الأمطار تقطع طرقا رئيسية.. وتحول أحياء إلى جزر

في مقدمتها طريقا الحرمين والمدينة

TT

بعد عناء يوم كامل مر بسكان مدينة جدة إثر ما تعرضت له من أمطار أول من أمس أجبرت السيدة أم خالد على المكوث في مقر عملها بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني حتى الساعة الواحدة والنصف صباحا، لم تكن تعلم أنها ستمضي قرابة ساعتين ونصف الساعة كي تصل إلى منزلها الواقع في حي السلامة.

السيدة أم خالد اضطرت إلى أن تسلك وزميلاتها طريق الجموم لتدخل جدة بعد أن تعطلت معظم الطرق نتيجة تجمعات المياه التي حولت العروس إلى عدة جزر جراء ركود كميات الماء على أطراف شوارعها، فضلا عن تعرض الخطوط السالكة منها إلى الكثير من المشكلات على خلفية تكسر أجزائها واستقرار مركبات متضررة بها.

وتقول أم خالد لـ«الشرق الأوسط»: «خرجنا من بوابة المستشفى المؤدية إلى بحرة نتيجة إغلاق الخط السريع، لنسلك بعد ذلك طريقا أوصلنا إلى الجموم مرورا بالكثير من القرى الصغيرة، إلا أننا فوجئنا بازدحام كبير ناجم عن الشاحنات التي تم منع دخولها إلى جدة».

وذكرت أن جزءا من الطريق بعد الجموم تحول إلى خط سريع، مما جعل السائق يكمل مسيره حتى وصل إلى مفرق عسفان، ومن ثم الوصول إلى الأبواء والمرور من خلف منطقة الشاليهات.

وأضافت: «بعد ذلك استطعنا أن نسلك طريق المدينة المنورة والنزول ناحية كوبري الصالة الملكية، حيث إن زوجي كان ينتظرني هناك بعد أن استحال عليه الوصول إلى مقر عملي، ومن ثم سلكنا شارع الأمير سلطان حتى وصلنا إلى منزلنا»، مبينة أن معظم الطرق كانت محاطة بكميات كبيرة من المياه.

الكثير من الاحتجازات التي تعرض لها أهالي مدينة جدة كان ناتجا عن عدم قدرتهم على الوصول إلى منازلهم جراء تعطل الحركة المرورية، في حين قرر آخرون المجازفة ومحاولة اكتشاف الطرق البديلة التي يستطيعون التوجه إليها.

تبعات أمطار يوم الأربعاء ما زالت تؤثر على طريق ميناء جدة الإسلامي، فضلا عن إغلاق جزء من طريق المدينة المنورة الذي يوصل إلى الكوبري المربع شمال مدينة جدة، بالإضافة إلى تعطل طريق الحرمين من ناحية منطقة قويزة.

وكان المقدم زيد الحمزي، الناطق الإعلامي باسم المرور في جدة، قد أكد في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» على نزول جميع فرق المرور من ضباط وأفراد وآليات للميدان بالكامل، لافتا إلى أن الدوريات ما زالت تتابع الأوضاع في جميع شوارع جدة. ووصف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» ارتفاع منسوب المياه وتجمعاتها في الشوارع بـ«غير الطبيعي»، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المرور يسعى لتسهيل الحركة المرورية، لا سيما في أماكن التجمعات. يشار إلى أن عددا كبيرا من الشوارع الرئيسية في جدة وكذلك الفرعية أغلقت بسبب المياه التي غمرتها، وهو ما تسبب في إرباك كبير لحركة السير، وعكس السيارات لشوارع رئيسية كبرى.