تحويل موظفة في مستشفى الولادة إلى مصحة نفسية بعد إضرامها عدة حرائق

تجربة فرضية لاختطاف مولود تلقى نجاحا في تطبيقها

TT

ذكرت مصادر أمنية وطبية أن الفتاة المتهمة بإحراق مستشفى الولادة في العاصمة المقدسة، لثلاث مرات متتالية، وفي غضون شهر فقط، قد تم تحويلها لمستشفى الأمراض النفسية (شهار) في محافظة الطائف بعد أن داهمتها حالات عصبية وهستيرية جراء التحقيقات المتواصلة عليها، لمعرفة الدوافع الحقيقية من إحراقها للمستشفى.

وأشار الرائد عبد المحسن الميمان، الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة، إلى أن الشرطة ممثلة في قسم شرطة جرول بدأت في التحقيق مع إحدى الموظفات العاملات في شركة متعهدة، كانت قد حامت عليها الظنون، بشأن الحريق حيث نجح فريق التحقيق في معرفة المتسبب في حرائق سابقة، قد أضرمت في ذات المستشفى، وكانت الموظفة تلك التي قامت بإشعالها.

من جهته قال المقدم علي المنتشري الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة مدير التحقيقات، أن الحريق كان محدودا، وتمت السيطرة عليه قبل أن تمتد رقعته، مبينا أن الحريق جاء بعد حريقين وقعا في المستشفى قبل يومين، وفي الأسبوع الماضي.

وأضاف المقدم المنتشري أن التحقيق ربط الحوادث الثلاث التي قادت إلى وجود متورطين، وعليه جرى تحويل ملف الحادثة إلى شرطة جرول، لاستكمال التحقيقات، بحسب الاختصاص، لوجود الشبهة الجنائية.

بدوره بين الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، فائق حسنين، أن إدارة المستشفى تنبهت للحريق، وأبلغت الجهات المختصة التي تسلمت زمام الأمور في التحقيق لكشف التفاصيل.

من جهة أخرى طبقت إدارة مستشفى الولادة تجربة فرضية، لمعرفة مدى الاستعدادات في قسم حضانة الأطفال، من قبل العاملين فيها من ممرضات، وحراس أمن، حيث كان هناك تعليمات بمنع المراجعين من الخروج من المستشفى، وتشديد الإجراءات، لاحتمالية اختطاف مولود، ولاقت تلك التجربة نجاحا، كشفت عن مدى استعدادات المستشفى لمواجهة مثل تلك الأمور في المستقبل.

وأكد فائق حسنين الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أن التجربة تأتي ضمن البرنامج «الوردي» أحد البرامج التي تطبقها إدارة المستشفى لمعرفة مدى استعداداتها لمواجهة الكوارث، ومنها ما يحدث في قسم الحضانة.