جزم الدكتور هاني أبو راس أمين جدة السكان في المدينة الساحلية، بأن أمانته باتت تحتاط وقت تنفيذ كافة الأنفاق الحالية والمستقبلية في المحافظة، بتصريف مياه الأمطار، لافتا إلى وضع «عدادات على المشاريع من الخارج تحدد بدقة عدد الأيام المتبقية لانتهاء كل مشروع منها».
ولم تقتصر تطمينات الأمين عند استعراض التوقيت والإصلاحات الإجرائية التي تحدث عنها، بل وعد سكان جدة أيضا بأن أغلب مشاريع فك الاختناق سيتم الانتهاء منها خلال العام الحالي. كاشفا عن مشروع سيطرح خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في نفق شارع الروضة مع شارع الأمير ماجد، وشارع الأمير ماجد مع شارع حراء.. إلى جانب نفق طارق بن زياد وأنفاق أخرى سيتم الانتهاء منها خلال العام الحالي.
وترنو هذه المشاريع بحسب الأمين إلى «تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها بدلا من دخولها إلى الأنفاق وتصريفها عبر المضخات الموجودة في الأنفاق».
ولوح الدكتور أبو راس عن توقيع عقد لترسية مشروع مخطط عام ورئيس لدرء أخطار السيول والأمطار على مدينة جدة بالكامل، وذلك في الرابع من أبريل (نيسان) المقبل، إذ ستكون لدى الأمانة منظومة متكاملة ومجموعة مشاريع لمعالجة هذا الأمر بشكل جذري، لافتا إلى أن الأمانة انتهت من كراسة الشروط والمواصفات، وشرعت في البدء بمرحلة تأهيل الشركات.
وجاءت تصريحات الأمين الذي يتبوأ منصبه منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي خلفا لعادل فقيه وزير العمل، في الوقت الذي دشن فيه نفق تقاطع شارع الأمير ماجد «السبعين» مع شارع الروضة، أمس، إذ قال: «سيتم افتتاح جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع ابن باز خلال فترة قصيرة.. يتلوه تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع صاري». عازيا ذلك إلى خطة متكاملة رسمتها الأمانة لتحرير الطرق، عبر مشاريع الأنفاق والجسور سيجري تنفيذها خلال الفترة المقبلة بما يعود بالفائدة على أهالي جدة.
وقدّرت أمانة جدة في بيان أصدرته أمس، أن تكلفة مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، 94.066 مليون ريال، وأشار المركز الإعلامي إلى أن مشروع نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، عبارة عن نفق يسير من الشمال إلى الجنوب على امتداد طريق الأمير ماجد عند تقاطعه مع شارع الروضة بثلاثة مسارات في كل اتجاه، بطول إجمالي يناهز 650 مترا بعرض 26 مترا، فيما يبلغ الجزء المغطى منه نحو 205 أمتار.
ولفت المركز الإعلامي إلى تطبيق خطة للتحويلات المرورية على عدة مراحل روعي فيها عدم إغلاق طريق الأمير ماجد أمام الحركة المرورية بالكامل، عازية السبب في أهمية ميدان الطائرة وحيويته من حيث كثافة الحركة المرورية في تلك المنطقة. فيما رصدت الأمانة عقبات واجهت المشروع، في ارتفاع منسوب المياه الجوفية عند البدء في التنفيذ عما كان مأخوذا في الاعتبار وقت التصميم، وعللت الأمانة: «أدى ذلك إلى تعديلات في تصميم النفق.. فضلا عن أن طبيعة التربة والانهيارات والتجاويف في طبقات تحت الأرض أعاقت تنفيذ بعض أعمال الخوازيق في عدد من مناطق المشروع، كما جرى ترحيل الخدمات لأسباب فنية ترجع للجهات المالكة لهذه الخدمات، وبسببها صدرت عدة أوامر إيقاف واستئناف للمشروع».