مدينة طبية تخصصية بأكثر من مليار ريال في المنطقة الشرقية

يتكون من 1500 سرير.. وبناء فندق مجاور مخصص للمرضى

TT

كشف الدكتور خالد بن محمد الشيباني، المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، عن الانتهاء من دراسة جدوى لإنشاء مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالمنطقة الشرقية، بتكلفة تصل إلى 1.600 مليار ريال.

وقال الشيباني إن المستشفى تبلغ مساحته 700 ألف متر مربع، ويقع على طريق ابوحدرية، ويستغرق تنفيذه 52 شهرا.

وخلال لقائه برجال الأعمال في غرفة الشرقية أول من أمس قال الشيباني إن دراسة الجدوي للمشروع التي تم تنفيذها من قبل شركة أميركية متخصصة، اعتمدت على احتياجات المنطقة، والأمراض المنتشرة فيها، والحاجات المترتبة على ذلك.

وقال إن المستشفى سوف يتكون من 1000 - 1500 سرير، ويحتوي على كليات تعليمية ستتم إدارتها من قبل بعض الجامعات الحكومية أو الأهلية المحلية، فضلا عن الأقسام الأخرى التي يحتويها مستشفى الملك فهد التخصصي الأخرى.

وقال إن شركة «أرامكو» السعودية تبرعت بقطعة الأرض لإقامة المشروع، مشيرا إلى أنه سيتم بناء فندق مجاور مخصص للمرضى، كون المستشفى تقع خارج النطاق العمراني. وقال إن هذا المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية وسوف يستقطب نحو 5000 موظف بمختلف التخصصات.

وتحدث الشيباني عن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، فقال إن مسيرة هذا المستشفى - رغم قصر مدتها - حافلة بالإنجازات، تنسجم مع الزيادة الملحوظة في عدد السكان، وارتفاع مستوى الوعي الصحي، وزيادة متوسط العمر للمواطن السعودي من (62 ـ 63 عاما) إلى (72 ـ 73) عاما، حيث تزداد الحاجة للعناية الصحية خاصة مع زيادة العمر، وهذه الزيادة أدت إلى زيادة الضغط على مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وزيادة عدد المرضى المزمنين، مما أدى إلى تراجع نسبة استقبال المرضى هناك، مما يؤكد أهمية باقي المستشفيات التخصصية الأربعة ومنها مستشفى الملك فهد التخصصي في المنطقة الشرقية. وأضاف أن وجود المستشفي التخصصي هو الخيار الأفضل للمواطن السعودي من العلاج في الخارج للأمراض المزمنة المعني بعلاجها، حيث تكلف الدولة نحو مليار ريال سنويا، لذا جاء قرار وزير الصحة لدعم العلاج الأكثر تخصصا، منها مستشفى الملك فهد التخصصي الذي كان يطلق عليه في بداية التأسيس مستشفى الخليج، وهو مستشفى يعامل مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي. وأوضح أنه قد تمت دراسة احتياجات المنطقة الشرقية، لبعض التخصصات، ونتج عن ذلك إنشاء مراكز تخصصية مثل مراكز زراعة الأعضاء، والأمراض الوراثية، وأمراض القلب، وغير ذلك، وأن هذه التخصصات تحتاج إلى بنية تحتية قوية، وكفاءات بشرية ذات مستوى عال. وقال إن هناك عدة مشاريع سوف يتم افتتاحها خلال العام الحالي منها ست غرف عمليات جديدة، تضاف إلى الست الأخرى الموجودة في المستشفى، كما أن لدينا مبنى جديدا جعل حصرا للأشعة التخصصية، ومعالجا نوويا لعلاج أمراض السرطان، وكذلك التوسعة الكبيرة في العيادات الخارجية، والمختبر لوقف إرسال 5 ملايين عينة للفحص خارج المستشفى، إضافة إلى تطوير الخدمات، ومنع الأخطاء الطبية، كما نعمل على تنظيم خدمة تشخيص الصرع، وعلاج أمراض النوم.

ولفت إلى أن المستشفى يسعى إلى تطوير خدماته انطلاقا من مبدأ (المريض أولا)، لذلك تم افتتاح قسم علاقات المرضى، وقسم الاهتمام بالأشخاص كبار السن، وممن هم في سنواتهم الأخيرة، فضلا عن أقسام علاج أمراض الأطفال، ومرضى السرطان؛ حيث نعالج الآن 900 مريض بالسرطان، كما أن لدينا برنامج زراعة خلايا جذعية، الذي يعد خيارا مجديا في علاج مرض سرطان الدم، كما أن قسم أورام الأطفال تم تجهيزه بشكل جيد، ومركز زراعة الأعضاء. ويضم المستشفى إمكانية زرع للبنكرياس والكبد والكلى، كما أن لديه مشروعا بنحو 30 مليون ريال لتقديم خدمة زراعة النخاع، بالتعاون مع أحد المراكز البريطانية، مشيرا إلى أن كل هذه المراكز والمشاريع أدت إلى اقتناع وزارة المالية بأن تمنح المستشفى ميزانية لإقامة مشروعنا الجديد.