سلطان بن سلمان لـ«الشرق الأوسط»: الرفع بدراسة لمجلس الوزراء لحل مشكلة أسعار دور الإيواء

هيئتا السياحة والجيولوجيا توقعان اتفاقا لتحديد المواقع الجيولوجية القابلة للتطوير السياحي

الأمير سلطان بن سلمان والدكتور زهير نواب أثناء توقيع الاتفاقية (تصوير: غازي مهدي)
TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لـ«الشرق الأوسط» عن اكتمال دراسة متكاملة لحل مشكلة أسعار دور الإيواء السياحي، من منتجعات وفنادق وغيرها من المرافق السياحية، تم رفعها إلى مجلس الوزراء.

الأمير سلطان بن سلمان الذي كان يتحدث أثناء زيارة لمقر هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في جدة، أمس، قال إن «الأسعار درست بناء على اهتمام الهيئة بأهمية ملاءمتها وأهمية تنشيط السياحة الداخلية في السعودية، حيث احتوت الدراسة على تصنيف لجميع المرافق السياحية، ووضع حلول مناسبة، دون أن يكون هناك تحديد لسعر محدد ملزم فهذا قطاع خاص، ونتفهم عمله».

وكشف عن تنسيق مع جهات حكومية لتمويل القطاعات السياحية وتوفير قروض مالية، للمساهمة في فتح مرافق سياحية جديدة ومبتكرة، من خلال خطة وطنية تعمل على تفعيل القطاع الاستثماري في السعودية، مع توفير فرص وظيفية للشباب، وخاصة العائدين من الدراسة في الخارج.

وقال الأمير سلطان خلال زيارته التي جاءت بغرض توقيع اتفاقية بين الهيئتين في مؤتمر صحافي، إن إيقاف التأشيرات السياحية للأجانب جاء لتحقيق مصلحة تتمثل في التركيز على السياحة الداخلية. وأكد عدم تسجيل أي مشكلات أمنية أو أخلاقية عقب تكليف الهيئة بتنظيم التأشيرات السياحية.

وأضاف: «أصبحت أعداد السياح القادمين إلى السعودية ترتفع حتى وصلت مؤخرا إلى نحو 9 آلاف و15 ألف سائح من فئات متميزة ومنتقاة».

وقال الأمير سلطان بن سلمان: «أتحسر على أن بلادنا لم تهيأ بعد للسياحة لعدم وجود الكم الكبير من المواقع السياحية التي لم تستثمر بالشكل المأمول، حيث تملك السعودية اليوم، المكونات التي تؤهلها لتكوين سياحة من الطراز الأول ونسعى دائما، لأن تتطور السياحة البحرية التي لم تتطور بعد، لأننا نخسر ملايين المواطنين سنويا، فلا يوجد لدينا منتجعات بحرية إلا ما قل حقيقة، وتحديدا مدينة جدة في الساحل الغربي، واليوم بلادنا بهذه التكوينات والجزر، يجب أن يكون فيها وجهات سياحية مميزة وفيها ترفية على أعلى مستوى ومطارات ملائمة، وفي نفس الوقت، السعودية تزخر بتكوينات بيئية وثقافية ومن ضمنها ولا شك المكونات الجيولوجية التي تجذب السعوديين».

ونادى بوجوب إشراك العملية التعليمية في المجال السياحية بقوله: «فالمدارس اليوم مهم بالنسبة لها أن تفتح أمامها هذه المواقع كمراكز وتكون جزءا من العملية التعليمية».

وحول الاتفاقية التي وقعها أمس مع الدكتور زهير نواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أكد الأمير سلطان بن سلمان أن الاتفاقية تأتي لمحاولة استغلال المواقع الجيولوجية السعودية اقتصاديا وسياحيا وتطوير مجال المتاحف.

وأضاف: «السعودية يجب أن يوجد فيها متحف جيولوجي على أرقى المستويات العالمية».

وتهدف المذكرة إلى تأسيس مبدأ الشراكة والتعاون والإعداد لعمل فريق، مشترك بين الجهتين من حيث الاهتمام بالسياحة والآثار، وتنظيمها وتنميتها وتسويقها، والعمل على تعزيز دورها، وتحقيق هذا من خلال تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، فيما يخدم أغراض الهيئة والمحافظة عليها، وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية، إلى جانب الاستعانة بممثلي جهات أخرى وخبرات متخصصة إذا تطلب الأمر، كما يحق له تشكيل فرق عمل فرعية حسب الحاجة للتعامل مع أي مواضيع تفصيلية محددة.

وتهدف المذكرة إلى تطوير برامج الرحلات السياحية، في المواقع الطبيعية ذات العلاقة بمجال عمل المساحة الجيولوجية، وتقديم الدعم الفني لمنظمي الرحلات المرخصين، لتنظيم تلك الرحلات، فضلا عن تنظيم الدورات التدريبية للمرشدين السياحيين للرحلات في المواقع الجيولوجية، ‌والمشاركة في الفعاليات والمناسبات المختلفة بأجنحة ومعلومات عن المقومات الجيولوجية في السعودية، وتنظيم الرحلات المشتركة لتحديد قيمة وجاذبية بعض المواقع الجيولوجية القابلة للتطوير السياحي، وأخيرا إبلاغ الهيئة عن أي موقع أثري أو قطع أثرية يتم اكتشافها أثناء تنفيذ المساحة الجيولوجية أعمال المسوحات الجيولوجية.