أعلنت جامعة المجمعة (شمال شرقي الرياض) عن إنشاء مشاريع استراتيجية معتمدة لإدارة الجامعة من قبل وزارة التعليم العالي بأكثر من 1.7 مليار ريال.
وأكد الدكتور خالد المقرن مدير جامعة المجمعة أن المشاريع تشمل عددا من مباني الجامعة، منها إدارة الجامعة، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الطب، وكلية العلوم الإدارية، وكلية الهندسة، ومباني السنة التحضيرية، وسكن الطلاب، والموقع العام، والطرق داخل الجامعة، ومحطة الكهرباء، ومحطات التنقية والآبار. كما تشمل كلية التربية للبنين والبنات في محافظة الزلفي، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية في محافظة الغاط، مضيفا أن هذه المشروعات تتقارب تكاليفها، بما في ذلك البناء والتجهيزات والتأثيث.
وأشار الدكتور خالد المقرن إلى تكوين أغلب الإدارات واكتمال إنشاء العمادات المساندة على أحدث الخطط والبرامج المتبعة في أعرق الجامعات وتطبيق هياكله التنظيمية، وبرامج القبول والتسجيل، واستقلالية الجامعة في جميع الإجراءات الإدارية والمالية، والانتهاء من تطبيق النظام الإلكتروني المالي والإداري، وإعادة تأهيل مباني الكليات.
وأفصح المقرن عن اعتماد وظائف قيادية ومساندة وأكاديمية تغطي حاجة الجامعة في وقتها الحالي، وتتماشى مع خطتها المستقبلية المتدرجة، مشيرا إلى أن حجم المبالغ المعتمدة كتكاليف لمشروعاتها التي تقارب مليارا وسبعمائة مليون ريال، مكسب كبير لهذه الجامعة في مقرها الرئيسي، وفي المحافظات المرتبطة بجامعة المجمعة.
ولمح إلى بدء المشاريع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لمدة تصل إلى 4 سنوات، وهي الاستراتيجية التي تم تحديدها في تفاصيل أي مشروع. وأضاف أن الميزانية والمبالغ المعتمدة سيتم تحويلها كتكاليف لمشروعاتها لخدمة التعليم العالي في هذه الجامعة، وخدمة طلابها وطالباتها، منسوبيها.
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول القفزات المتلاحقة للجامعة من اتفاقيات أبرمت مع جامعات خارجية، وأنها لم تنتهج أسلوب التدرج مما ينعكس سلبا على الجامعة مستقبلا، أكد مدير جامعة المجمعة أن الاستراتيجية التي يعمل بها تراعي تلك الجزئية بالذات ولا تدعو للقلق، مؤكدا في الوقت ذاته على توقيع الجامعة اتفاقيتي تعاون مع جامعتين عالميتين، واتفاقية تعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالعاصمة الرياض، وتوقيع اتفاقية بناء الخطة الاستراتيجية للجامعة مع جهات دولية ومحلية ذات خبرة وبمشاركة أساسية من فريق من داخل الجامعة في إعداد صياغة الخطة، وإتمام المرحلة الأولى من برامج الاستقطاب بنجاح، وتطوير البرامج الدراسية وإقرار السنة التحضيرية، وافتتاح كليتي الطب وطب الأسنان بالجامعة وكلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح، مع المبادرة في تقديم خدمات متميزة للمجتمع من خلال عمادة خدمة المجتمع.
ويؤكد المقرن على وجود مذكرة تفاهم مع هذه الإدارات التعليمية للإفادة من المشرفين التربويين لسد العجز الذي يطرأ على بعض الأقسام للتدريس، مشيرا إلى قرب توقيع تلك الاتفاقية خلال الأسابيع المقبلة.
وتابع الدكتور خالد المقرن حديثه وأكد تخصيص مبالغ لجامعة المجمعة من الميزانية العامة للدولة لهذا العام، بزيادة 20 في المائة، والبالغة 358 مليون ريال مقارنة بميزانية العام الماضي، التي بلغت 303 ملايين ريال.