رئيس الشورى عن مخلفات حرب الخليج: أبلغني ولي العهد بأن المناطق المتضررة نظفت بالكامل

معلومات: «الشرق الأوسط» رئاسة الأرصاد مسحت 600 موقع

احد رجال الامن السعودي خلال تحضيره لمواجهة حادث اشعاعي (الشرق الاوسط)
TT

وضع رئيس مجلس الشورى السعودي، حدا للجدل الذي نشأ بين الأعضاء، على خلفية تحذيراتهم من انعكاسات مخلفات حرب الخليج الثانية على صحة سكان المناطق الشمالية والشرقية من البلاد، والتي كانت تتواجد فيها القوات السعودية وقوات التحالف المشاركة في تحرير الكويت.

وقال الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، بأنه تلقى خطابا من ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، يفيد فيه سلامة الأراضي السعودية من مخلفات حرب الخليج الثانية.

وأوضح في تصريحات للصحافيين عقب خروجه من المجلس أمس أن «خطاب ولي العهد كان واضحا ويؤكد عدم وجود أشياء مدفونة من مخلفات حرب الخليج. كانت هناك أشياء في الماضي لكن الآن ليس هناك شيء».

وجاءت هذه الإيضاحات من رئيس مجلس الشورى، لتضع حدا للجدل الذي دار أمس، على خلفية مناقشة تقرير لرئاسة الأرصاد وحماية البيئة، حول مخلفات حرب الخليج الثانية.

وأكدت رئاسة الأرصاد من خلال التقرير الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على بعض محتوياته أنها «تقوم من خلال المشاريع التنفيذية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج الثانية، بمساحة 600 كيلو متر مربع، وتتم بتمويل من تعويضات الحرب التي تديرها الأمم المتحدة، وتشمل إعادة استزراع نبات العرفج، حيث تم مؤخرا إعادة زراعة 3500 شتلة، وجاري العمل لإعادة استزراع النباتات البحرية في المنطقة المتضررة»، بحسب ما جاء في تقرير الرئاسة.

وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن وزارة الدفاع والطيران، قامت بتنظيف بعض المواقع المتأثرة من مخلفات حرب الخليج الثانية في منطقة الشرقية ومحافظة الخرج، وذلك بدعم من الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وأفادت مصادر مطلعة بأن رئاسة الأرصاد، قامت بمسح 600 موقعا تمتد من مدينة عرعر السعودية، وحتى العراق شمالا، كما قامت بمسوحات على الساحل الشرقي للبلاد، وتأمل أن تقوم بمسح جميع أنحاء البلاد.

وتخطط رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، طبقا لمعلومات الصحيفة، بالقيام بمشروع مسح شامل لجميع الأراضي السعودية، بقيمة 2.5 مليار ريال، للتأكد من سلامتها من الإشعاعات، كما سبق لها أن طلبت مسح الراديوم على جميع مناطق البلاد، حيث تمت مخاطبة الملك بهذا الخصوص.

وناقش مجلس الشورى السعودي، تقريرا خاصا برئاسة الأرصاد وحماية البيئة، دار على خلفيته نقاشا حول مخلفات حرب الخليج، وما إذا كانت مسؤولية عن تفشي وارتفاع الإصابة ببعض أنواع من السرطانات لدى بعض سكان المناطق الشمالية والشرقية.

ونتيجة للمعوقات التي تواجه عمل رئاسة الأرصاد وحماية البيئة وازدياد قضايا التلوث في بعض مناطق البلاد، فقد طالب أكثر من عضو في مجلس الشورى، باستدعاء الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لمساءلته حول المخاطر البيئية المحتملة التي تتعرض لها بعض المناطق في البلاد.

كما دعا أكثر من عضو في مجلس الشورى، إلى إنشاء وزارة مستقلة تعنى بشؤون البيئة، نتيجة لعمق القضايا البيئية التي تواجهها السعودية، بصفتها عضو في أكثر من مجموعة دولية، في مقدمتها مجموعة الـ20.