تضامنا مع جدة.. مدن سعودية تؤجل انطلاق مهرجاناتها الرسمية والشعبية

أهالي يعرضون التطوع واستضافة اسر متضررة من السيول

TT

أدت الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة جدة خلال الأيام القليلة الماضية أثر موجة السيول والأمطار إلى خلق لحمة وطنية على الصعيد الشعبي والرسمي بالسعودية، حيث عرض عدد من المواطنين التطوع في مجال المساعدات الإنسانية، فيما تقدم وآخرون بطلب استضافة اسر متضررة من الكارثة، ليحلوا ضيوف على أهالي منطقة حائل خلال إجازة منتصف العام لترويح عنهم نضير ماتعرضوا له من صدمات نفسية، وقد آلقت تلك الكارثة الإنسانية بمدينة جدة بظلالها على المهرجانات التي كان مزمع تنظيمها خلال الأيام القادمة بمنطقة حائل حيث تم إلغاء مهرجانات وتأجيل أخرى.

وكانت إحداث جده هي المسيطرة على أحاديث السعوديين في مجالسهم وسط حزن كبير لما لحق بأهلهم في جدة، وقت ظهرت مطالبات بمحاسبة المقصرين في هذه الإحداث.

وفي حائل أعلن عن إلغاء حفل إفتتاح إنطلاقة الفعاليات السياحية المصاحبة لسباق رالي حائل الدولي ????،والذي كان مقررا إقامته مساء يوم الأربعاء القادم 2 فبراير «شباط»، حيث وجه الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي، بإلغاء حفل الافتتاح الرسمي، ويأتي ذلك تضامنا من أبناء منطقة حائل مع أخوانهم المواطنين والمواطنات والمقيمين في محافظة جده ومشاركتهم مشاعر الأسى جراء لما لحق بهم من أضرار آلمت وكدرت الجميع، وتجسيدا لمشاعر الأسرة الوطنية الواحدة.

يذكر أنه كان من المقرر انطلاق الرالي، حيث تم تحديد 3 مواقع ضمن مسار الرالي في دورته الحالية، وتأتي تلك المواقع في كل من الساحات الخارجية لمتنزه المغواة وقرية قناء وطريق موقق، مع الإبقاء على إقامة كافة الفعاليات وفقا للبرنامج المعد لذالك مسبقا ومن أبرزها السوق الشعبي الذي تستفيد منه الأسر المنتجة والحرفيين والحرفيات لعرض منتجاتهم وصناعاتهم التقليدية وإستمرار الترتيبات التي أعدت لإقامة سباق الرالي وفقا للبرامج المعدة مسبقا، وفي ذات السياق أوضح الأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي بأنه وجه لجنة الفعاليات المصاحبة واللجان المساندة بإلغاء حفل إفتتاح هذه الفعاليات وبدء برامج الفعاليات، وفقا لما أعد سابقا في الأوقات المحددة متمنيا سموه للجميع السلامة الدائمة. ومن جهة اخرى أعلنت أمانة منطقة الجوف واللجنة العليا المنظمة لمهرجان الزيتون في دورته الرابعة عن تأجيل المهرجان لمدة أسبوعين، بتوجيه من الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف، وبتأجيل افتتاح مهرجان الزيتون، والذي كان مقرر انطلاقته يوم أمس السبت 29 يناير «كانون الثاني» الجاري، تضامنا وحشد الإمكانيات الآلية والبشرية لإزالة الأضرار التي حدثت بمحافظة جدة جراء السيول الأخيرة.

وعلى الصعيد الشعبي أفرزت الايام الماضية مشهد وطنيا خالصا تجسد من خلال اهتمام المواطنين في كافة مناطق البلاد، بما حدث في جده والاحساس بمعانات المتضريين من السيول في هذه الكارثة.

ومن جهته اكد منصور العمار رجل اعمال في حائل بأن ما شاهده من كارثة كان عصيبا بالنسبة له، ومشيرا لمتابعته للإحداث أول بأول فيما قام بإجراء الاتصالات على أقاربه ومعارفه وأصدقائه هناك طوال اليوم وامتدت حتى اليوم الثاني للإطمئنان عليهم.

وأعلن العمار عبر لـ«الشرق الأوسط» عن استضافته عدد من العائلات المنكوبة جراء سيول جده، خلال اجازة منتصف العام الدراسي بمدينة حائل، والتي تشهد فعاليات رالي حائل الدولي 2011 م والاستمتاع بفعاليات رالي حائل لترويح عن أنفسهم جراء الصدمات النفسية التي.

وشدد العمار انه عاش في جده لسنوات عده ويعرف طبيعتها جيدا حيث ان الماء لا يبعد سوى امتار قليله عند الحفر علما أن مدينة جدة من اقدم المناطق في السعودية، واجهتها بوابة رئيسية للحرم المكي الشريف وتكرار هذه الكارثة في جده يدل على فساد متراكم.

والى ذلك طالب عدد من المواطنين في حائل بالتطوع وهذا ما أوضحه عواد خضير الفريح بأن هناك العديد من الاهالي يريدون التطوع للبحث عن المفقوديين ورفع الاضرار الناتجه عن السيول في جده والمساهمة في تخفيف معانات المتضررين.