الأمير خالد الفيصل: الذين خططوا جدة يتحملون مسؤولية ما يحدث الآن

قال إنه لا مجال للحلول المؤقتة وسيتم طرح التصورات والمرئيات أمام النائب الثاني الأحد المقبل

الأمير خالد الفيصل خلال جولته الاستطلاعية على المناطق المتضررة (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

حمل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة المسؤولين الذين خططوا ورسموا شوارع وأحياء جدة سابقا مسؤولية ما تتعرض له المدينة من مشكلات هذه الأيام وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وقال الفيصل بعد جول جوية قام بها مع مجموعة من مديرين ومسؤولين من إمارة منطقة المكرمة ومحافظة جدة إن «الذين خططوا جدة هم المسؤولون. من خططوا الشوارع هم المسؤولون». وأضاف: «هذه المرة لن يتم أي شيء إلا بعد دراسة وافية، ولن نستخدم العلاج الواقي».

وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة أنه «لا مجال للحلول المؤقتة، وستقدم الجهات المختصة تصوراتها ومرئياتها في اجتماع اللجنة الوزارية الذي سيعقد الأحد المقبل برئاسة النائب الثاني ويشارك فيه الوزراء المشمولون بالأمر السامي الصادر إثر وقوع الكارثة». مشددا على أن الدراسات والحلول المقدمة لا بد أن تعالج المشكلة من جذورها وأنه لا بد من وضع طرق التطبيق أمام الاجتماع الوزاري.

ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن «الكارثة التي وقعت أول من أمس اختلفت عن التي وقعت في العام الماضي، حيث إن الأخيرة تمثلت في سيول منقولة قدمت لجدة، بينما غزارة أمطار أول من أمس كانت السبب في الكارثة حيث بلغت في بعض المواقع 120 مليمترا، وفقا لبعض المصادر».

واستطرد أن «هذه المرة لم تكن مفاجئة على عكس العام الماضي، والاستعدادات كانت مناسبة وعالية وقدمت كل الجهات ما بوسعها من خدمات، وكانت هذه كل قدرات مدينة جدة في مواجهة السيول».

وأشاد أمير منطقة مكة المكرمة بالجهود التي بذلها المواطنون في مساعدة المتضررين من السيول وإخراج المحتجزين ومساندتهم للأجهزة الخدمية، وأضاف: «نقول للمواطنين المتطوعين: بيض الله وجوهكم».

ووعد الأمير خالد الفيصل سكان جدة بتقديم كل الخدمات والإمكانات لهم، متعهدا بالصدق في نقل الصورة الحقيقية للمعاناة. وحدد الأحياء الأكثر تضررا في جدة في «السامر، والتوفيق، والشرفية، والبغدادية، وأم الخير»، وتحدث عن انقطاع في التيار الكهربائي عن 69630 ألف مشترك. مشيرا إلى أنه تمت إعادة التيار مساء أمس لـ61541 ألف مشترك، مبينا أن «طيران الدفاع المدني ساهم في إنقاذ 466 محتجزا، بينما نقلت الفرق الأرضية 951 حالة طارئة»، وموضحا أنه «تم توفير السكن لنحو 300 شخص حتى مساء أمس في شقق مفروشة، وتم تقديم خدمات الإعاشة لنحو 575 شخصا».

وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة ألقاها قبل عقد المؤتمر الصحافي أمس، إن هناك «توجيهات صادرة من ولاة الأمر في الإسراع أولا بمساعدة المتضررين الذين اجتاحتهم الأمطار والسيول في مدينة جدة، وكذلك توجيهات القيادة بدراسة كيفية إنهاء هذه الأزمات من جذورها، وكانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد صريحة وواضحة، حيث وجه نائب الملك توجيهاته للأمير نايف بن عبد العزيز لدراسة الوضع، وتعيينه رئيسا للجنة الوزارية التي ستعقد اجتماعها الأحد المقبل لمناقشة الوضع الراهن في جدة». وتابع: «هناك تجمعات كبيرة للمياه في أماكن عدة من جدة، وقد كانت يوم أمس أمطار غزيرة بلغت 111 مليمترا، بحسب بعض الجهات، كما وصلت إلى 120 مليمترا، في بعض المواقع، وهي كفيلة بأن تحدث أضرارا في أي مكان من العالم».

وأكد أمير مكة المكرمة أن مدينة جدة تفتقر لمشروع تصريف الأمطار والسيول، معلقا حول إنشاء السدود شرقي المحافظة بأنها «ما زالت تحت الإنشاء، ولم يتم الانتهاء منها».