاد الأكاديمي وطريقة تفعيله في الجامعة، على الرغم من أنه مفعل في كلية الآداب فقط في الجامعة.

وأعلن الدكتور عبد الله العثمان عن دخول 18 طالبا وطالبة في مجلس الجامعة العمومي، وذلك اليوم الثلاثاء، كمراقبين في المرحلة الأولى منه، حتى يتم تغيير اللائحة المرتبطة بتشكيل مجلس الجامعة، مؤكدا دخول الطلاب بها كأعضاء فاعلين. وذكر مدير الجامعة أنه تم تكليف وكيل الجامعة للشؤون التعليمة الأكاديمية اختيار 9 طلاب و9 طالبات من أعضاء المجلس الاستشاري، حتى يضعوا بأنفسهم المعايير التي يتم اختيار الطلاب وفقها.

من جانبه أكد الطالب طارق الأحمري، رئيس فريق ورشة العمل الطلابية، أن مدير الجامعة قد أعطى اهتماما عاليا بهذه الورشة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعة، لمناقشة العملية التعليمية والأكاديمية، مضيفا: «وقد لمسنا ذلك من خلال إصداره عددا من القرارات التي تضمن تنفيذ هذه المقترحات والتوصيات، التي تشكل إنجازا كبيرا لمخرجات الورشة».

وأضاف الأحمري أنه «من الصعب أن تطبق كل النتائج أو كل التوصيات في أي ورشة عمل»، ملمحا إلى أن «الطلاب والطالبات لا يطالبون بتغيير جذري وعاجل لجميع التوصيات، لأن بعضها يحتاج إلى فترة طويلة حتى نراها على أرض الواقع، لأن أبعادها قد ترتبط بغيرها من العوامل المحيطة بالعملية التعليمية»، كاشفا عن أن معدل 70 في المائة من موافقة مدير الجامعة تعني تحقيق معدل عال من الرضا لدى الطلاب والطالبات المشاركين في الورشة، مشيرا إلى أنها ستصدر في كتيب خاص ومطبوع تحتفظ به الجامعة في سجلاتها.

وأشار الدكتور عبد الله العثمان إلى أنه يجب متابعة التوصيات وتطبيقها على مستوى مجلس العمداء، وكذلك مجالس الأقسام، وسيتم تكليف فريق عمل من داخل الورشة الطلابية متابعة هذه التوصيات والنتائج حتى ترى النور وتكون فعليا قد أثمرت نتائجها.