السعودية: حوادث السيارات مسؤولة عن 38% من إصابات كسور العظام

معظمها يصيب الذكور دون الأربعين عاما

TT

كشفت إحصائيات طبية، عن مسؤولية حوادث السيارات في 38 في المائة من حالات إصابات كسور العظام في السعودية، تليها حالات السقوط، بـ24 في المائة من إصابات كسور العظام.

وأوضح الدكتور إبراهيم سني عسيري، رئيس قسم العظام بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، عضو مجلس الجمعية السعودية لجراحة العظام، في دراسة طبية قدمها خضعت لها 2400 حالة تعرضت لإصابات كسور العظام، أن حوادث السيارات وحالات السقوط هي المسبب الرئيسي لكسور العظام، فيما توزعت بقية الحالات ما بين إصابات العمل والإصابات الرياضية.

وذكر الدكتور عسيري، أن معظم المصابين بتلك الإصابات هم من جيل الشباب ما دون سن الأربعين حيث تجاوزت نسبة الإصابة عند الذكور والتي بلغت 77.5 في المائة نسبة الإصابة عند الإناث والتي بلغت هي الأخرى 22.5 في المائة، وأشار في الدراسة التي قدمها إلى أن فترة بقاء المريض في المستشفى لا تتجاوز الأسبوعين، مضيفا أن الأطراف السفلية من الجسم، هي أكثر مناطق الإصابة بالكسور بدءا من عظمة الفخذ بنسبة 16 في المائة تليها عظمة الساق بنسبة 13 في المائة.

وشهد مؤتمر طبي أقيم في منطقة عسير يوم أمس، نقاشا حادا دار بين المتحدثين حول عملية استبدال مفصل الورك عند مرضى الأنيميا المنجلية، حيث قدم الدكتور إبراهيم عسيري ورقة عمل حول هذا الموضوع، تحدث فيها عن خبرته في إجراء مثل هذه العمليات ومدى الصعوبات البالغة التي تكتنفها وذكر الدكتور عسيري في نقاشه مع المتحدثين الأوروبيين والأميركيين، أن خبرة الدول الأوروبية والأميركية في هذا النوع من العمليات تكاد تكون معدومة، نظرا لعدم وجود مرضى الأنيميا المنجلية في تلك الدول وعدم انتشاره بوجه عام في منطقة حوض البحر المتوسط، فيما تنتشر الإصابة به في السعودية، لا سيما في مناطقها الشرقية والجنوبية، وهذا وبحسب قوله ما أعطى استشاريي العظام السعوديين خبرة تفوق مثيلاتها في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية، وهذا ما أثار نقاشا بين المتحدثين العرب والأجانب بشكل اتسم بالحدة، وتخلله اختلاف في وجهات النظر وإبداء العديد من الآراء المختلفة حول نوعية المفصل الصناعي الأنسب لهذه العملية.

جاء ذلك في المؤتمر الطبي الدولي الرابع للجمعية السعودية لجراحة العظام، بالاشتراك مع الجمعية الدولية لجراحة العظام والإصابات، والذي أقيم في منطقة عسير يوم أمس، ويستمر لخمسة أيام، والذي أكد الدكتور إبراهيم عسيري من خلاله بأنه تم التركيز في اليوم الأول للمؤتمر على الأبحاث المقدمة من الأطباء المتحدثين بالإضافة إلى أوراق عمل قدمت من رئيس الجمعية الدولية لجراحة العظام والكسور حول كيفية إجراء وكتابة البحوث الطبية للأطباء المتدربين.

من جهته تطرق الدكتور حازم الخواشكي رئيس الجمعية السعودية لجراحة العظام إلى ما حققته الجمعية وذلك من خلال كلمة قال فيها: «إن الجمعية السعودية لجراحة العظام حققت المركز الثاني على أفضل الجمعيات العلمية في السعودية، وتم قبول الجمعية كجمعية علمية مشاركة للرابطة الأوروبية للعظام والكسور في فرنسا، وهي تشارك في هذا المؤتمر كما أنه تمت اتفاقية تعاون مع الأركان الأميركية لجراحة العظام».

وأبان الدكتور محمد لافي العتيبي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري جراحة العظام بجامعة الملك خالد أن جميع الأوراق التي قدمت اليوم وستقدم في الأيام الأربعة المقبلة ستغطي جميع تخصصات جراحة العظام، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعرض 92 ورقة عمل تطرح أحدث التطورات في جراحة العظام.

وصاحب المؤتمر الطبي الدولي معرض شارك فيه ما يزيد على 30 شركة عالمية، من خلال عرض أحدث الأدوات والمستلزمات الطبية المستخدمة في جراحة العظام، وتشمل المفاصل الصناعية وأجهزة تثبيت الكسور وأحدث التكنولوجيا المستخدمة لجراحة مناظير المفاصل وتثبيت وتعديل العمود الفقري، بالإضافة إلى أحدث المستحضرات وبدائل العظام والعديد من الأدوات المستخدمة في علاج أمراض العظام والمفاصل.