المناطق السعودية تطلق 32 مهرجانا وفعالية في إجازة منتصف العام

الأمير عبد الله بن سعود لـ «الشرق الأوسط»: تأثير سلبي محدود لـ «كارثة جدة» على القطاع السياحي

الامير عبد الله بن سعود والدكتور آل فهيد
TT

بينما اقر مسئول عن السياحة في غرفة جدة بتأثر مدينة جدة سياحيا بشكل محدود خلال اجدازة الدراسة الحالية، تتحضر المناطق السعودية لاطلاق 32 مهرجانا وفعالية في مختلف المدن.

وأنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار استعدادها لإقامة 32 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة خلال إجازة منتصف العام الدراسي التي تبدأ الخميس القادم، وأوضح نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله بن سليمان الجهني أن المهرجانات تمتاز بتنوع فعالياتها بين ثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية وترفيهية وأنشطة تناسب كافة شرائح المجتمع.

وأكد أن المهرجانات التي تقيمها الهيئة العامة للسياحة والآثار تهدف إلى تنمية السياحة الداخلية خلال فترة الإجازة، لاسيما وأن الهيئة تعمل على تقديم الدعم التسويقي والإعلامي والفني والمالي لتنظيم تلك الفعاليات السياحية المنوعة إضافة إلى تنظيم البرامج الإعلامية المحفزة لزيارة المواقع السياحية في السعودية.

وقال «تؤدي هذه الفعاليات والمهرجانات دوراً مهماً في تكوين الواجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية والمنشآت والمقومات السياحية».

وأشار إلى أن هذه الفعاليات والمهرجانات تساهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة التي يقام فيها المهرجان. كما توقع الجهني أن تشهد مهرجانات هذه الإجازة إقبالاً واسعاً من المواطنين الذين باتوا ينتظرون إقامة مهرجانات تميزت بالتنوع والحرفية العالمية في تنظيمها.

وكشف أن المهرجانات التي ستشهدها مناطق السعودية المختلفة تتضمن مهرجان الربيع بمنطقة المدينة المنورة، ومهرجان ليالي ربيع نجران، ومهرجان جازان الشتوي، إضافة إلى مهرجان ربيع تبوك ومهرجان الرياض للمأكولات، ومهرجان محايل عسير الذي يشتمل على عروض الطيران الشراعي بشاطئ عسير البحري، ومهرجان القحمة الساحلي بمنطقة عسير. كما تشهد القصيم خمسة مهرجانات هي مهرجان الربيع ببريده ومهرجان الغضا بعنيزة، فيما تقام بمنطقة حائل رالي حائل وتضم فعاليات كالسوق الشعبي ومهرجان موقق التراثي وفعاليات الشباب والهجن والهجانة إضافة إلى فعاليات حواء.

بينما تشهد منطقة الجوف مهرجان الزيتون والذي وجه أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز بتأجيله لمدة أسبوعين وذلك لإتاحة الفرصة لأمانة منطقة الجوف لمشاركة أمانة جدة بإزالة أثار السيول والأمطار التي لحقت بالمحافظة مؤخراً.

إضافة إلى فعاليات المنطقة الشرقية التي تتضمن انطلاق معرض أرامكو السعودية وفعاليات مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية(سايتك)، ومهرجان الربيع بالنعيرية التي تنظمه لجنة التنمية السياحية بالنعيرية، ومعرض (كلنا) الذي تنظمه جمعية فتاة الإحساء الخيرية. كما تنظم الرياض معرض الحدائق الأندلسية بالمتحف الوطني ومعرض تراث المملكة المخطوط في دارة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى فعاليات مسرح الطفل الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض.

وفي سياق اخر، اعتبرت اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بجدة، أن كارثة الأمطار التي ضربت جدة يوم الأربعاء الماضي كانت ذات تأثير سلبي محدود على القطاع السياحي، وأن تلك التأثيرات تمركزت في أماكن محددة وستزول قريباً.

وقال الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة لـ»الشرق الأوسط» لا شك أن الذي حدث في جدة هو قضاء وقدر في المقام الأول، وزاد «نحن على يقين أن عروس البحر الأحمر ستستعيد عافيتها بقيادة فارسها الأمير خالد الفيصل وخلال أيام معدودة، وتأثيرها سيكون محدود خاصة وان الجهود المبذولة حاليا كبيرة جدا من قبل الجهات المعنية في معالجة ما حدث». وأشار إلى أن الحرص في المقام الأول هو أن يتم تلافي حدوث ذلك مستقبلا، أما التأثير المادي والمعنوي فهو محدود وسيزول، مؤكداً بأن جدة اكبر من أي حادثة عرضية تمت ولن تترك الجهات الرسمية أي «شاردة أو واردة» إلا وسيتم معالجتها.

وبين أن الخلل الذي أدى للكارثة بات مكشوفا للجهات الرسمية والخاصة، وسيتم معالجته قريباً، مؤكداً على هذه الأمطار لها تأثير سلبي على قطاع السياحة في جدة كالقطاعات الأخرى، ولكن هذا التأثير بسيط ويتمركز في أماكن محددة وسيزول قريباً. وأشار إلى أن جدة هي بوابة الحرمين، وعدد زوارها يفوق العشرة مليون زائر من الداخل والخارج، كما أن نسبة جدة من حجم السياحة في السعودية يتعدى ثلث سوق السياحة، لاسيما وان منطقة مكة المكرمة نصيبها يتعدى الثلثين من نسبة السياحة السعودية، وقال:جدة لديها إمكانيات هائلة ولابد أن تظهر وهو ما نسعى إليه في اللجنة السياحية وبالتعاون مع المنظمة.

وكان المجلس العربي للسياحة البحرية التابع للمنظمة العربية للسياحة قد أعلن عن تعيين الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، رئيسا له، وذلك خلال مؤتمر عقد يوم أول من أمس في مقر المنظمة. وأكد رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية أن العالم العربي في أمس الحاجة للعمل الجماعي خاصة فيما يتعلق بالنواحي التنموية والاقتصادية، وقال أن السياحة هي نمط حياة ومصدر رزق للملايين من العائلات سواء في العالم العربي والعالم بصفة خاصة.

وأشار إلى أن الاهتمام في العمل الجماعي وتنشيطه وتنميته يعد عمل وطني وواجب إنساني على كل شخص مقتدر، واعداً ببذل قصارى جهده لتفعيل المجلس ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتطويره إضافة إلى تبادل الخبرات.

من جهته أكد الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة أن المنظمة قد انتهت مؤخرا من وضع لائحة النظام الأساسي لإدارة المجالس بما فيها المجلس البحري، وبين أن المنظمة الآن بصدد إنشاء صندوق متخصص يشمل النقل الجوي والبري والبحري، برأس مال 200 مليون دولار بمشاركة القطاع الخاص مع بعض مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وقال «نحن ألآن بصدد إعداد الدراسات اللازمة». وعاد رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بالقول لـ»الشرق الأوسط» أن اللجنة السياحية في جدة تقدمت لمجلس إدارة الغرفة التجارية بتنظيم ملتقى جدة الدولي للسياحة على غرار منتدى جدة الاقتصادي في العام القادم 2012 ،لافتاً إلى أنه سيكون هناك تعاونا بين اللجنة السياحية، ومنظمة السياحة العربية للمشاركة في تنظيم هذا الملتقى، وقال «نحن نسعى لأن يكون هذا الملتقى من أهم الملتقيات السياحية على مستوى العالم الإسلامي».

وحول عدم التوسع في السياحة البحرية في السعودية أشار الأمير عبدالله بن سعود إلى أن أحد الأسباب التي تحد من التوسع في السياحة البحرية هو قلة مواقع الاستثمار المطروحة للاستثمار البحري بجدة خاصة وعلى مستوى السعودية عامة، لافتاً إلى وجود توجه جديد للرفع من مستوى المواقع السياحية والاستثمارات الموجودة حاليا في شمال جدة كمدينة الملك عبدا لله الاقتصادية التي تضم ميناء كبير إضافة إلى المرافق السياحية. كما تضم مرسي سياحي و مؤخراً تم افتتاح مرسى نادي الفروسية، لافتاً إلى أن هذه المراسي الكبيرة سيكون لها دور فعال في جذب عدد كبير من الفعاليات الدولية التي كان أخرها المعرض السعودي الدولي للقوارب مؤكداُ أن هذه تعد نقله نوعية للسعودية وجدة.