الحوار الوطني يكسر حاجز نصف مليون متدرب.. ويستهدف 5 ملايين

أعدّ برنامجا تدريبيا خاصا لمنسوبي وسائل الإعلام

TT

كشف مسؤول في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، عن أن ما يقارب نصف مليون متدرب في أنحاء السعودية، قد استفادوا من برامج المركز، من مختلف الجهات الحكومية، إضافة إلى أنه تم تأهيل 1800 مدّرب.

وأوضح الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز الوطني للحوار، أن البرامج التدريبية، استهدفت بالدرجة الأولى منسوبي وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى منسوبي الجهات الحكومية الأخرى، كالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وجهات حكومية أخرى.

ويأمل الدكتور السلطان، أن ينجح المركز في تقديم برامجه لخمسة ملايين مستفيد في السعودية، وذلك خلال خمس سنوات، مشيرا إلى أن مواطني البلاد، بحاجة إلى استعياب قيم الحوار، لا سيما وأن السعودية تلعب دورا هاما ومؤثرا على مستوى العالم دينيا واقتصاديا.

وشهدت اليومين الماضية، عقد دورة تدريبية موجهة للإعلاميين، تحت مسمى «مهارات الاتصال في الحوار»، واختتمت أول من أمس الثلاثاء، بحضور نائب الأمين العام.

وشارك في الدورة التدريبية للإعلاميين التي نظمها المركز لمدة يومين لنشر الثقافة الحوارية وقيمها المتمثلة في التسامح والوسطية والاعتدال، ما يقارب 30 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام.

و تم خلال الدورة استعراض مجمل الحقيبة التدريبية المتضمنة على قيم الحوار وأدبياته، من خلال إبراز العناصر المهارية التي يجب أن يتحلى بها المحاور، وأخلاقيات الحوار وآدابه المستقاة من الشريعة الإسلامية.

وذكر الدكتور السلطان، أن المركز أعد برنامجا تدريبيا خاصا لمنسوبي وسائل الإعلام المختلفة كجزء من خطته التدريبية الشاملة وسيتم تنفيذه في خمس مناطق قريبا، بهدف ترسيخ قيم الحوار وقبول الرأي الآخر.

وأكد نائب الأمين العام، أن وسائل الإعلام تعد مصدرا مهما من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، وهي ذات تأثير كبير في جمهور المتلقين بالرغم من الاختلاف والتباين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية، وهذا ما يكسبها أهميتها في عملية بناء المجتمعات،وبذلك يلعب الرأي العام دوره في تحديد الأشكال الاتصالية الإعلامية.

وأشار السلطان في تصريحات صحافية عقب انتهاء الدورة التدريبية إلى أن هذا البرنامج من أهم البرامج التدريبية التي يعقدها المركز لنشر ثقافة الحوار وآدابه، حيث تمثلت في الإطلاع على الأسس الحوارية وفهمها عبر شواهد كثيرة لبيان أهمية الحوار وفهم الأسس الحوارية الأصيلة.

وأضاف السلطان أن المشاريع التدريبية التي ينفذها المركز لتدريب المدربين وتأهيل القيادات في مجال التدريب على ثقافة الحوار هي برامج متقدمة في مجال التدريب بالمملكة، حيث تشتمل على العديد من البرامج التي تنوعت ما بين الموضوعات النظرية وأوراق العمل وورش العمل والندوات الحوارية وتصاميم البرامج ومواضيع المهارات المتقدمة في فن التدريب وحلقات النقاش وكذلك التطبيقات العملية.