أطلقت جمعية «الإحسان» الطبية الخيرية بجازان مشروعا خيريا طبيا، تتكفل من خلاله بدفع مصاريف المرضى المقيمين (غير السعوديين) المحتاجين في المنطقة، في وقت بدأت فيه الجمعية مشروعا آخر، يتمثل في تأمين أجهزة فحص السكري وضغط الدم للمرضى المحتاجين.
وأوضح الدكتور خالد العطاس، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «الإحسان» الطبية الخيرية لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية اجتمعت أمس بمدير الجهاز الطبي ومنسقي مستشفيات المنطقة ومشرفي فرق الرعاية المنزلية، إلى جانب المنسقين في المستشفيات، واتفقت على آلية تنسيقية بعيدة عن الروتين، حتى لا يتعثر وقت المريض في خدماته التي يحتاجها.
وأضاف العطاس: «إن الجمعية ستتكفل بدفع مصاريف العلاج والعمليات لأي محتاج مقيم بطريقة مشروعة، ويعجز عن دفع تكاليف العلاج»، مشيرا إلى أنه يتم التعاون والتنسيق مع المسؤولين في صحة جازان بهذا الصدد.
وحول آلية التنسيق وعلاج المرضى المحتاجين، قال العطاس: «سنؤمن لكل مستشفى اختصاصيي علم اجتماع ومنسقا للرعاية المنزلية، ومنسقين آخرين لرعاية المرضى، ممن يلمون بالمعرفة الواسعة عن المريض، سواء ماليا أو عبر أجهزة طبية أو غيرها»، مشيرا إلى أن دور المنسقين هو توجيه خطاب إلى الجمعية، ويتم الصرف لهم فورا.
وأضاف أن الجمعية عالجت حالات مختلفة في مستشفيات خاصة وحكومية، سواء إن كانت عمليات ولادة أو عمليات بصرية أو تصحيح نظر، لافتا إلى اعتماد الجمعية على وعي المنسقين والمسؤولين في المستشفيات، لأنها جديدة ولم تُعرف بعد.
من ناحية أخرى، أوضح حسين حداد، مدير الجهاز الطبي بجمعية «الإحسان»، أن الجمعية وفرت خلال الفترة الماضية نحو 112 جهازا طبيا لمرضى الرعاية المنزلية والمرضى المحتاجين.
وقال: «تنوعت هذه الأجهزة مابين كراسي كهربائية وسماعات للأذن وأسرة وفرش هوائية وأجهزة تنفس وأجهزة شفط بلغم»، مضيفا أن الجمعية وفرت حاليا أكثر من 300 جهاز لقياس السكر لمرضي السكري، و50 جهازا لقياس ضغط الدم.
وأضاف حداد أنه تم الاجتماع بمنسقي مستشفيات المنطقة ومسؤولي الخدمة الاجتماعية ومشرفي فرق الرعاية المنزلية، وتم تعريفهم بأنشطة الجمعية، وخاصة في الجهاز الطبي، وتم معهم مناقشة احتياجات المرضى من الأجهزة والمعوقات التي تواجه الفرق والمنسقين حاليا.