سكان الرياض.. يطوقون معاناة العروس عبر «طوق»

حملة تطوعية تعكس روح التلاحم الوطني لمساعدة متضرري جدة

TT

في خطوة تعكس حالة التلاحم التي يعيشها أفراد المجتمع السعودي، ساهم سكان الرياض في العمل لإغاثة متضرري عروس البحر، جدة، وذلك عبر مجهودات عدد من المتطوعين، يعملون لتوفير الاحتياجات الرئيسية لسكان جدة.

وكان عدد من الجهات المختلفة في العاصمة الرياض، تتقدمها جامعة الملك سعود، قد احتضنت المبادرة التي انطلقت من المنطقة الشرقية، التي خرجت من جمعية العمل التطوعي، ضمن حملة عرفت باسم «طوق».

«طوق»، التي انطلقت أمس الأربعاء، في كل من الرياض والدمام والخبر والقطيف والجبيل والأحساء وحفر الباطن والخرج وأبها، تسعى لأن تكون طرفا في التئام جرح عروس البحر، عبر مساهمة المواطنين من المتطوعين، من خلال تقديم المعونات العينية بكل أشكالها. وتحتضن جامعة الملك سعود، عبر مركز الجوالة، المقر الرئيسي لاستقبال المعونات العينية بكل صورها، على أن يكون استقبال النساء في مركز «بشرى» النسائي، وذلك بدءا من يوم الأربعاء حتى يوم الجمعة، من الساعة الرابعة عصرا، وحتى التاسعة مساء. وأوضح مهند الشريف، المتحدث الرسمي باسم «طوق» لـ«الشرق الأوسط»، أن الحملة، شهدت إقبالا كبيرا منذ الإعلان عنها، وقبل أن تبدأ، معتبرا ذلك برهانا على لحمة السعوديين، واهتمامهم بتأدية واجبهم الديني والوطني. وأضاف الشريف أن «الحملة ستنتشر في بقية المناطق السعودية في الأيام القليلة المقبلة، علما بأن هذه الحملة ستستمر حتى نهاية الأزمة والاطمئنان على حال المتضررين في جدة».

وأكد الشريف أن الحملة لا تستهدف جمع التبرعات المالية، بل تهتم بالتبرعات العينية، عبر مراكز الاستقبال الموجودة في جامعة الملك سعود للرجال، ومركز «بشرى» النسائي للنساء، إضافة إلى مجمعي «حياة مول» و«سلام مول» التجاريين. يذكر أنه يتم التنسيق مع عدد من الشركات التجارية، لإعداد سلال غذائية، تتاح للبيع عبر كوبونات تذهب لصالح متضرري أمطار جدة، كما أشار المتحدث الرسمي باسم «طوق»، إلى أن هذه الكوبونات تشمل الملابس أيضا، إضافة إلى وجود سلال لجمع الملابس في المجمعات التجارية الكبرى، مثل «حياة مول»، و«سلام مول».