جازان تفتح ذراعيها للمستثمرين لمواكبة انطلاقة جديدة للاستثمار السياحي

تملك فرصا جديدة في المجال العقاري والفندقي والترفيهي

TT

دعا مسؤول في أمانة منطقة جازان المستثمرين لمواكبة الانطلاقة الجديدة للاستثمار السياحي، عبر تشكيل فرص جديدة في الجزر البحرية، في مجال الاستثمار العقاري والفندقي والترفيهي في أرجاء المنطقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي دشن فيه الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، مشروع منتجع ومرسى الأحلام السياحي بالكورنيش الجنوبي لمدينة جيزان.

وعد الأمير عبد الله بن سعود بن محمد، رئيس مجلس إدارة «مجموعة الأحلام للسياحة البحرية» خلال افتتاح منتجع ومرسى الأحلام، المشروع واحدا من المشاريع السياحية البحرية المهمة، التي صممت وفقا لأعلى المواصفات العالمية، بما يرفع من مستوى الخدمات السياحية البحرية في المنطقة. واعتبر رئيس مجلس إدارة مجموعة «الأحلام» السياحية الموقع نقلة للسياحة البحرية في المنطقة، في حين تعد جازان وجهة عالمية للسياحة البحرية، لكنها تفتقد للبنية التحتية التي من شأنها دعم عوامل وأوجه السياحة البحرية في المنطقة.

ويشتمل المشروع في مرحلته الحالية على متنزه بحري بمساحة 13 ألف متر مربع، يتم من خلاله توفير مرسى للقوارب واليخوت، بسعة 40 قاربا ويختا ومركزا للغوص ومتنزها للعائلات والشباب، وجلسات مغلقة، تتوافر بها خدمات متكاملة، من بينها تنظيم رحلات بحرية إلى جزر جازان، بينما سيتم مستقبلا تنفيذ المرحلة الثانية التي تضم منتجعا متكاملا يحوي نحو 50 وحدة سكنية. وتملك منطقة جازان طاقة شرائية عالية، سواء من السكان أو الزوار، وبحسب الإحصائيات، فإن المنطقة يزورها في السنة نحو مليون زائر، إضافة إلى أن عدد سكانها الذي يقارب مليوني نسمة، وهو ما يعتبر في حد ذاته سوقا قوية لأي مشروع سياحي في المنطقة.

وعدد المهندس عبد الله بن محمد القرني، أمين منطقة جازان، عددا من الميزات التي حبا الله جازان بها، من طبيعة خلابة تتمثل في عدد من الجزر والجبال والسهول والشواطئ والعيون الحارة، فضلا عن موقعها الجغرافي المميز وقربها من عدة دول مجاورة، بل تعتبر وجهة سياحية شتوية للمناطق المجاورة مما يساعد على إيجاد حركة تنشيط تجاري وسياحي أيضا.

وأشار إلى توجيهات أمير المنطقة للعمل على استغلال المقومات الطبيعية في المنطقة، لجذب فرص استثمارية والاهتمام بمشاركة القطاع الخاص، الذي يعد شريكا في التنمية، ووفقا لتلك التوجيهات عملت الأمانة على تحقيق النمو بمعدلات متزايدة في مجال الخدمات البلدية وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، ومن ثم حصر الموجودات من الأراضي المخدومة والفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكدا على أن الأمانة سعت إلى إيجاد تلك الفرص، مستفيدة من استقرار النمو السياحي من جهة، ومن تنوع المقومات السياحية والاستثمارية من جهة أخرى.

ويرى أمين منطقة جازان أن المنطقة مؤهلة لأن تكون مقصدا سياحيا ومنطقة مهمة لجذب الاستثمار على خريطة المقاصد الاستثمارية والسياحية، وموردا من موارد الاقتصاد، ومحركا من محركات التنمية المتوازنة، مؤكدا أن المنطقة تنامت بها الحصيلة الإجمالية للاستثمارات، معددا مشاريع لا تزال قيد الإنشاء، وأخرى سيتم طرحها قريبا، بالإضافة إلى مشاريع تم الإعلان عنها مؤخرا، والأمانة بصدد إيجاد مواقع وتوفير أراض لفرص استثمارية جديدة.

وقال المهندس القرني: «إن من أهم عوامل الجذب الاستثماري وتنفيذ المشاريع الاستثمارية وجود بنية تحتية متكاملة، لذلك كان تنفيذ عدد من المشاريع البلدية الخدمية أمرا سهلا، حيث يتوفر عدد من الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والطرق والمياه والاتصالات، وهي الخدمات ذات الأهمية الكبرى والعامل الأساسي في تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة بالمنطقة».

واعتبر الجميع شركاء في دفع أعمال الاستثمار المتنوع في منطقة جازان بشكل عام، لتحقيق أهداف من شأنها زيادة معدلات النمو والارتقاء بكافة الخدمات والمشاريع الخدمية للمواطنين. وعد مشروع مرسى الأحلام، ثمرة جهود بذلت، ويعد نقلة حضارية في مجال الاستثمار السياحي البحري بالمنطقة، ووجهة لمرتاديها من السياح والزوار للتمتع بالأجواء البحرية والأجواء المعتدلة التي تتميز بها المنطقة خلال أشهر الشتاء.