الجمعة الأولى بعد الكارثة: المساجد تدعو لمحاسبة المسؤولين والكشف عن المتورطين

استقطبت مواضيعها وحولتها من النصح للمطالبة بالشفافية

TT

تصدرت كارثة الأمطار التي شهدتها جدة يوم «الأربعاء»، خطب الجمعة يوم أمس في معظم مساجد المنطقة، حيث حمّلت الكارثة في مجملها على أمانة جده المسؤولية الكاملة عن الكارثة، مطالبين بسرعة تنفيذ الأمر الملكي، كما طالبوا كل من له مطالب برفعها لولاة الأمر في أسرع وقت، ومنها مطالبات بمحاسبة المقصرين، وأثنت على رجال الدفاع المدني بما قاموا به، وعلى المتطوعين الذين ساعدوا المتضررين من السيول، للمساهمة في تخفيف معانات المتضررين.

وطفت أحداث جدة وما تعرضت له أحياء عدة بالمنطقة من أضرار بعد هطول الأمطار على منابر الجمعة في جوامع المنطقة، وظهرت أصوات بضرورة الكشف عن المتسبب أيا كان وضرورة محاسبته.

وطالب الشيخ إبراهيم الحارثي إمام وخطيب جامع السديس بحي الرحاب، أهالي جدة باللجوء إلى الله بعدما تعرضوا له في حال هطول الأمطار، معتبرا المتسببين في الحوادث التي جرت في جدة الأربعاء الماضي «قطّاع طرق وسارقي فرحة».

وتسائل في معرض خطبته عن ما توصلت إليه نتائج لجنة التحقيقات، مناديا بالكشف عن أسماء الكبار والمتنفذين الذين تورطوا بها، ولم يتم الكشف عنهم من الآن. وأشار في مطالبته بمحاسبة المتسببين وتعليقهم على بوابات جدة ليكونوا عبرة لغيرهم، وشكر الشيخ الحارثي العمال المتطوعين في جدة على دورهم في إنقاذ ومساعدة العالقين في مقرات أعمالهم لساعات في أنحاء مختلفة.

وطالب الشيخ في خطبته الثانية المصلين وسكان جدة، بالتحرك لرفع لقضايا في محاكم المملكة والرفع لمجلس الوزراء وإمارة المنطقة، والتقدم لمنظمات حقوق الإنسان، متسائلا عن الحالة النفسية للأطفال والنساء الذين علقوا بمدارسهم وسياراتهم الساعات الطويلة وعن الطريقة التي سيطبب بها الألم الذي ألم بقلوبهم.

وفي بمسجد السيدة خديجة بغلف بحي النسيم، طالب إمام وخطيب المسجد بسرعة تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين، وشدد على ضرورة رفع المطالب لولاة الأمر في أسرع وقت.

وفي مسجد الرحمة في حي الجامعة، لخص الخطيب من سكان جده المساهمة في تخفيف معانات المتضررين من السيول، مشيدا بجهود رجال الدفاع المدني فيما قاموا به، لرفع الضرر والأنقاض عن المحتجزين ومساهمة المتطوعين معهم.