«.. وسالت على أثرها الأودية والشعاب» العبارة الأكثر ترددا.. بعد الأمطار

تغيرت وجوه متخصصي الطقس وبقيت العبارة لعقود من الزمن

عائلة تعبر الشارع وقد غمرت المياه نصف أجسامهم (أ. ف. ب)
TT

«الأمطار عمت جميع أرجاء البلاد، وسالت على أثرها الأودية والشعاب، جعلها الله سقيا رحمة وبركة، وعم بها أرجاء البلاد».. تلك الكلمات، اعتاد على سماعها السعوديون في النشرات الجوية الخاصة في تلفزيون بلادهم الرسمي من عقود من الزمان حتى هذا اليوم.

فمنذ حقبة زمنية طويلة، ومع تغير وجوه كانت مشهورة لمتخصصين في نشرات أحوال الطقس يقدمون نشرات الأخبار الرئيسية في المحطات الرسمية، فإن العبارة تلك لن تتغير حتى يومنا هذا، ولا تزال باقية حتى مع دخول جيل جديد من الشباب السعودي من المتخصصين في النشرات الجوية.

فالأمطار التي شهدتها مناطق المملكة ومحافظاتها خلال الأيام القليلة الماضية، أعادت للذاكرة تلك العبارة، حيث عمت بالفعل الأمطار يوم أمس معظم مناطق السعودية، وسالت على أثرها الأودية والشعاب.

ففي الجزء الغربي من البلاد، شهدت المدينة المنورة الليلة قبل الماضية وصباح يوم أمس، أمطارا غزيرة، شملت محافظة الحناكية، والمحفر، والعوشزي، وذراه، ومديسيس، ارتوت على أثرها الأرض.

وفي الجزء الآخر على خريطة المملكة، هطلت في التوقيت ذاته أمطار شملت مراكز عدة من مناطق ومحافظات وقرى في المنطقة الجنوبية، التي شهدت هي الأخرى جريان بعض الأودية الصغيرة، التي لا تشهد تحركا إلا عقب تعرضها لأمطار كتلك التي شهدتها خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي المنطقة الشرقية من المملكة، لم يكن الأمر مختلفا عن ما هو عليه في جميع الجهات من البلاد، ففي منطقة الشرقية هطلت أول من أمس أمطار متوسطة وغزيرة شملت مدينة الدمام ومحافظات الأحساء والمراكز والهجر التابعة لها، ومحافظة الخبر والظهران والقطيف وبقيق ورأس تنورة والجبيل، إلى أن بلغت محافظة حفر الباطن في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.

وفي الشمال السعودي، الذي يشتهر أهله بالخروج للصحراء مع هطول الأمطار ويتميزون عن غيرهم من أبناء البلاد، بلغت كمية الأمطار التي هطلت على منطقة حائل يوم أول من أمس في بعض القرى التابعة لحائل أكثر من 5.5 ملم، بينما كان نصيب متنزه مشار الشهير في حائل أكثر من 1.5 ملم.

وفي منطقة القصيم لم تختلف الصورة عن غيرها، فقد شهدت محافظات المنطقة، أمطارا تفاوتت مستوياتها من متوسطة إلى خفيفة، شملت مدينة بريدة وعنيزة والرس والبكيرية والبدايع، وبقية محافظات المنطقة وقراها.