أمير مكة يكسر «فحش» أسعار العقار بـ 4000 وحدة سكنية بالعاصمة المقدسة

كشف بأمر القادة عن خطة إعمار لمشاريع سيول جدة بميزانية «مفتوحة»

TT

أزاح الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة أمس، العقبة الأكبر في العاصمة المقدسة إسكانيا إثر تدشينه أول مشروع إسكاني (مشروع أم الخير) في العاصمة المقدسة، مبينا أنه مشروع سينهي معاناة المحتاجين والمقبلين من الشباب على الزواج، مؤملا أن تتسارع مشاريع الإسكان في مكة المكرمة وفي جميع مدن المنطقة، وذلك لمواكبة الطلب على السكن في السنوات القادمة.

وتابع أمير منطقة مكة المكرمة، خلال وضعه لحجر أساس مشروع إسكان أم الجود النموذجي في مكة المكرمة ظهر أمس:« أهنئ مكة المكرمة بهذا المشروع، كما أهنئ القائمين عليه، بهذا التوجه الذي نحن نحتاج إليه يه في مدننا، وأن هذا المشروع سيكون إضافة على المشاريع الكبيرة المعتمدة في مكة المكرمة، وسيسد ثغرة كبيرة في الطلب على السكن، حيث أن هناك مشاريع أخرى كبيرة وهناك إزالات لكثير من الأحياء والمساكن في مكة المكرمة، خاصة في الأحياء العشوائية، وهو الأمر الذي يتطلب أيجاد المزيد من المساكن»، مشيرا أن المشروع سيكون خطوة أساسية لإيجاد المساكن.

وأبان أمير مكة، أن طاولة اللجنة التي يرأسها الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ستطرح عليها أطروحات قيمة لمعالجة أزمة تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، وأن من تلك الأطروحات هي: أيجاد الحلول الجذرية لمشكلة عدم وجود تصريف لمياه الأمطار والسيول، مبينا أن هناك خطة للأعمار للمشاريع المطلوبة والتي أمر خادم الحرمين الشريفين بأن تنفذ بأسرع وقت وأفضل طريقة ممكنة بصرف النظر عن ما ستكلفه من قيمة مالية.

ولفت أمير مكة، إلى أن المشروع لن يكون هو المشروع الوحيد أو المشروع الأخير، مؤملا أن تتسارع مشاريع الإسكان في مكة المكرمة وفي جميع مدن المنطقة، وذلك لمواكبة الطلب على السكن في السنوات القادمة، حيث سيكون هناك طلب كبير على السكن بناء على زيادة عدد السكان في المنطقة وإزالة العديد من المساكن لصالح المشاريع الكبرى المستقبلية، خاصة المشاريع التي تتجه لتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة.

وأفاد أمير مكة، أن المستفيدين من المشروع لن يقتصر على المحتاجين، بل أنه سيشمل فئة الشباب المقبلين على الزواج والراغبين في فتح بيوت لأسرهم، مبينا أنه يأمل أن يتم حث جميع الصناديق ومنها الصندوق العقاري للمشاركة في مشاريع التنمية، مستدركا انه سبق أن كان هناك تفاهم مع وزير المالية ومع رؤساء الصناديق، لمساهمتهم ومشاركتهم في النهضة العمرانية التي تشهدها مكة المكرمة، واللذين أبدوا استعداداهم وأنهم على صلة مع أمناء المدن في منطقة مكة المكرمة ومع أصحاب المشاريع.

ونفى أمير مكة، أن يكون المشروع الجديد في مكة سيكون سبب في ازدياد معدلات الهجرة إلى مكة المكرمة،معللا ذلك بوجود مشاريع مماثلة في جميع محافظات المنطقة ومدنها، حيث تم تخصيص مخططات للتنمية في كل محافظة، كما تم تجزئة تلك المخططات إلى عدة أجزاء، فمنها جزء للمشاريع الحكومية، وجزء للمشاريع الاستثمارية والتجارية، وجزء للمشاريع الخيرية والإسكان، مفيدا أن جميع تلك المخططات هي موجودة في الوقت الحالي وجاهزة لبدأ العمل والاستثمار، وأن كثير من تلك المخططات تم البدء الفعلي في تنفيذها وتم تسليم البعض منها ايضا خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الحكومية.

وأكد الأمير خالد الفيصل، أن مشاريع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة لا تسيير ببطء، وإنها من المشاريع التي يجب أن تأخذ وقتها الكافي، وذلك لأنها ليست من المشاريع التي أراضيها جاهزة وخالية من السكان، وإنما أراضيها تقع في قلب المدن وفيها عدد سكان كبير، وهو الأمر الذي يجعل من عملية الإزالة تتأخر قليلا حتى يتم تأمين السكن البديل لسكان تلك الأحياء، كما أن هناك كثير من الساكنين لتلك الأحياء لا يملكون أقامات نظامية، وهو ما يستدعي أن يتم تصحيح وضعهم في البداية، مردفا أن من العمليات التي تتم في مواقع تطوير الأحياء العشوائية قبل بداية عمليات الإزالة، هي استكمال إجراءات البنية التحتية.

وزاد أمير مكة:«هناك ثلاثة لجان تحت مظلة لجنة تطوير الإحياء العشوائية، ممثلة في اللجنة الأمنية المعنية بتصحيح أوضاع المقيمين، واللجنة الفنية المعنية بالتخطيط والإنشاء، واللجنة الاجتماعية لدراسة الوضع الاجتماعي في تلك المواقع».

وأوضح المندس عبد الرحمن الخريجي، رئيس مجلس إدارة تضامن مكين، أن التضامن الذي يضم شركة مكين السعودية وشركة مكيون وشركة مجموعة كسب المالية، سيعمل على تطوير مشروع إسكان أم الجود النموذجي، الذي سوف يغطي ويسد بعض احتياجات مدينة مكة المكرمة من الوحدات السكنية.

وأبان الخريجي، أن المشروع يحتوي على أربعة الاف وحدة سكنية، تشمل شقق وفلل ووحدات دوبلكس، وذلك على مساحة بناء تبلغ 670 ألف متر مربع، وسيكون هناك 2500 شقة سكنية مدعومة تراوح مساحتها بين 80-120 متر مربع ستباع بأقل من سعر التكلفة، مؤكدا أن مدى إنجاز المشروع تقدر بأربعة أعوام تبدأ منذ بدء العمل بعد إصدار تصاريح البناء.

وكشف الخريجي، أن نظام البيع سيتاح بالتقسيط لأهالي مكة المكرمة، وان الأولوية ستكون للمحتاجين والفقراء والأرامل والمطلقات والشباب السعودي المقبل على الزواج وأولئك اللذين لا يملكون السكن.

من جهته قال الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، رئيس شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني أن:« أنجاز المنطقة كان شاملا من البنى التحتية والخدمات الاجتماعية وتطوير خدمات الحج والعمرة إلى الأنشطة الثقافية»، مفيدا أن المشروع يعد أول مشاريع شركة البلد الأمين في تنمية العاصمة المقدسة.

وأكد البار بأن الشركة ستظل مساعدا ومسهلا للقطاع الخاص للإسهام في التنمية في العاصمة المقدسة بشتى مجالاتها المختلفة.

ويهدف المشروع إلى إقامة تجمعات عمرانية وحضارية تليق بمكانة البلد الأمين، والمساهمة في القضاء على مشكلة العشوائيات، وتوفير المساكن لفئة الشباب وذوي الدخل المحدود، وزيادة المعروض من الوحدات السكنية لحل أزمة المساكن وارتفاع الإيجارات.

وتتمثل رؤية المشروع في إيجاد واحة متميزة من الناحية العمرانية تعبر عن المكان بمقوماته المحلية والثقافية والتراثية، وتنسجم مع البنية وتعبر عن ثقافة المجتمع المحلي، وتراعي البعد الاجتماعي في التصميم ومستوى التخطيط الذي يكمل حلقة الوصول بين الماضي بتغييراته الرمزية وبين الحاضر بمتطلباته العصرية.

وستكون الأسعار للوحدات السكينة في المشروع محددة والدفع بالتقسيط، حيث يؤكد التنظيم أن دفعة التعاقد تقدر بـ 25 في المائة، و15 في المائة دفعة تسليم، و60 في المائة أقساط شهرية، أو دفعات أثناء سير العمل بالمشروع، كما يمكن الشراء بتمويل بنكي لمدة طويلة بقسط شهري يعادل إيجار المثل حاليا.

ويبلغ سعر الوحدة السكنية وفقا لنموذج 120 متر مربع نحو 270 ألف ريال، ولنموذج 80 متر مربع نحو 160 ألف ريال، وستتكون الشقق كحد أدنى على غرفة نوم رئيسية بحمام، وغرفة نوم أخرى، وحمام، وفراغ معيئة، ومطبخ.