في بادرة قد تعد الأولى من نوعها من قبل جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية بتحولها من مجرد جهاز حكومي يتابع المخالفات السلوكية والدينية ليكون جهاز إنقاذ ومساعدة للمتضررين من جراء المطار والسيول التي شهدتها مدينة جدة خلال الأيام القليلة الماضية ، حيث واصلت فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المكلفة بمحافظة جدة وجميع قطاعات الهيئة بمدن منطقة مكة المكرمة والمناطق القريبة أعمال المساندة و مساعدة المتضررين من سيول جدة ، وتم تعزيزها بعدد من الفرق الميدانية من فرع الهيئة بالعاصمة السعودية الرياض بلغ قوامها 600 عضو ، وذلك في إطار خطة عاجلة بدأت يوم الأربعاء الماضي .
وأوضح ذلك عبدالمحسن القفاري المتحدث الرسمي بالرئاسة بأنه تم تقسيم الفرق الميدانية لمجموعات مجدولة ميدانياً ساهمت في إخراج بعض المحتجزين من بيوتهم إلى مناطق آمنة، وأشار إلى قيام عدد من تلك الفرق الميدانية بعمليات سحب لبعض السيارات المتضررة وإخراجها من أماكن تجمع المياه. وأبان القفاري أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شاركت مع الجهات الأمنية من الحرس الوطني والدوريات الأمنية في حراسة المساكن المنكوبة، و توزيع الوجبات الغذائية بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، موضحاً قيام عدد من أعضاء الفرق بمواساة المتضررين نفسياً وتثبيتهم، ويضيف “ إضافة إلى توصيل أهالي المنازل المتضررة إلى منازلهم لأخذ ممتلكاتهم الثمينة وإزالة المياه عن بعض المنازل والتنسيق مع الجهات المعنية لتوحيد الجهود”.
وأشار المتحدث الرسمي لجهاز الهيئة إلى أنه تم إنجاز هذه المهام من قبل الفرق المكلفة ، مشيراً إلى أنه تم تأمين عدد من وسائل السلامة التي قام أعضاء الهيئة بوضعها حول الحفر التي غمرتها المياه تفادياً لسقوط المارة أو السيارات ، ويضيف “ كما تم تأمين أجهزة تعبئة الإطارات وكشافات الإنارة ومعدات سحب السيارات “ .
وأوضح القفاري أن الرئيس العام وجه يوم أمس الأحد بدعم فرق الهيئة بجده بتعزيزات بشرية من الرياض لتنظمّ لبقية الفرق المتواجدة بمنطقة مكة المكرمة ومدينة جدة ،وبما يزيد على 600 عضو ، حيث يباشرون مهام الدعم والمساندة مع تجهيزات متكاملة من منسوبي الهيئة وجميع قطاعات الرئاسة بمدن منطقة مكة المكرمة والمناطق القريبة بالعمل بإشراف رئيس هيئة جدة وتحت توجيهات أمير منطقة مكة المكرمة، ومحافظ جدة .
وأكد عبدالمحسن القفاري المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن هذه الجهود من الهيئة تأتي في إطارمسؤولية الهيئة الاجتماعية وواجب الأمر بالمعروف المرتكز على حفظ الضرورات، التي منها الأرواح والممتلكات واستجابة لمساعي القيادة السياسية للبلاد لخدمة سكان مدينة جدة في هذه الأزمة، وللقيام بجميع أعمال مساندة ومساعدة الجهات المختصة لتنفيذ كافة الأعمال التي يتطلبها الموقف لمواجهة آثار السيول .