دراسة محلية: 30% من السعوديات يعانين الأنيميا.. و50% من آلام العظام

فيما عرض طلاب قسم الهندسة النووية جهازا لقياس نسبة الأشعة في جسم الإنسان

جانب من فعاليات الملتقى العلمي («الشرق الأوسط»)
TT

توصلت دراسة علمية أعدتها طالبة في جامعة الملك عبد العزيز إلى أن 30% من النساء السعوديات يعانين من الأنيميا، وأن 50% يعانين آلام العظام.

وأكدت الباحثة في قسم التغذية التابع لكلية الاقتصاد المنزلي خلال مشاركتها في الملتقى العلمي للجامعة، والذي اختتم جلساته العلمية الأربعاء بمركز الملك فيصل للمؤتمرات، أن ارتفاع الدخل ليس السبب المؤثر في الإصابة بالأنيميا وآلام العظام، حيث إن 64% من عينة البحث كن ذوات دخل مرتفع، معتبرة أن الثقافة الغذائية لدى السيدة السعودية أبرز الأسباب المؤدية إلى استخدام العقارات المكملة أثناء الحمل، كالحديد والكالسيوم.

وشملت الدراسة التي عرضتها الطالبة في الجلسات العلمية في الملتقى على عينة مكونة من 40 سيدة حاملا، وتتراوح أعمارهن ما بين 20 ـ 40 سنة، وقد تم تجميع بيانات ديموغرافية شخصية لكل سيدة حامل، وتم توجيه أسئلة تخص الحالة الغذائية ومدى وعيهن ببعض الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم والحديد، كما تم استخدام برنامج «spss» لمعرفة تأثير ارتفاع المستوى الاقتصادي ونقص الكالسيوم والحديد على صحة الحامل ومدى تعرضها للأمراض المتعلقة بذلك.

وطالبت الدراسة بضرورة نشر الوعي الغذائي في المجتمع، مع ضرورة إلمام السيدات الحوامل بمحتوى الأغذية من العناصر، وعمل البرامج التثقيفية، سواء عبر الإعلام بمختلف أشكاله، أو من خلال جهات العمل التي يعملن بها، بغية الحفاظ على سلامة الأم والجنين. وتوصل طلاب كلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز قسم الهندسة النووية إلى اختراع جهاز أسطواني الشكل يعمل على قياس الأشعة في جسد الإنسان، الناجمة عن تعرضهم لها خلال العمل، أو الكشف الطبي سواء كانوا عاملين أو مرضى، ويقوم بقياسها وعرضها بشكل مباشر وقياس نسبتها في الجسم لتلافي أخطار الأشعة والتي تصل إلى الإصابة بمرض السرطان.

ويعد الاكتشاف الذي عرض في الملتقى العلمي لجامعة الملك عبد العزيز تمهيدا للمشاركة به في المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه وزارة التعليم العالي، ويتوقع متخصصون أن يضيف خدمة كبيرة في المجال الطبي وحماية العاملين والمرضى من خطر ازدياد نسبة الأشعة في أجسادهم.

وقال وليد خالد صائب أحد الطلاب المبتكرين للجهاز «إن النسبة الطبيعية للزائرين والمرضى 1 مليسيفر، والعامل 20 مليسيفر في السنة لو زادت عن هذا الحد تؤدي إلى احتمال الإصابة بمرض السرطان، وهذا الجهاز سيسمح للجهة الطبية من تحديد نسبة الإصابة والانتشار ومن ثم معالجتها بالطرق المؤدية إلى تجنيب الإنسان خطر الإصابة بالإمراض».

وأكد ممدوح راشد العرادي أحد الطلاب المبتكرين أن الجهاز يسمح بقياس حجم انتشار الأشعة في الممرات وبالقرب من غرف الأشعة الطبية وحسابها ومن ثم وضع الحلول المناسبة كوضع جدار عازل يمكن من التحكم بالأشعة وحصرها في مكان محدد، بغية حماية الموظفين والزوار من خطر التعرض لها حيث يحتفظ الجسم بنسبة من الأشعة حتى بعد خروجه.

وتابع أنس سعيد يحيى أحد الطلاب المبتكرين: لقد تم تصميم وبناء كاشف إشعاعي متعدد الأغراض بكلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز استخدم في قياس أشعة جاما والأشعة السينية، إلا أن التصميم يسمح بقياس أنواع أخرى من الأشعة، كما أن بإمكان الجهاز التعرف على المصادر الإشعاعية غير المعروفة وهذه الصفة مفيدة عند حدوث تلوث إشعاعي.

واستكملت الأربعاء الماضي الجلسات العلمية التي بلغت 15 جلسة تقاسمها الطلاب والطالبات من خلال عرض أبحاثهم وابتكاراتهم في المحاور العلمية للملتقى العلمي لطلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز، وشارك 30 محكما على مدار 3 أيام في مركز الملك فيصل للمؤتمرات.

واختصت الجلسات العلمية في محوري العلوم الهندسية، والعلوم الأساسية، الطلاب والطالبات حيث عرضت الطالبة خلود بهاء الدين سليم بحث بعنوان: «دور الصحة الملبسية في الفئات الاجتماعية»، وشاركت الطالبة غادة أحمد محمد الغامدي ببحث بعنوان «استحداث تصاميم جديدة من زخارف العصر العثماني باستخدام برامج معالجة الصور لإثراء مكملات الملابس»، وعرضت الطالبة حنان عبد الله العمودي بحثا بعنوان: «استحداث تصميمات نسجية باستخدام أسلوب اللحمة الزائدة في تصميم ملابس السيدات»، وقدمت الطالبة نجوى علي معتوق أبو ناصف بحثا بعنوان: «تأثير المعالجات الكيميائية ضد العوامل البيئية والبيولوجية على بعض الخواص الطبيعية والميكانيكية لكسوة الكعبة»، وشاركت الطالبة هلا يوسف أحمد العسيلان ببحث حمل عنوان «استخدام ظاهرة الخداع البصري في استحداث تصميمات مرسومة من خلال الحاسوب».

واستهدفت الطالبة رهام محمد القرشي من خلال الدراسة التي أجرتها «الموروث الثقافي الخزفي في السعودية»، في حين أكدت الطالبة هديل فؤاد قشقري من خلال بحثها العلمي المقدم في الملتقى على «دور بكتيريا حامض اللاكتيك في تنشيط الجهاز المناعي وتعزيز الصحة»، وقدمت الطالبة غادة علي أبو ناصف بحثا بعنوان: «معالجة سجاد الحرمين الشريفين لمقاومة الاتساخ والكائنات الحية الدقيقة»، وعرضت الطالبة هوازن عبد المنتصر شافعي بحثا عن «دور الكومبيوتر في ابتكار برامج تعليمية مستحدثة للإفادة منها في تعليم الخزف».

وشهدت جلسات الطلاب الكثير من الأبحاث القيمة في مجال العلوم الهندسية، حيث عرض الطالب محمد حسام الدين البهلكي بحثا عن «تصميم جناح الطائرة وأجهزة الرفع العالية»، وعرض الطالب محمد مغرم محمد الغامدي بحثا عن «محطات التحلية متعددة المراحل بالتبخير الفجائي في جدة المرحلة الثالثة والشعيبة المرحلة الأولى»، وقدم الطالب صالح الغامدي بحثا بعنوان: «نموذج البرمجة الديناميكية مع دراسة بارا مترية لجدولة بناء محطات نقل وتوزيع الكهرباء بمدينة جدة»، وتصدى الطالب علي صالح الغامدي لمشكلة السيول في منطقة مكة من خلال بحثه الذي حمل عنوان: «استخدام نظم المعلومات الجغرافية لدراسة مخاطر السيول في منطقة مكة المكرمة».