كشف مسؤول في جامعة الملك سعود في الرياض، أقدم جامعة سعودية في البلاد، عن أن إجمالي مشاريع وادي الرياض للتقنية، بلغ 4 مليارات ريال، في وقت دخلت فيه الجامعة أمس في اتفاقية لإنشاء مركز يحمل اسم الأمير نايف للعلوم الصحية، وآخر يختص بأبحاث الغذاء والدواء.
ووقعت جامعة الملك سعود، أمس، عقد إنشاء مشروع مركز الأمير نايف بن عبد العزيز لأبحاث العلوم الصحية، الذي يهدف لتحقيق التميز والريادة في أبحاث العلوم الصحية وتأهيل جيل متميز من الباحثين، ويستمر فترة تنفيذ المشروع عامين كاملين.
وأكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن المركز يعد متميزا ونوعيا في تخصصه وفي خدمته للمجتمع في مجال الأبحاث الصحية، مبينا أن مدة التنفيذ ستكون 24 شهرا، وسيقوم بخدمة خمس كليات بجامعة الملك سعود «كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، والعلوم الصحية، كلية التمريض» بالإضافة إلى عدد من الكليات الأخرى.
وأوضح الدكتور العثمان أن مركز الأمير نايف سيكون مقسما إلى مركزين؛ الأول بوادي الرياض للتقنية، ومركز متخصص في المدينة الجامعية للطالبات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المركز يتميز بأنه مرتبط ارتباطا علميا بجامعات عالمية في كل من فرنسا وكندا وأميركا، مضيفا أن إجمالي مشاريع وادي الرياض تجاوزت 4 مليارات ريال، وأنها ستكون منصبة على رعاية الطلاب والطالبات في مجال البحث العلمي كما ستخلق فرص عمل إضافية لهم.
من جهته أوضح الدكتور صالح المحسن مدير مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية أن المركز تم تصميمه لدى كبرى الشركات الهندسية المتخصصة بحيث يتوافق مع المتطلبات الحديثة لمراكز الأبحاث العالمية، بهدف تعزيز الريادة في مجالات أبحاث العلوم الصحية وتطوير برامج الدراسات العليا بما يعزز مكانة المملكة في توفير جميع عناصر البنية التحتية اللازمة لإجراء الأبحاث المتقدمة في العلوم الصحية الأساسية والإكلينيكية وإعداد الكوادر البشرية الملائمة.
من جانب آخر وقعت جامعة الملك سعود، أمس، مذكرة تعاون مشترك مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، تقوم بموجبه الهيئة العامة للغذاء والدواء بإنشاء مركز بحث وتطوير للغذاء والدواء والأجهزة الطبية بوادي الرياض للتقنية لإجراء الدراسات والأبحاث والتطوير المتعلقة بالمجالات الخاصة بالهيئة وجامعة الملك سعود.
وسيستفيد الطرفان من الخدمات المتوفرة لديهما، وذلك تحقيقا لرغبة الطرفين في بناء شراكة استراتيجية بين الجامعة والهيئة وبناء علاقة متميزة تؤدي إلى استثمار مشترك للإمكانيات المادية والبشرية بينهما.
وأوضح الدكتور العثمان أن التوقيع يدعو الجامعة لتأسيس عدد كبير من المختبرات المتخصصة في وادي الرياض للتقنية، فالجامعة تمتلك مدينة جامعية بحثية كاملة تحتوي على كافة المجالات مما يعد دعما للاقتصاد الوطني سواء في مجال الهندسة ومجال الطاقة أو مجال التقنية الحيوية في وادي الرياض، وستكون هذه المشاريع منصبة في المقام الأول على رعاية الطلاب والطالبات في مجال البحث العلمي كما أنها ستخلق فرص عمل إضافية لهم.
وأضاف العثمان أن الجامعة لديها كامل الاستعداد لتسخير الإمكانيات في خدمة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة، كما تلتزم الجامعة بالمشاركة والمساهمة في تأسيس مختبر الغذاء والدواء في وادي الرياض للتقنية بـ 40 مليون ريال.