وزير الشؤون الاجتماعية يطالب بوضع معايير أخلاقية للتعامل الإعلامي مع قضايا الإيدز

8 مراكز متخصصة للعلاج وعشرات المطبوعات التوعوية للحد من مخاطر الإيدز

جانب من أعمال المؤتمر الثاني لنشر التوعية بالإيدز في جدة أمس
TT

وجه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين عدة رسائل توعوية لمرضى الإيدز والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز والمهتمين، مطالبا عددا من المختصين بالتفاعل الإيجابي مع قضايا الإيدز ووضع معايير مهنية وضوابط أخلاقية للتعاطي الإعلامي مع قضايا الإيدز.

وقال الوزير في كلمته أمام المؤتمر الثاني لنشر التوعية بمرض الإيدز، الذي بدأ أعماله في جدة أمس، وألقاها نيابة عنه عبد الله آل طاوي مدير عام الشؤون الاجتماعية لفرع منطقة مكة المكرمة، إن الجمعية تحمل على عاتقها رسالة عظيمة وهي الاهتمام بمرضى الإيدز ونشر ثقافة الوعي الصحي في أوساط المجتمع.

ووجه رسالة ثانية لمرضى الإيدز وقال إنهم مواطنون لهم حقوق وواجبات ودعاهم إلى عدم التقهقر أمام المرض وطالبهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي. أما الرسالة الثالثة فكانت لأصحاب الأيادي البيضاء في تقديم كل ما يحتاج له مرضى الإيدز لما له م أجر كبير عند الله، والرسالة الأخيرة إلى المجتمع بكافة أطيافه من أجل التعايش مع مرضى الإيدز وقبولهم والتعامل معهم بكل أريحية.

مدير الشؤون الاجتماعية في جدة الدكتور سامي باداود أشار إلى أن الجمعية السعودية للإيدز في منطقة مكة المكرمة لها تعاون مثمر في مجال العلاج والتوعية، وأشاد بدور وزارة الصحة في التعامل مع المرض، وأكد على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والخيرية والخاصة، ونبه على أهمية تغير النظرة تجاه مرضى الإيدز، وشدد على أهمية دور الإعلام في تغيير النظرة تجاههم.

وأكد باداود أن هذه الورشة بالاشتراك مع الإعلاميين ابتعدت عن الطرق التقليدية، وفيها نوع من التجديد والتطوير للتعامل مع مرضى الإيدز، ويجب فيها دمج المصابين في المجتمع وإبعاد العوائق أمامهم وهذا يعتبر دورا إيجابيا في حق المرضى. من جانبها أوضحت آمال علام، مستشار البرنامج الإقليمي للإيدز التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط» مدى أهمية النظر إلى قضية الإيدز والتفاعل بجدية أكثر معها، وأكدت الدور الإيجابي للإعلام في الحد من انتشار المرض متى تمت مناقشته بالطريقة الصحيحة، لافتة إلى أن ظهور الصحافة الموازية مثل المواقع الاجتماعية والمدونات من شأنها رفع مستوى الوعي في التعامل مع مثل هذه القضايا.

وأشارت إلى تضرر بعض المتعايشين مع هذا الفيروس جراء بعض ممارسات الإعلاميين مع مثل هذه القضايا بشكل عام، مؤكدة مدى أهمية تأهيل الصحافيين وتدريبهم على أسلوب مناقشتهم للقضايا بشكل عام، نافية تهمة التقصير عن الإعلام، ولكن طالبت أن يقوم بدوره أكثر، ليس فقط إزاء قضية الإيدز بل حتى تجاه مجمل القضايا التنموية.

وناقش مدير عام برنامج مكافحة الإيدز بوزارة الصحة الدكتورة سناء فلمبان الإحصائيات الحقيقية المطروحة، وتطرقت لدعم مرضى الإيدز والخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الصحة، متناولة إعداد الوزارة خطة لابتعاث عدد من الصحافيين والصحافيات لدورات خارج المملكة، وأشارت فلمبان إلى أن هذا التوجه ما هو إلا لحرص الوزارة على التوعية ببرنامج ومرضى الإيدز. وأكدت فلمبان على أن الورشة تهدف إلى حشد همم العاملين في مجال الصحة والإعلام وغيرهم وتمكينهم ليكونوا أكثر قدرة على تبني القضايا المتعلقة بالإيدز بطريقة تؤدي لنشر الوعي الصحي عن المرض ومحاربة وصمة العار وحماية وتعزيز حقوق المتعايشين مع فيروسه.

كما كشفت فلمبان عن مشروع طموح يسعى إلى ابتعاث عدد من الصحافيين في دورات خارجية لتلقي المزيد من المهارات المهنية في المجال الصحافي حتى يكونوا أكثر قدرة في التعامل مع مشكلات وخطورة مرض الإيدز والمتعايشين مع المرض. إلى ذلك، كشف الدكتور رأفت الحكيم مدير عام الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية، عن توفر ثمانية مراكز علاجية متخصصة للإيدز إلى جانب برنامج الفحص الطوعي والمشورة المنتشرة بكافة مناطق المملكة.

وأضاف أن المملكة ساهمت بشكل كبير في تمويل الصناديق العالمية كما شاركت في أعمال واجتماعات كل الهيئات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى المبادرة بإنشاء برنامج لمكافحة الإيدز للدول الخليجية.