اعتماد 5 مراكز جديدة لاستقبال التبرعات واحتياجات الأسر المتضررة من كارثة جدة

تعمل على توفير السلع الإعاشية والغذائية

المتطوعون كانوا من حيث المشاركة أسرع من المنظمات («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية عن تغطية احتياجات جميع المتضررين من سيول جدة الأخيرة، على الرغم من ضعف مساهمة رجل الأعمال والتجار في هذه الكارثة. وطالب ذات المصدر رجال الأعمال والتجار ممن لم يساهموا بأن يسرعوا بذلك، خاصة عقب اعتماد 5 نقاط جديدة لاستقبال وتوزيع التبرعات للمحتاجين، عقب أن كانت نقطة واحدة.

وأكد عبد الله آل طاوي، مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» التحول من النقطة المركزية بمعرض الغرفة التجارية لجمع التبرعات إلى 5 نقاط أخرى، متمثلة في جمعيات خيرية مختلفة، بعد أن كان مقررا منذ أول يوم العمل على تكوين لجنة العمل الاجتماعي، مؤكدا توفير الاحتياجات الإعاشية لجميع المحتاجين.

وقال: «نعمل في صالة المعارض التابعة للغرفة التجارية تحت مظلة محافظة جدة ووزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الغرفة التجارية، وفتحنا في كل جمعية خيرية غرف عمليات مربوطة مع مركز للعمليات بمعرض الغرفة التجارية، واستمر العمل في المعرض لمدة أسبوع، بعد ذلك شكلت المحافظة 31 نقطة يتم الصرف عن طريقها للمناطق المتضررة بالتعاون مع موظف من الشؤون الاجتماعية ومن المحافظة ومن الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المتطوعين، وتم توزيع الجمعيات جغرافيا كل جمعية بما تخدمه، وأصبح هناك خمس نقاط توزيع حاليا».

وأقر مدير الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة رأى ضعف مساهمة رجال الأعمال والتجار في رفع أضرار الكارثة هذا العام من باب التقصير، ودعاهم للإسراع بالتبرع لأبناء المنطقة والأسر المتضررة.

وقال: «لا نملك إلا شكر كل من دعم جدة، وإن كان هناك مقصر فهناك محب، وهناك من تعاون ومن لم يتعاون، ولكن يكفينا أن ما تم تأمينه لمواجهة الكارثة كان كافيا، إلا أننا نطالب من لم يتعاون بالإسراع في التبرع، مع العلم بأن وزارة الشؤون الاجتماعية ستقوم بتقييم العمل بشكل أسبوعي، لتحدد على أثره المدة التي سوف يستمر فيها قبول التبرعات».

وأرجعت سارة بغدادي، مديرة العمليات في المستودع والمسؤولة عن تسلم التبرعات وإعدادها، ضعف مساهمة التجارة ورجال الإعمال في هذه الكارثة إلى قصر المدة التي خصصت لاستقبال التبرعات والمساعدات، وهو ما مثل عائقا أمام بعض الشركات التي أدارت المساهمة نظرا لروتينية الإجراءات، إلى جانب تضرر مستودعات الكثير من التجار هذا العام.

وأكدت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» احتياج المتطوعين لإدارة خاصة في إدارة الكوارث والأزمات، حتى يتم توجيههم واستغلال تلك الطاقات بطريقه أفضل، لا سيما أن مجال التطوع في السعودية يعتبر جديدا نوعا ما، إلا أن المتطوعين كانوا من حيث المشاركة في تقديم العون أسرع من المنظمات، بينما كان التحرك من قبلهم هذا العام أسرع من العام الماضي.

وفي ذات السياق، انتقد رجل الأعمال عمار عدنان إبراهيم غياب بعض رجال الأعمال ومن سماهم بـ«أصحاب نفوذ»، إضافة إلى ضعف مساهمة البعض الآخر منهم.

وقال: «نحتاج دعم التجار ورجال الأعمال بشكل أكبر، وهنا يجب أن نستدرك أن البعض منهم لا يعلم كيف يقدم الدعم، خاصة في ظل غياب قائمة واضحة بالأشياء التي يحتاجها المتضررون وكميتها على الرغم من وجود لجنة خاصة لحصر النواقص، فإن تلك القائمة تظل مشوشة». وأكد من واقع كونه عضوا في لجنة تنسيق العمل الاجتماعي التابع للغرفة التجارية أن دعم التجار هذه السنة أقل بكثير من كارثة العام الماضي، فالعام الماضي كان هناك فائض كبير من الإعانات المقدمة، إلا أن هناك استغلالا من بعض الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة.

وأرجع رجل الأعمال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سبب قصور المسؤولية الاجتماعية لدى التجار ورجال الأعمال بشكل عام هو عدم وجود لجنة تجمع رجال الأعمال والتجار على فعل الخير، إلى جانب غياب التنسيق بينهم وبين الجمعيات الخيرية، واعترف بضرورة امتلاك أسس لإدارة الكوارث.