يتجه برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، الذي يترأسه الأمير طلال بن عبد العزيز، إلى تطوير صناعة الإقراض الصغير ومتناهي الصغر في أوساط النساء، من خلال التعاون مع الجمعيات الأهلية السعودية الناشطة في مجال مكافحة الفقر، حيث أقر مشروعا لدعم صندوق قروض «حرفة» للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في منطقة القصيم.
يتمثل المشروع في تأسيس محفظة إقراضية تعمل وفق أفضل ممارسات التمويل الأصغر ومتناهي الصغر، للوصول إلى أكبر قاعدة من المستفيدات من الفتيات والنساء في منطقة القصيم.
سيقوم المشروع بتقديم منتجات وقروض مالية تتبع منهج المرابحة الإسلامية للنساء اللائي لا تخدمهن المؤسسات البنكية في المنطقة، كما يقدم قروضا فردية وجماعية وفق أفضل الممارسات في صناعة الإقراض الصغير ومتناهي الصغر. وسيتم تدريب المتقدمات للتعامل مع الصندوق على فتح حسابات جارية لدى الجمعية، وتأسيس حسابات ادخار.
ينفذ المشروع بالتعاون مع الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض في القصيم «حرفة»، ويخصص إسهام «أجفند» لمحفظة القروض، والتدريب، وبرنامج الحاسب الآلي المضمن في المشروع.
إلى ذلك، يعول «أجفند» كثيرا على الجمعيات الأهلية، التي تشكل أحد أعمدة المجتمع المدني، ولذلك اتخذتها شريكا تنمويا. وعبر الشراكة قام «أجفند» بتمويل عدد من المشاريع لصالح الجمعيات الأهلية في السعودية غطت مجالات تنموية واسعة شملت: دعم البناء المؤسسي للجمعيات الأهلية، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريب أمهات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للتعامل معهم بوعي، وإحياء التراث، وتنمية الطفولة المبكرة بتأسيس حضانات ورياض الأطفال، ونشر ثقافة الوقاية والإسعافات الأولية من خلال دعم برامج جمعيات الهلال الأحمر، ومكافحة أمراض الدم الوراثية، وتدريب النساء على الحاسب الآلي واستخداماته، وبرامج التأهيل والتدريب على سبل الوقاية، وخدمات الاستشارات الأسرية ومكافحة العنف الأسري.
ومن جانب آخر، يتعاون برنامج «أجفند» مع عدد من الجمعيات الأهلية في مناطق مختلفة من المملكة: مثل الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، وجمعية الأطفال المعاقين، والجمعية الخيرية لمتلازمة داون، والجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، ولجنة أصدقاء المرضى بمنطقة القصيم، وجمعية العوق البصري الخيرية ببريدة، ودار الشبل للنشر والتوزيع، ولجنة أصدقاء الهلال الأحمر السعودي بنجران، ولجنة أصدقاء المرضى بمنطقة القصيم، واللجنة النسائية لحماية الحياة البيئية والفطرية بالقصيم، ولجنة التنمية الاجتماعية المحلية بحرمة، ومركز معلومات ومساندة الصرع، وجمعية الملك عبد العزيز الخيرية، وجمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، والمركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية، والجمعية النسائية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالجبيل الصناعية، وجمعية البر بالإحساء، ولجنة التنمية الاجتماعية المحلية بالهفوف، وجمعية البطالية الخيرية للخدمات الاجتماعية، وجمعية حماية الأطفال الخيرية.
ويتخذ دعم «أجفند» لمشاريع الجمعيات الأهلية طابع الدعم المالي والفني المباشر، غير أن للبرنامج التنموي ذاته إسهامات غير مباشره في دعم الجمعيات الأهلية، من خلال دعوتهم إلى المؤتمرات والفعاليات التنموية، ومن خلال استقطاب خبرات للعمل مع الجمعيات، والقيام بزيارات تدريبية للعاملين فيها.