غرفة جدة: توقعات بزيادة أعداد السياح إلى 40% بسبب «المطر»

لجنة السياحة لـ «الشرق الأوسط»: الأمطار لن تكون طاردة للسياحة

رجال وآليات الدفاع المدني عملت على مساعدة الناس المحجوزين في منازلهم («الشرق الأوسط»)
TT

توقعت لجنة السياحة في غرفة جدة زيادة أعداد السياح إلى عروس البحر الأحمر بنسبة 40 في المائة بسبب الأمطار، نافية أن يتحول المطر إلى سبب طارد للسياح، خلال موسم عطلة الربيع التي تعتبر أهم موسم لجذب السياح للمدينة، ويرجع السبب، لشدة البرودة في معظم مناطق السعودية مقارنة بمدينة جدة، ومبادرة أصحاب المنتجعات والدور السياحية في الاتفاق مع شركات خاصة بمكافحة الحشرات.

وأوضح خالد الغامدي عضو لجنة السياحة في غرفة جدة لـ«الشرق الأوسط»: «لا أتوقع أن تكون أمطار جدة عامل طرد للسياحة بل العكس، ستشهد المحافظة إقبالا كبيرا، بعد أن صاحب المجتمع توعية كبيرة من قبل الجهات ذات العلاقة، قبل هطول الأمطار، والتحذير من السلوكيات الخاطئة بالتعامل مع السيول وأماكن تجمع المياه».

وأضاف «أتوقع أن يصل حجم الإقبال إلى 40 في المائة مقارنة بالأعوام السابقة، غالبيتهم من أصحاب المناطق الباردة التي تشهد هطول برد طوال الأشهر الماضية مصاحبة لأجواء باردة وخاصة في شمال وجنوب السعودية».

وأشار الغامدي إلى أن كثيرا من أصحاب المنتجعات بادروا بالتنسيق مع شركات في مكافحة الحشرات للرش مرتين يوميا، بهدف القضاء على البعوض والذباب المصاحب دائما مع هطول الأمطار. مطالبا أمانة جدة بالقيام بالرش وخاصة في الأماكن السياحية والتجمع السكاني، حتى لا يتسبب في حدوث أمراض أو تكون عرضة لطرد العملاء.

وكان خبير بيئي قد توقع لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق أن تشهد جدة خلال الشهر المقبل، ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين بحمى الضنك، وقد تعطي مؤشرا ينذر بكارثة في أعداد الضحايا، وهو ما يعكس تقاعس أمانة جدة في الاستعداد مبكرا لموسم الأمطار ومكافحة الحشرات، التي أصبحت منتشرة بشكل لافت في جميع الأحياء، والمرافق العلامة. ويأتي ذلك وسط مطالبات كبيرة من أهالي المدينة، بالرش في المستنقعات والمياه الراكدة، المسبب الرئيسي في توالد وتكاثر الحشرات بمختلف أنواعها. وأوضح الدكتور علي عشقي، الخبير البيئي والمحاضر بجامعة الملك عبد العزيز في جدة لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تعبت من كثرة التحذيرات التي رفعتها، من خلال دراسات وتوصيات في مذكرة لأمانة محافظة جدة، والمجلس البلدي، بضرورة الاهتمام مبكرا بتغيرات الأجواء المناخية، في جميع أرجاء الجزيرة العربية، أسوة بجميع دول العالم، والتي بدأت في عمل إجراءات احترازية، فنيا وبيئيا». وأضاف «انتشار البعوض والذباب في محافظة جدة، بهذا الشكل يدل على تقاعس الجهات الحكومية ذات العلاقة، في التعامل بالشكل المطلوب مع استقبال الأمطار وكيفية التعامل معها، وكما هو معروف تكثر الحشرات دائما مع هطول الأمطار، والأمانة تعمل على الرش بطرق بدائية وفي زمن وقتي بسيط وهو أمر غير كاف للحد من الذباب والبعوض». وأضاف عشقي: «لم أستطع الأسبوع الماضي، الجلوس بصحبة أسرتي في كورنيش جدة لكثرة الذباب، وهذا يدل على ضعف عمليات الرش حتى في الأماكن الترفيهية والمرافق العامة في جدة».