وسط تواضع مشاركة المدارس الحكومية فيه، استحوذت المدارس الأهلية على غالبية المشاركات في برنامج الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، الذي احتضنته مدارس الرياض في العاصمة السعودية.
ونفى مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، صحة ما يشاع عن أن غياب الموهوبين من المدارس الحكومية، نتيجة لعدم توافر البنى التحتية اللازمة لصناعة المواهب الشابة.
وبمشاركة 520 طالبا عرضوا عددا من البحوث والدراسات والأعمال الابتكارية التي تنوعت ما بين بحوث علمية وابتكارات لحل مشاكل تقنية وحياتية، اختتمت في العاصمة السعودية الرياض مساء أول من أمس المرحلة الأولى من برنامج الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، الذي أسفر عن ترشح 80 طالبا في مساري البرنامج، حيث يضم البرنامج مسارين أحدهما مسار البحث العلمي وترشح عنه 40 طالبا، ومسار الابتكارات وترشح عنه 40 طالبا.
وأكد الدكتور عبد العزيز الدبيان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض في حديث لـ«الشرق الأوسط» اهتمام وزارة التربية والتعليم بالطلاب المبدعين والموهوبين، مؤكدا أنه في كل عام يتم توسيع دائرة الاهتمام والرعاية التي توليها الوزارة لتلك الفئة من الطلاب في مراحل التعليم العام بالسعودية.
واعتبر أن تلك العناية والاهتمام تأتي في إطار سياسة الدولة السعودية التي تحتضن أولئك المبدعين والموهوبين، مدللا على إنشاء مؤسسة تعنى بهم وتحمل اسم المؤسس الملك عبد العزيز، وما تحظى به تلك المؤسسة من ترؤس الملك عبد الله بن عبد العزيز لها.
وأكد الدبيان في حديثه أن المبدعين في التعليم العام من الطلاب بحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية، ومزيد من البحث عن المواهب بين الطلاب في مختلف المجالات، وحول سؤالنا له عن كون أغلب المشاركة في المعرض المصاحب لبرنامج الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي هم من طلاب المدارس الأهلية، وقلة عدد الطلاب المشاركين من المدارس الحكومية، مما يؤكد انتقاد البعض، كون المدارس الحكومية لا تتوافر لديها البنى التحتية المؤهلة لاحتضان المواهب الطلابية والكشف عن المبدعين، رفض الدبيان من جانبه التعليق على هذا السؤال وأكد أنه لم يلاحظ ذلك خلال جولته على أروقة المعرض المصاحب.
يشار إلى أن برنامج الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، الذي يحتوي على 22 مجالا عمليا، تم تصنيفها لمسارين هما البحث العلمي والابتكار، قد اختتم مرحلته الأولى على مستوى مدينة الرياض على أن يتم لاحقا إجراء تصفيات على مستوى منطقة الرياض التعليمية للخروج بـ 18 طالبا للمشاركة بهم في المرحلة النهائية للبرنامج على مستوى المملكة، وكان المعرض المصاحب للبرنامج قد احتوى على 200 عمل مشارك من ضمن 500 عمل قدم للجنة التقييم بالبرنامج.