«رالي حائل».. أكبر سوق للمهن الموسمية والحرفية في المنطقة

استنفار شعبي ورسمي مع قرب انطلاق فعاليات الرالي الدولي

TT

تسابق منطقة حائل (شمالي السعودية)، الزمن لانهاء كافة التجهيزات لاطلاق النسخة السادسة من رالي حائل الدولي وفعاليته المصاحبة وسط تضافر للجهود على الصعيدين الرسمي والشعبي لانجاح هذا الحدث حيث تشارك الجهات الامنية ممثلة بشرطة منطقة حائل بعدد كبير من منسوبي الأمن ضباطا وأفرادا وآليات من أجل إنجاح الرالي وتنظيمه أمنيا ومروريا.

ويصنف رالي حائل الدولي على انه أكبر تظاهرة ثقافية وتراثية ورياضية ومن اكبر الاسواق الموسمية للمهن المؤقتة محليا حيث ينخرط قرابة 2000 مواطن ومواطنه في اعمال مؤفته ومتنوعة جلها في الفعاليات المصاحبة، ويعد رالي حائل عامل رئيسي في تغيير بعض المفاهيم الخاطئة، التي تتعلق ببعض الأعمال التي كان يراها بعض من الشباب السعودي في السابق أمورا مخجلة. فيما استطاعت نساء المنطقة من جانبهن، اقتحام هذا المجال وتحقيق عوائد مجزية من حيث تجهيز وإعداد بعض المنتجات الشعبية، التي تلقى رواجا على المستوى المحلي والخارجي.

ويترقب عدد كبير من أهالي حائل والمناطق المتاخمة لها، ومن الجنسين رجالا ونساء، في أعمال الميكانيكا، والجزارة، وإعداد الطعام، ليأتي ذلك في محل المعزز للحراك الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، مع توافد أعداد كبيرة من المتابعين من الداخل والخارج. حيث يشهد قطاع الإيواء بمنطقة حائل، مع بدء العد العكسي لانطلاقة فعاليات رالي حائل الدولي 2011 إقبال كبير على الحجوازات والتي رفعت نسبة الإشغال مع بدء الانطلاق إلى حدها الأقصى في فنادق وشقق المنطقة.

وأمنيا، وبحسب المقدم عبد العزيز بن محمد الزنيدي الناطق الإعلامي بشرطة منطقة حائل، فلقد جرى مسح أمني لمسار الرالي وتم استحداث عددا من النقاط الأمنية في عدة مواقع لمسار الرالي يتواجد بها عدد من الضباط والأفراد وكافة التجهيزات بهدف تأمين مسار الرالي ومنع الازدحام وتسهيل مهمة المتسابقين ومتابعة الحوادث المرورية التي قد تحدث.

ومن جانبه أكد العقيد عبد الرحمن بن محمد الشنبري مدير إدارة مرور منطقة حائل أنه سيتم استنفار كافة القوى المرورية البشرية والآلية لتنظيم حركة سير مرور منطقة حائل خلال استضافة المدينة لرالي 2011 بنشر رجال المرو وآلياتهم على مواقع الفعاليات والطرق المؤدية لهم.

وينفذ مع بدء انطلاقة فعاليات رالي حائل خطة طوارئ للمنطقة أعدتها لجنة الطوارئ بالرالي تشمل جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة وبمشاركة جهات عدة مع استحداث نقاط صحية واسعافية وانقاذ تابعة للشؤون الصحية والهلال الأحمر والدفاع المدني على الطرق الموصلة للفعاليات وبالقرب منها وايضا على طول مسار الرالي مع ايجاد مروحيات اسعافية لنقل المصابين في حالة الحوادث المحتملة.

شعبيا، قام عدد من الأهالي بنصب وإعداد وترتيب المخيمات لاستقبال والترحيب بالزوار والسياح القادمين للمنطقة كما جرت العادة خلال نسخ الرالي الخمس الماضية، ويعمل اهالي قناء والتي تحتضن عدد من الفعاليات ونقطة نهاية سباق الرالي على إنهاء الترتيبات اللازمة لتجهيز مخيم يستقبل فيه ضيوف المنطقة ويكون بالقرب من موقع الفعاليات يتناوب عليه الأهالي بورديات مختلفة على مدار اليوم لاستقبال الضيوف القادمين من خارج المنطقة وتقديم واجب الضيافة لهم وارشادهم لمواقع الفعاليات ومساعدتهم ويؤكد الشيخ مذود عيادة العبيكة رئيس مركز قناء أن الهدف من هذا المخيم هو استقبال الضيوف واعطائه واجب الضيافة.

وشدد الشيخ مذود العبيكة ان الجميع في المنطقة يعمل سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي لانجاح هذا الرالي وخلق انطباع طيب عن فعالياته.

وأعلن متحف وقصر النايف الأثري في مدينة جبة عن فتح أبوابه لجميع زوار وأهالي المنطقة خلال أيام رالي حائل الدولي 2011 وأوضح سعود نايف عتيق الشمري أن المتحف على استعداد تام لاستقبال ضيوف المنطقة والوفود السياحية والزوار.