جدة: البدء بمشاريع عاجلة لحي أم الخير والسامر الأسبوع المقبل

أمير منطقة مكة المكرمة لـ «الشرق الأوسط»: لن نزيل حي «أم الخير»

صورة جوية لحي أم الخير الذي سيشهد الأسبوع المقبل تنفيذ أول المشاريع العاجلة وفي الاطار الأمير خالد الفيصل خلال ترؤسه لجنة تنفيذ المشاريع في جدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

في خطوة عاجلة أعلن أمس رسميا الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، عن البدء في الأسبوع المقبل بمشاريع عاجلة مؤقتة لمعالجة أوضاع أحياء أم الخير والسامر، مشيرا إلى أن الحلول المستديمة سيعلن عنها عقب الانتهاء من الدراسات التي يجري تنفيذها بشكل عاجل.

وأعلن عن تقسيم جدة إلى مربعات، ينشأ في كل منها مركز للدفاع المدني والأمن إضافة إلى مركز للأمانة لكي تكون مستعدة استعدادا متكاملا لمواجهة أي طارئ يحدث من الأمطار في الأشهر المقبلة.

وأضاف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع اللجنة التنفيذية لمشروع تصريف الأمطار والسيول بجدة، التي أقرها الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني وزير الداخلية، نهاية الأسبوع الماضي، أنه سيتم اختيار أكثر من شركة في أكثر من موقع، تقوم كل منها وفي وقت واحد بإنشاء تلك المراكز، مشيرا إلى أن الشركات التي سيتم اختيارها لتنفيذ المشاريع ستكون ذات مواصفات عالمية، وتعمل في ذات الاختصاص، على أن يكون التخاطب مباشرا معها، وقال «لن نسمح لأي شركة بالعمل في المشروع من الباطن».

وكشف الأمير خالد الفيصل عن قرار بالبدء فورا بالمشاريع العاجلة، التي ستبدأ من حي أم الخير والسامر في الأسبوع المقبل، على أن تبدأ الأمانة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية في سفلتة كافة شوارع المدينة.

وكشف عن تشكيل 58 لجنة لحصر الأضرار والتعويضات، وقال «الاعتمادات والتعويضات ستصرف كما هي العادة دائما عبر لجان حاضرة للدفع ونحاول أن ننهيها خلال شهر».

ونفى في رد لـ«الشرق الأوسط» إزالة حي أم الخير السكني، مشيرا إلى مشروع مؤقت في السامر وأم الخير، وزاد «نأمل أن تنفذ الحلول العاجلة في مدة قصيرة من خلال الأشهر الأولى المقبلة، أما الحلول المستديمة فسوف يعلن عنها بعد الانتهاء من الدراسة».

واستطرد الأمير خالد الفيصل بالقول «في هذا اليوم، اجتمعت اللجنة التنفيذية لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، ويسرني أن أتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الذي يهتم اهتماما كبيرا ومميزا بهذا المشروع، والذي لا يفتأ بالسؤال عنه، والنائب الثاني الذي يستفسر دائما عن مراحل الأعمال في جدة ويتصل هاتفيا ويسأل ماذا تريدون».

وعن تعويض المواطنين الذين ستزال عقاراتهم، أكد الفيصل أن تقدير وتثمين المساكن والأراضي، وكل ما سوف ينزع ملكيته، سيكون بنفس الطريقة النظامية التي تتم في مشاريع الدولة، وأن الصرف سيكون فوريا ولن يكون هناك تأخير في صرف نزع الملكيات، مشددا على أن أي شيء يتعرض لمجرى سيل سوف يتم نزع ملكيته.

وأوضح الأمير خالد الفيصل أن اللجنة أقرت عددا من مشاريع المياه الجوفية في عدد من مناطق وأحياء جدة، ومشاريع إزالة آثار الأمطار والسيول التي ستتم معالجتها سريعا في نفس المدة التي ستقرر قريبا، بعد الاجتماع مع الاستشاري، على أن تتولى الأمانة ذلك بمساعدة شركة عالمية ستقوم بالسفلتة الفورية لجميع الأحياء المتضررة وإنارتها ورصفها، وأن العمل بذلك قد بدأ، كذلك العمل على 5 سدود وقعت عقودها قبل مدة، والعمل فيها بدأ بالفعل، وسوف ينتهي في المدة التي أعلن عنها.

وأضاف أن اجتماع اللجنة سيكون مفتوحا إلى يوم الأربعاء المقبل. وأضاف «سوف نقوم بتحديد الشركات المطلوبة واختيار الشركة الاستشارية التي تقوم بالدراسة والتي تقدم لنا المساعدة في اختيار الشركات المنفذة».

ومن جانب آخر، أعلن أمس رسميا عن بداية الدراسة ستكون في موعدها مطلع الأسبوع المقبل، وذلك إثر اطلاع الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، على تقرير لجنة الطوارئ الموحدة لإدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات، الذي قدمه له مديرو التربية ظهر أمس بشرح مفصل عن الخطوات التي تمت حتى الآن لتنظيف وإعادة تأهيل المدارس المتضررة، وما وصلت إليه أعمال الترميم والصيانة، بالإضافة لإبراز الخدمات التطوعية المقدمة من منسوبي التربية والتعليم للمتضررين من سيول جدة.