سعوديات يقتحمن التجارة الإلكترونية بالـ«فيس بوك»

يوفرن مستلزمات من الخارج ويروجن لها عبر صفحاتهن الشخصية

TT

على الرغم من كثرة الأسواق والمراكز التجارية في السعودية، فإن التجارة عبر المواقع الإلكترونية، باتت تحوي نكهة مميزة لدى السعوديات، خاصة أن ما يعرض عبر الإنترنت، من ملابس وإكسسوارات وحقائب ومستلزمات منزلية، في الغالب ما يكون نادرا، أو تكون كمياته محدودة، وهو الأمر الذي يزيد التسارع في الحصول عليها قبل نفاد الكمية.

بيان الجابري فتاة سعودية، على وشك أن تدخل عش الزوجية، قررت استكمال شراء مستلزماتها وكماليات منزلها، عبر الموقع الاجتماعي الشهير الـ«فيس بوك»، بعد أن شاهدت إعلانا لبضائع حديثة ومحدودة الكمية، حيث قامت الجابري بالتواصل مع المعلنة عبر صفحتها الخاصة على الموقع، والتي في الغالب ما تتواجد على صفحتها للتواصل مع عملائها وتلبية طلباتهم، والإجابة عن استفساراتهم حول ما تعرضه من منتجات تحضرها من عدة دول عربية وغربية، كالصين، ولبنان، وأمريكا، وفرنسا.

بيان ترى أن البضاعة المعروضة عبر بعض المواقع الإلكترونية، تتميز بكونها غير موجودة في السعودية إلا بكميات محدودة ونادرة، كالشنط والمكياج، وأدوات المطبخ والرفوف بأشكال جديدة وغريبة، وأسعار معقولة.

ريم العتيبي تتفق مع بيان في الرأي، فهي زبونة دائمة للمواقع الإلكترونية، تشتري العطور والزيوت النادرة وغير الموجودة في منطقتها، إضافة إلى كريمات للبشرة، فجميعها تباع مع طريقة الاستخدام، إلى جانب الأحذية ذات الأشكال النادرة والألوان المختلفة، بالإضافة إلى بعض الإكسسوارات المنزلية الغريبة كالتحف والرفوف.

وحول ما يدفعها للتسوق عبر المواقع إلكترونية، تقول ريم إن وقتها وظروفها «لا تسمح لها بالخروج إلى السوق لشراء مستلزماتها، فوجدت في المواقع الإلكترونية ما يسد احتياجاتها، خاصة أن هذه المواقع توفر خدمة التوصيل للمنزل خلال يوم أو يومين، إضافة إلى أن أسعارها معقولة جدا».

فداء صاحبة محل Fifth Avenue Jewellery على موقع الـ«فيس بوك»، لاحظت أن بضاعتها التي تقوم ببيعها من منزلها، تجد قبولا عند معارفها وبعض صديقاتها، ففكرت في توسيع تجارتها ولم يكن باستطاعتها فتح محل في المراكز التجارية نظرا لارتفاع أسعار الإيجار الخاصة بالمحلات تلك، إضافة إلى التكاليف الأخرى كرواتب الموظفين وغيرها، فقررت أن تنطلق من المواقع الإلكترونية المجانية التفاعلية. فداء تروي حكايتها لـ«الشرق الأوسط» وتقول إنها ومن خلال تجارتها عبر المواقع الإلكترونية، تستطيع أن توفر ثمن إيجار المحل ورواتب الموظفين، وعلى الرغم من ذلك، فهناك بعض المواقع الإلكترونية المعروفة، بدأت تفرض رسوم اشتراك لكل من تريد أن تعرض منتجاتها، الأمر الذي دفعني للجوء إلى بعض المنتديات غير المشهورة، ولكن للأسف لا يوجد إقبال كبير عليها.

وحول تجربتها بالتجارة عبر الـ«فيس بوك»، تقول فداء إنها قررت أن تعرض منتجاتها عبر الـ«فيس بوك»، كونه موقعا مجانيا وتفاعليا بشكل سريع، إضافة إلى عدد الزوار الكبير، فخلال 6 أشهر، استطاعت أن تكوّن عملاء للصفحة وتستقبل طلباتهم، فأكثر الطلبات التي تستقبلها تتمحور حول الشنط والتي شيرت، والإكسسوارات، تحضرها من مناطق مختلفة حول العالم، بمختلف الماركات العالمية، وأسعار معقولة، وهو ما يعتبر إرضاء للعملاء، في حين يحرص الرجال أيضا على اقتناء بعض المستلزمات الخاصة بهم، كالمحافظ النادرة والملابس والأقلام والولاعات وغيرها.

وفي ما يتعلق بطرق التوصيل، تقول فداء إنها تستطيع توصيل الطلبات إلى أي منطقة في السعودية، من خلال شركات الشحن، فتتطلب تجارتها عبر الـ«فيس بوك» تواجدها لساعات طويلة على الإنترنت، وهو ما قادها لأن تقتحم عالم التكنولوجيا عبر الأجهزة الحديثة كـ«الآي فون»، و«البلاك بيري»، حتى تكون متواصلة مع زبائنها.