الانتساب المطور يحل أزمة 162 طالبا وطالبة بفرع جامعة الإمام في رجال ألمع

وجود الإنترنت ضرورة لدخول الراغبين في البرنامج

التصحيح بالكومبيوتر في الجامعة نظام مساعد لضمان العدالة
TT

أكد مصدر مسؤول أن بعض الدارسين والدارسات في مركز الاختبارات في محافظة رجال ألمع تذمر من ضيق المبنى وتزاحم الطلبة والطالبات، على الرغم من أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية استطاعت تغطية المناطق وأغلب المحافظات في السعودية بالتعليم الجامعي، عن طريق الانتساب المطور، الذي يعتمد إيجاد مراكز للاختبارات في المعاهد العلمية التابعة للجامعة، وهذا يحسب للجامعة لا عليها.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الشيخ حسين إبراهيم يعقوب، مدير مركز الاختبارات للانتساب المطور في مركز محافظة رجال ألمع، أن عدد الدارسين والدارسات الذين يؤدون الاختبارات لهذا الفصل في مركز الاختبارات في المعهد العلمي برجال ألمع بلغ 162 دارسا ودارسة، وأكد أن المستويات في مركز الاختبارات في الانتساب المطور في رجال ألمع وصلت إلى المستوى الخامس، وأن المركز يشمل الكليات كالاقتصاد وإدارة الأعمال، وكلية اللغة العربية، والدعوة والإعلام، والشريعة.

وقال الشيخ يعقوب «ضيق المبنى ليس له تأثير على الاختبارات، فالمبنى الجديد للمعهد العلمي برجال ألمع تم اعتماده في الميزانية الحالية وسيتم توقيع العقد مع الشركة المنفذة قريبا».

وتحدث أحمد الشرفي، مسؤول موقع العمادة في مركز رجال ألمع، فقال «هناك شكاوى من بعض الطلاب والطالبات حول المقررات، وهي غير موجودة على نظام «الوورد» فيستطيع الطالب سحبها كمذكرات، مع العلم أنه تمت مناقشتها مع مدير عام المراكز في الجامعة الدكتور عبد العزيز المشاري، فوجدنا أن المحاضرين في الانتساب عن بعد إلى الآن لم يضعوا أي مذكرات، وهو ما أدى إلى ترك الاجتهاد لبعض الطلاب لتفريغ بعض المحاضرات على شكل مذكرات، ونحن في المراكز قدمنا طلبا بأن تكون هناك مذكرات معتمدة من قبل الجامعة لتحمل على موقع الجامعة».

وأشار الشرفي إلى «أن الجامعة اكتفت بعرض المحاضرات المرئية من قبل المحاضرين، بالإضافة إلى وجود محاضرات حية عن طريق الإنترنت يحضرها الطالب وتناقش مع المحاضر، لكن المشكلة أن الكثير من الطلاب والطالبات ليس لديهم خدمة إنترنت، فلذلك ندرك أن المحاضر يلقي محاضرته المرئية وليس لها مذكرات مع الدارسين، وهو ما يشكل لنا مشكلة في حد ذاتها، تحرم الكثير من الدارسين والدارسات من الاستيعاب».

وفي السياق نفسه، أبدى إبراهيم الأسمري، أحد طلاب كلية الدعوة في المستوى الثالث، تذمره من الزحام الشديد بين زملائه، قائلا «مركز الاختبار للانتساب المطور في المعهد العلمي برجال ألمع لا يستوعب تزاحم الدارسين والدارسات في هذا المبنى المستأجر القديم، فالمركز ليس مؤهلا لاستيعاب تدفق الطلاب». وطالب الأسمري جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالإسراع في إنشاء مبنى للمعهد العلمي يخدم الطلاب، وكذلك استيعاب الدارسين والدارسات في مركز التعليم عن بعد، الذين يواصلون دراستهم الجامعية عن طريق الإنترنت.

واعتبر الأسمري أن التصحيح بالكومبيوتر في الجامعة نظام مساعد لهم لضمان العدالة، فيما تحدث الطالب في الدورة التأهيلية عبد الرحمن الشريمي عن أمله في الحصول على البكالوريوس، لأنه عاطل عن العمل، وأيد في كلامه توجه الجامعة إلى تصحيح أوراق الإجابة عن طريق الكومبيوتر.

أما الدارس فائع محمد في المستوى الخامس تخصص دعوة فيرى أن المبنى مناسب ولا توجد هناك أي مضايقة، مبرزا قناعته بالتصحيح الآلي، بأن فيه نوعا من العدالة، واستطاع الحصول على المذكرات عن طريق الجامعة، أما بعض الطالبات الدارسات في اللغة العربية فأوضحن أنهن لم يستطعن الحصول على مذكرات في التخصص ودخلن الاختبار من دون مذكرات لبعض المحاضرات الصوتية عن طريق «الإنترنت».

وأجمع عدد من الدارسين والدارسات على أن رسوم الدراسة مكلفة جدا، حيث يدفع الطالب أو الطالبة في الدورة التأهيلية 3 آلاف ريال، وفي المستويات الأخرى 2500 ريال، وهو ما قاد البعض منهم للمطالبة بإلغاء الرسوم، أو على الأقل تخفيضها مراعاة للطلاب.