السعودية: استمرار التحقيق في حادثة سقوط طائر الإخلاء الطبي

مساعد وزير الدفاع يؤكد أن التحقيقات جارية مع الجهات المختصة لمعرفة أسباب تحطمها

TT

كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع والطيران السعودية، بأن التحقيقات لا زالت مستمرة مع الجهات المختصة لمعرفة أسباب سقوط طائرة الأخلاء الطبي التي سقطت بالقرب من العاصمة السعودية ونتج عن الحادث مصرع الطاقم مطلع هذا الشهر.

وقال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، للصحافيين أمس، أن نتائج سقوط طائرة الإخلاء الطبي لم تظهر بعد، حيث أن التحقيقات لا تزال مستمرة.

وجاءت تلك التصريحات، في أعقاب توقيعه عقد إنشاء المبنى ووضعه حجر الأساس لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، بمقر المعهد بوادي الرياض للتقنية، حيث شهدت الاحتفالية توقيع اتفاقيات بين جامعة الملك سعود و6 شركات عالمية في المجالات البحثية للمعهد وهي الشركة البريطانية للطيران والفضاء، وشركة الإلكترونيات المتقدمة، وشركة بوينج ، وشركة السلام للطائرات، وشركة ساب السويدية ووقع عنها وشركة أوغستا الإيطالية.

من جانبه بين الفريق الركن محمد العايش قائد القوات الجوية الملكية السعودية أن القوات الجوية تمتلك أحدث المنظومات التي توصلت إليها التقنيات الحديثة من الطائرات المتقدمة و أجهزة المساندة المتطورة و الأنظمة الآلية عالية التعقيد، و قد استطاع الفرد السعودي أن يستوعبها و يستخدمها و يستفيد منها للدفاع عن الوطن.

وقال الفريق ركن العايش «نحن في القوات الجوية  شأننا  شأن  جميع الجهات في هذا البلد المعطاء نعيش نهضة تنموية  أساسها الإنسان و الاستثمار في العقول»، مشيراً إلى أنه يعزز هذه النهضة التطويرية التحالف المعرفي  مع مراكز  العقول و التطوير  العلمي ممثلة بجامعة الملك سعود و معهد الأمير  سلطان  لأبحاث  التقنيات المتقدمة.

وأوضح في الوقت نفسه أن المبادرات الهامة  التي تقودها جامعة الملك سعود  للشراكة المعرفية و تفعيل العمل مع قطاعات المجتمع  المختلفة كان  لها  دورا رئيسيا في تأسيس هذا المعهد و العديد من البرامج الطموحة و منها برنامج  ابتعاث الطلبة السنوي من كلية الملك فيصل الجوية للدراسة بجامعة الملك سعود في كلية الهندسة في  تخصصات ثلاثة مهمة لتلبية احتياجات القوا الجوية، و هي هندسة الالكترونيات و الاتصالات و هندسة الميكانيكا و هندسة الحاسب الألي ، و يبلغ عدد الطلبة حاليا  60  ستون طالبا بالإضافة إلى  30 طالبا تم اختيارهم و سوف يبدأو الدراسة بالفصل القادم  وسيستمر الابتعاث بمعدل  30  طالبا  سنويا، و سيتم اختيار عدد من هؤلاء الطلبة المتميزين بعد تخرجهم للعمل بمعهد الأمير سلطان في البرامج التطوير للقوات الجوية لينضموا إلي زملائهم الباحثين من جامعة الملك سعود بمركز العقول و التميز.

وأشار قائد القوات الجوية الملكية إلى أنه  روعي في إنشاء هذا المعهد الاستفادة من التجارب  العالمية المماثلة و تمت دراسة العديد من المعاهد المشابهة و ذلك من أجل الاستفادة منها في تهيئة البيئة المناسبة التي تخدم أهداف الشركاء المؤسسين، موضحا أن معهد الأمير سلطان لأبحاث  التقنيات المتقدمة سيستثمر في العنصر البشري  حيث  يكمن  الاستثمار  الحقيقي و التوطين الفعال للتقنية.

من جانبه، قال الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود، أن معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة يحمل رؤية وتوجه ولي العهد في ضرورة إمتلاك التقنيات المتقدمة التي تبنى عليها منظومة الدفاع عن الأوطان وكرامتها، وهذا المعهد هو نتاج التعاون البحثي والتطبيقي بين القوات الجوية الملكية السعودية، وجامعة الملك سعود الذي وجه بها ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قبل بضع سنوات تحت مسمى « اتفاقية الدراسات والبحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والتعاون البحثي المشترك « التي وقعت عام 2008 وتضمنت في مادتها الثالثة : « إنجاز مشروع مركز متخصص في أبحاث التقنيات المتقدمة يخدم احتياج القوات الجوية في المجالات التقنية « ، وقد عمل الطرفان منذ بداية التعاون على دراسة التجارب العالمية في هذا الشأن والدروس المستفادة منها ، وإجراء الدراسات التفصيلية للاحتياجات البشرية والمكانية والمالية اللازمة لذلك.