خطة شاملة للاستفادة من بعض المناطق زراعيا

من خلال الاستفادة من الميزات المناخية والجغرافية لكل منطقة والمحاصيل التي تختص بها

مناطق جنوب السعودية تعد أخصب المناطق المؤهلة للإنتاج الزراعي
TT

تتحضر وزارة الزراعة السعودية لتنفيذ خطة زراعية ضخمة في عدد من المناطق السعودية، وذلك من خلال الاستفادة من الميز النسبية لكل منطقة من المناطق وتوزيع زراعة المحاصيل عليها، وفق الظروف المساعدة والتركيز على المحاصيل الزراعية التي تمتاز بها.

وأوضح الدكتور عبد الله العبيد، وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية، لـ«الشرق الأوسط»: «أن فريقا بحثيا متخصصا يعمل بمعية خبراء دوليين من منظمة الغذاء الدولية، شارف على الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة للدراسة التي ستطرح خلال الأيام المقبلة».

وأضاف العبيد «أن الدراسة في طور المراجعة النهائية من قبل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)». مشيرا إلى أن الدراسة أعدت في الأصل من قبل معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستراتيجية عام 2007، وتم رفعها للمقام السامي الذي طلب أن تراجع وفق المتغيرات الحالية.

وحول المقصود من عبارة «الميز النسبية»، أوضح وكيل وزارة الزراعة «أن المقصود أن بعض المناطق السعودية تتميز بمحاصيل زراعية غير المحاصيل التي تزرع في مناطق أخرى، ويؤخذ في الحسبان في ذلك الموقع الجغرافي والمؤثرات المناخية، فمنطقة مثل جازان مثلا لا يزرع فيها النخيل، ولكن هناك محاصيل أخرى يتم زراعتها بشكل أفضل فيها، بحيث تتم الاستفادة من تلك الظروف وتوزيع الميز على كل المناطق».

وأكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية سعي الوزارة الجاد نحو تطبيق سياسة الأمن الغذائي والمائي، عن طريق دراسة الوضع الراهن للزراعة المحمية وسبل تطويرها، والرؤية المستقبلية لها، بما يضمن ترشيد استخدام المياه في الأغراض الزراعية واستخدام تقنيات الري الحديثة في البيوت المحمية، التي تتيح الإنتاج المكثف وبكميات كبيرة للمحاصيل الزراعية وعلى مدار العام، مبينا محافظتها في الوقت نفسه على الموارد الطبيعية في المملكة، وفي مقدمتها المياه.

وعن الاستفادة من كميات الأمطار الهاطلة على السعودية هذه الأيام في المناطق الغربية، أكد وكيل وزارة الزراعة أن مستويات الأمطار لا تصل إلى الحد الذي يمكن الاستفادة منه بشكل مناسب، ولا تعد كميات كبيرة.

وفي موضوع آخر، نفى وكيل وزارة الزراعة السعودية تسجيل أي إنذار حول أي أمراض جنوب السعودية قادمة من دول مجاورة، وقال «بخلاف حمى الوادي المتصدع في وقت سابق، وتم اتخاذ كل التدابير اللازمة له، من خلال تضافر الجهود من كل الجهات المعنية ذات الصلة، وتم القضاء عليه بشكل كامل».

وكانت جدة قد استضافت مطلع الشهر الحالي انطلاق لقاء زراعي لتبادل الخبرات، تناول محاور الموارد المائية والزراعية والبيئية والثروة الحيوانية، إضافة إلى التنمية الريفية والتصنيع والتسويق الزراعيين والبحوث التطويرية في المجالات الحيوية والتقنيات المتقدمة في الزراعة والتجارب الفردية في ذلك.

وأفاد حينها الدكتور فهد بن عبد الرحمن الغنيم، وزير الزراعة السعودي، عن مشاريع جديدة للاستثمار الزراعي داخل المملكة، قاربت على الانتهاء ومشاريع تحت الدراسة. ويذكر أن السعودية تمتاز بتنوع جغرافي ومناخي في كل مناطقها المترامية. ويرى المراقبون في الجنوب السعودي سلة غذاء كبيرة، خصوصا في سهول تامة والمناطق الجنوبية الغربية لوفرة المياه والأمطار فيها.