مراكز الأحياء في جدة تحدد عدة مشاريع لمعالجة أضرار السيول

فيما أنجز المجلس التقني في مكة صيانة 283 سيارة متضررة

TT

حددت جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة عددا من المشاريع التي تعتزم القيام بها للأحياء التي تعرضت لأضرار جراء الأمطار والسيول الأخيرة، شملت مشاريع مساعدة المتضررين بالتعاون مع لجنة تنسيق العمل التطوعي بالمحافظة في إعادة تأهيل البيئة صحيا وصيانة المنازل المتضررة، والقيام بعملية التنظيف ومعالجة التصدعات، وازالة الطمي، وإجراء صيانة لخزانات المياه وتطهيرها وتعقيمها، وإصلاح الأضرار التي حدثت بها، فضلا عن تقديم كميات من المعونات الغذائية والتموينية على سكان تلك الأحياء. وتشمل مشاريع الجمعية أيضا مشروع تأهيل المنازل وذلك بتجهيز المنازل بعد تنظيفها، حيث تحتاج العديد من المنازل لإعادة تأهيل كأعمال الكهرباء والسباكة والدهان ليتمكن السكان من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ويهدف إلى المساهمة في تخفيف المعاناة والتكاليف المالية العالية على اصحاب المنازل لإعادة تأهيل منازلهم، وتجهيز المنازل المتضررة بالاحتياجات الاساسية، وتوفير اليد العاملة للقيام بالاعمال الضرورية. ويشمل مشروع تأثيث المنازل بعد تأهيلها من فرش وأجهزة كهربائية ليتمكن السكان من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وذلك بهدف المساهمة في تخفيف المعاناة والتكاليف المالية العالية على اصحاب المنازل لإعادة تأثيث منازلهم، بالاحتياجات الاساسية من مكيفات وثلاجات، وفرش أرضي وآثاث منزلي. وقالت الجمعية انها ستعمل على تنفيذ مشروع تنظيف وتأهيل الشوارع، خاصة أن أغلب الشوارع في الأحياء المتضررة أصبحت غير صالحة من كثرة تراكم النفايات والأوساخ وهبوط الطبقة الاسفلتية، وانتشار الحفر بشكل كبير، مما يعيق حركة السيارات، وسوف تتم إزالة المياه المتراكمة في الشوارع وازاحة المخلفات والاتربة والطمى ونقلها الى مرامي النفايات وابعاد السيارات التى تعيق الحركة. ويهدف مشروع تنظيف وتأهيل الشوارع إلى المساهمة في تنظيف الشوارع وإعادة تأهيلها للعمل المروري بشكل سليم وردم الحفر والتشققات بالتعاون من الجهات المعنية، والمساهمة في إزالة المياه المتجمعة في الشوارع والتي تسببت في اعاقة الحركة وانتشار الحشرات والامراض. وستعمل الجمعية على تنفيذ مشروع شراء الملابس الضرورية للأسر التي تعرضت لفقد ملابسها نتيجة غمر المياه لمنازلهم، وأن هناك عددا كبيرا من المنازل من دور واحد فقط وقد غمرته المياه بالكامل، واشعار الأسر بأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع وذلك بتوفير ملابس للاطفال وللسيدات والرجال، وملابس للمدارس. ويتضمن مشروع الاحتياجات المدرسية تأمين الحقائب المدرسية التي تحتوي على كافة الاحتياجات القرطاسية للطلاب، حيث أن موسم المدرسة والفصل الدراسي الثاني على الأبواب، وقد فقدت هذه الأسر كل مستلزمات المدارس والكتب.

أما آخر مشاريع الجمعية فهو مشروع «حياتنا طيبة» ويتضمن مجموعة تطوعية تهدف الى تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمتضررين من الكوارث، بهدف تخفيف المشاعر السلبية من الكوارث لدى المتضررين، وتنمية كوادر متطوعة في مجال الدعم النفسي والمعنوي في الكوارث، ومواساة المتضررين وتقديم صور لتلاحم المجتمع، ويستهدف المشروع جميع المتضررين من رجال ونساء كباراً وصغاراً والعدد المستهدف 10 آلاف شخص. على طرف آخر، نوه الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة بالدور التطوعي المتخصص الذي يقوم به منسوبو برنامج الصيانة الطارئة لمتضرري سيول جدة كأحد البرامج التطوعية المهنية التي تدعمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وينفذها المجلس مع منظومة الجهات المشاركة لتخفيف آثار السيول على المواطنين والمقيمين.

وقال المهندس سعيد بن إبراهيم الزهراني، القائد الميداني للبرنامج إن المجلس ينفذ حالياً برنامج الصيانة الطارئة للسيارات المتضررة، موضحاً أن الآلية التي يعمل عليها البرنامج آلية منظمة، حيث أشار إلى أن فرق الصيانة تجتمع من الساعة السابعة صباحاً لتوزيع فرق العمل والعدد اللازمة للصيانة ثم يتم الاجتماع مع رئيس المجلس يومياً لمناقشة ما تم إنجازه في اليوم السابق لتأييد الإيجابيات وتلافي السلبيات، ومن ثم توجه الفرق إلى المواقع المتضررة ومن تجده موجوداً بجانب سيارته أو كل من يطلب المساعدة يتم الوقوف عنده ومساعدته والكشف على السيارة.

وبين أن هذا البرنامج مستمر من خلال تخصصات السيارات في المعاهد المهنية الصناعية بالمجلس، مشيراً إلى أن البرنامج أنجز خلال الخمسة أيام الأولى صيانة 283 سيارة متضررة وتعمل هذه الفرق إلى حين انتهاء وقت البرنامج اليومي الذي يستمر حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً.