الرياض: أول ندوة للمواقع الدعوية الإلكترونية تبحث أثر «الإنترنت» في نشر الغلو والإرهاب

آل الشيخ شدد على أهمية تنسيق الجهود في ظل التحديات

TT

تبحث أول ندوة للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية، تُعقد في الرياض وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في شهر مايو (أيار) المقبل، رؤى ومقترحات لمواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت، ضمن محاور تغطي جوانب تتعلق بالدعوة إلى الله عبر الإنترنت، من حيث أهميتها وخصائصها، ومجالاتها، وأساليبها ووسائلها، والمواقع الدعوية على الإنترنت «الواقع والتقويم»، من خلال دراسة إحصائية للمواقع الدعوية، وتقويم مضمون المواقع الدعوية ووسائلها وأساليبها والتكامل بين المواقع الدعوية «رؤى ومقترحات».

وستضع الندوة في محاورها ضرورة التكامل بين المواقع الدعوية وأثره في خدمة الدعوة إلى الله، ومجالات ووسائل التكامل بين المواقع الدعوية، والتخصص وأثره في تحقيق التكامل بين المواقع الدعوية، كما تغطي الندوة محاور عن المواقع الدعوية، ومواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت «الواقع ومقترحات التطوير»، والبحث في جهود المواقع الدعوية ومواجهة الغلو والإرهاب، وأثر الإنترنت في نشر الغلو والإرهاب، ورؤى ومقترحات لمواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت.

وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أرجع أهداف الندوة لتطوير هذه المواقع، وزيادة تكاملها وفعاليتها، انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده، والنائب الثاني، لخدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال المتطورة، ومنها المواقع الإلكترونية، وفق منهج إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة.

وأبان أن الدعوة إلى الله شعيرة عظيمة من شعائر دين الإسلام، وتزداد أهمية الدعوة إلى الله تعالى في مثل هذا العصر الذي تيسرت فيه كثير من وسائل الاتصال التي لم تكن معروفة من قبل، مثل شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) التي يسرت أنواع الاتصال بجميع أنحاء العالم على مستوى الجماعات والأفراد.

في هذا الشأن، أشار الوزير صالح آل الشيخ إلى أن مجموعة من المؤسسات الدعوية والعلماء والدعاة وفقهم الله لاغتنام هذه التقنية، وتوظيفها في الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة من خلال المواقع الدعوية المتنوعة، والبرامج المتعددة لمختلف شرائح الناس؛ حيث أسهمت إسهاما ملموسا في تعريف الناس بدين الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا، فاستفاد منها خلق لا يحصون.

وشدد الوزير آل الشيخ في هذا الصدد على أهمية العمل التعاوني التنسيقي بين مختلف المواقع الإسلامية، والتكامل فيما بينها خدمة لدين الله عبر الدعوة إلى الله، وقال: «إن الدعوة إلى الله والعلم النافع لا بد أن يحملا بحق وتكامل الأمة في مجهوداتها، ولا بد فيهما من التنوع، وكل من يُفتح له باب لخدمة هذا الدين، فليفرح بما فتح الله له به، ويأنس به وليبذل جهده فيه، ويجب على الجميع أن يتعاونوا، وأن يكمل بعضهم بعضا في كل عمل نافع لهذه الأمة، فالتحديات اليوم تحتاج منا إلى أنواع من العمل، خاصة فيما يتعلق بأصل التشريع، وأصل الديانة».

وتهدف الندوة، التي تستمر أعمالها يومين، إلى تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت، وتحفيز القادرين على الإسهام فيه، ودراسة واقع الدعوة على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) وتقويمه، وتفعيل التكامل بين الجهود الدعوية على الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية، وتنسيق الجهود في محاربة الغلو والإرهاب.