«الكهرباء» تضع ثقافة الاستهلاك الشعبية في «قفص الاتهام»

قالت إنها مسؤولة عن زيادة الضغط على الطاقة

TT

في الوقت الذي تعتبر فيه السعودية من أعلى الدول استهلاكا للطاقة الكهربائية، أرجع مسؤول رفيع في الشركة التي تتولى منفردة مسؤولية إنتاج الكهرباء، ذلك لـ«ثقافة الاستهلاك الشعبية» للطاقة الكهربائية، واضعا إياها في «قفص الاتهام» حيث أوصلت تلك الثقافة استهلاك مدينة كالرياض لوحدها إلى ما يعادل استهلاك 5 مدن في دول مجاورة.

وبينما كان يتجول المهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية، في محطة التوليد العاشرة على طريق الرياض - الخرج، كان يحمل في حديثه ثقافة استهلاك الكهرباء في البلاد، مسؤولية زيادة الضغط على الطاقة، وقال إن استهلاك الكهرباء في السعودية تعد هي الأعلى في المنطقة، حيث يجري في الشركة توزيع وتحديث بناء محطات توليد كهرباء على حدود العاصمة السعودية الرياض.

وتشير بعض الأرقام، التي أفصحت عنها شركة الكهرباء حول معدلات استهلاك الكهرباء، إلى علاقة ثقافة الاستهلاك بها.

وسعت جهات تعمل على حقل تنظيم الكهرباء إلى إنشاء برامج إلكترونية لتقدير الاستهلاك من الطاقة الكهربائية، لتتمكن الجهات العاملة، والحصول على مساعدات في تقدير استهلاكه، مما يسهم في تعزيز وعي المستهلك بأهمية ترشيد الطاقة الكهربائية.

وقدر البراك حجم استهلاك سكان العاصمة السعودية الرياض وحدها من طاقة كهربائية بما يعادل 5 دول مجاورة، وما يقدر بـ«12 ألف ميغا واط»، مرجعا ذلك لثقافة الاستهلاك التي ينتهجها الأفراد في تعاملهم مع الطاقة الكهربائية. وتدفع شركة الكهرباء ثمن بعض المنتجات التي تفتقد المواصفات والمقاييس التي تستهلك طاقة كهربائية دون فعالية، مما يسبب تلف تلك المنتجات، وتؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر دون فعالية، وتبرز تلك المعدلات المرتفعة من الاستهلاك في فصل الصيف. وتحاول شركات الكهرباء موجهة تلك العوامل مجتمعة بالقيام بإنشاء وحدات إضافية خارج المدينة، ومحاولة ربط تلك المحطات لموجهة زيادة الاستهلاك للطاقة الكهربائية، كما تعمل على استحداث طرق حديثة تعمل على زيادة الطاقة الكهربائية دون الحاجة إلى استهلاك وقود، وذلك باستخدام الطاقة النظيفة، التي تعكف جهات منظمة لقطاع الكهرباء في البلاد إلى خفض أحمال الذروة وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية محليا. وطورت برنامج إدارة الأحمال الكهربائية لصناعة الكهرباء بالمملكة، ومراجعة وتحليل البرامج المطبقة حاليا لدى مقدمي الخدمة ومقارنتها بالمعمول به عالميا ووضع برامج مناسبة وخطة قابلة للتطبيق.

ووفقا للشركة، فإنها تعد خطة ترمي إلى الحد من زيادة الأحمال الكهربائية وخاصة مع دخول موسم الصيف، ويجري الإعداد لخطط زيادة طاقة محطات التوليد وبناء احتياطي، حيث قد تم توقيع عدد من العقود لتوسعة المحطات التي يجري العمل فيها، مع تنامي حاجات المستهلكين المتزايدة. ووفقا لبيان شركة الكهرباء، فإن العمل يجري لإزاحة الأحمال في ساعات الذروة، حيث تتضمن العديد من البرامج التي تهدف إلى تخفيض الأحمال ورفع كفاءة الاستخدام في أوقات الذروة منها برنامج التعريفة المتغيرة.